العتو عن امر الرب
بِسْمِ اللَّهِ
والْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ
هنا صف (سرد) لجميع الآيات القرآنية التي ورد فيها الجذر (عتو)
- { فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَٰصَٰلِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ } [الأعراف: 77].
- { فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَٰسِءِينَ } [الأعراف: 166].
- { قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا } [مريم: 8].
- { ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا } [مريم: 69].
- { وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَٰئِكَةُ أَوْ نَرَىٰ رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا } [الفرقان: 21].
- { فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّٰعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ } [الذاريات: 44].
- { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَٰهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَٰهَا عَذَابًا نُّكْرًا } [الطلاق: 8].
- { أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ } [الملك: 21].
- { وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ } [الحاقة: 6].
الشرح والتعليق :
- من الآية (1) و (6) و (7) يتضح ان العتو يكون عن امر الربفقط
- الآية (2) تفيد ان اصحاب السبت عتوا عن ما نهوا عنه ، فكان الجزاء انهم كانوا قردة خاسئين ، الآية الكريمة تفيد ان العتو هو ارتكاب ما نهى الرب عنه
- الآية (5) تفيد ان العتو يسبقه الاستكبار ، وتقيد أيضا ان العتو عن امر الرب نوعان كبير وصغير ، وكلاهما يعتبر عتو يستحق أصحابه العقاب
- الآية (6) تفيد ان من عتى عن امر الرب فسيكون جزاءه ان تأخذه الصاعقة
- الآية (7) تفيد بان أي قرية (بكاملها وليس جزء منها) عتت عن امر الرب والرسل ، فسيكون حسابها شديد ولها عذاب نكر
- من الآيات السابقة يتضح ان معنى العتو عن امر الرب هو ان تكون كامل القرية لا تنتهي عما نهى الرب عنه ، أي كامل القرية ولا يتخلف احد منهم ، مثل أصحاب السبت كلهم ، وعاد كلهم ، والذين عقروا الناقة هم قوم صالح كلهم
- العتو عن امر الرب يكون لكامل القرية وليس لجزء منهم ، هنا يستحقون العقاب كلهم
- العتو له صفة الشمول والتمام ، لا نقول لشخص عتى عن امر الرب ، بل نقول فسق او عصى ، فالفسق او الفسوق يمارسه فرد او جزء من جماعة ، اما العتو فيمارسه كل الجماعة
- العتو هو عصيان أوامر الرب وارتكاب ما نهى الرب عنه
- الآية (9) ريح صرصر عاتية – أي تهلكهم كلهم ، ولا تبقي احد منهم
- الآية (8) لاحظ كلمة (لجوا) أي كلهم لجوا ولم يتخلف مهم احد ، لجوا في عتو ونفور ، العتو هنا هو العتو عن امر الرب ، سبحانه وتعالى
- الآية (3) و (4) وردت كلمة (عتيا) ، في الآية (3) بلغت من الكبر عتيا أي وصل حتى اخر العمر ولم يبقى من العمر الكثير ، فاصبح عاتي في العمر أي اكتمل عنده الكبر وسيصبح عجوز بعدها ، في الآية (4) تفيد ان من كل شيعة هناك مجموعة كاملة هي الأشد عتيا على الرحمن (الرب) ، أي اشد اكتمالا للعصيان والفسق ويستحقون العذاب