المشايخ يظلمون القرءان و مصر فى ظل كورونا.

عثمان محمد علي في الجمعة ٢٠ - مارس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

فى ظل انتشار إصابة البشرية بفيروس كورونا وتحويل معظم مدن العالم إلى مُدن أشباح وتوقف الشركات عن الإنتاج وإنهيار الإقتصاد العالمى بشكل كبير وخطير وإرهاصات بأزمة غذائية  عالمية تلوح فى الأُفق أخذت كل دول العالم الأمرعلى محمل الجد وتعاملت معه بمنتهى الحزم . إلا أن هُناك مجموعة بُلهاء أغبياء وجُهلاء  من مشايخ مصر لم يقتنعوا بتوصيات أولى العلم والأمر وسلكوا طريق الإستهانة والسُخرية من (كورونا ) ونشروا جهلهم فى المجتمع وفى وسائل الإعلام و التواصل الإجتماعى مُّدّعين أن مصر محفوظة من الوباء لن يُصيبها أذى لأنها البلد الوحيد الذى ذُكر فى القرءان وأن الله قال عنها (إدخلوامصر إن شاء الله آمنين) فلذلك لن يُصيبها الفيروس بضرر وليعيش  كل انسان حياته دون خوف او قلق أو إحتياطات صحية.

وفى هذا غباء وجهل وظلم للقرءان وللعلم  معا . صحيح أن مصر ذُكرت فى القرءان  كما ذُكر فرعون وهامان وقارون ، لأن الأحداث التى حكى عنها القرءان وقعت على أرض مصر. ولو أنهم قرأوا القرءان العظيم وتدبروه لعلموا الفرق بين كلام الله جل جلاله وبين كلام البشر فى القرءان ، فلو نظروا للآية الكريمة .(فلما دخلوا على يوسف اوى اليه ابويه وقال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين) لوجدوا أن هذا قول يوسف عليه السلام وليس قول المولى جل جلاله ليكون حُكما نافذاحافظا لمصرمن الكوارث  ,ولينظروا إلى الفرق بين القولين قول الله جل جلاله عن حفظ القرءان (( إنا نحن نزلتا الذكر وإنا له لحافظون)) فهذا حكم الله بحفظ القرءان إلى يوم القيامة ، أما قول يوسف فهو قول بشرى يُطمئن به والده وإخوته على حياتهم فى مصر وأنه لن يعتدى عليهم أحد لأن له مكانة عاليه فيها فهو وزير المالية والتموين فلذلك قال لهم (( إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين)) .

 ثانيا . لو قرأوا القرءان الذى يستشهدون به لوجدوا أن الأمراض تُصيب الأنبياء كما تُصيب البشر العاديين وفى هذا يقول القرءان على لسان الأنبياء ((( وإذا مرضت فهو يُشفين ))) ..(( وتولى عنهم وقال يا اسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم  ))      ((وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين  ))  ..  وأن الله أصاب فرعون وملأه ومن كانوا معه من المصريين بالأوبئة فى قوله تعالى ((فارسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ايات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين  )).. وتاريخيا  تعرض النبى عليه السلام للمرض فى آخرآيامه ومات بعده مباشرة .

فهل المصريون أفضل من الأنبياء لكى لا يتعرضون للوباء والأمراض؟؟

 ثالثا --تاريخيا تعرضت مصر لوباء الكوليرا فى الفرن العشرين، وحديثا يعانى 50% من المصريين على الأقل من وباء (فيروس سى )،فأين حمايتها من الأوبئة وكيف دخلتها ؟؟؟؟

 رابعا -- فى مثل هذه الظروف على تجار الدين والبلهاء والأغبياء الصمت  و الإنصياع لأوامر أولى الأمر من العلماء لكى تخرج مصر سالمة من الوباءوبأقل الخسائر.

 حفظ الله مصر والعالم من فيروس الجهل وكورونا معا.

اجمالي القراءات 4130