الإيمان ليس بشخص محمد، ولكن بما ( أنزل على محمد)
من آمن ب ( محمد ) فقد كفر. ( 1 )

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٩ - يناير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 من آمن ب ( محمد ) فقد كفر. ( 1 )

الإيمان ليس بشخص محمد،ولكن بما ( أنزل على محمد)

أولا :

 معنى ( آمن ب )

تعنى  الإعتقاد والتسليم القلبى .

قال جل وعلا  في الإيمان ب ( الرسل ) وعدم التفريق بينهم :

1 ـ ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾ البقرة ). ( آمن ب )   هنا لا تعنى الإيمان ببشر وأشخاص ، وإنما بالكتاب الالهى الذى أصبح به فلان من الناس رسولا . ولهذا فلا تفريق بين الرسل لأن الرسالة الإلهية واحدة مع إختلاف الزمان والمكان واللسان . لو كان الإيمان بشخص الرسول فسيكون هنا تفريق مطلوب بين فلان وفلان من الرسل ، تبعا لإختلاف ظروف كل منهم . وليس هذا في دين الرحمن جل وعلا.   

2 ـ ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٦﴾ البقرة ) مذكور هنا أسماء بعض الرسل ليس إيمانا بأشخاصهم ولكن بما أنزل الله جل وعلا عليهم ، مع التأكيد على عدم التفريق بينهم . وأن يكون الإسلام القلبى العقيدى للرحمن جل وعلا .  الآية التالية تحكم بكفر من يخالف هذا ، وأن يكونوا في شقاق وخلاف ، تبعا لإيمانهم بأشخاص الرسل ، وتشعب هذا الى الإيمان بأشخاص آخرين يجعلونهم أولياء وشفعاء وقديسين وأئمة . قال جل وعلا :  ( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّـهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١٣٧﴾ البقرة)، هذا كان موجها لأهل الكتاب . قال جل وعلا لهم ( قولوا )

3 ـ ( قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾  آل عمران ) . هذه الآية موجهة لنا . للرسول خاتم النبيين ومن يتبعه من أهل القرآن. هو نفس الكلام تقريبا عن الإيمان بالرسل ( أي الرسالات الإلاهية )  وعدم التفريق بينهم ، ثم تأتى الآية التالية تحكم بكفر من لا يقبل الإسلام دينا وأنه في الآخرة من الخاسرين . قال جل وعلا :  ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾آل عمران ). هنا الإسلام بمعنى الدين الذى نزل في كل الرسالات الإلهية وقال به كل الرسل مهما إختلف الزمان والمكان واللسان . والذى يعنى الإيمان ب ( كل الرسل وكل الكتب ) الإلاهية .  

4 ـ ( وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّـهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴿المائدة: ١٢﴾. هذا هو الإسلام الذى أخذ الله جل وعلا الميثاق على بنى إسرائيل . وهم لو تمسكوا به وآمنوا بما نزل على النبى محمد ما إنحازوا الى أعداء النبى محمد ، قال جل وعلا : ( وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨١﴾ المائدة ) . هنا تجد ( آمن ب )

5 ـ ( إن كنتم مؤمنين ب ) تعنى إختبارا .

5 / 1 : قالها موسى لقومه : ( وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّـهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ﴿يونس: ٨٤)

5 / 2 : وقالها رب العزة جل وعلا للصحابة بعد موقعة بدر : ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّـهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّـهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿الأنفال: ٤١﴾

5 / 3 : ولأن ( آمن ب ) تعنى إما الإيمان الحق أو الإيمان بالباطل ، فقد إختار قوم ثمود الإيمان بالباطل والكفر بالحق :( قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُم بِهِ كَافِرُونَ ﴿الأعراف: ٧٦)

ثانيا :

( آمن ل ) معنى الإسلام السلوكى والايمان السلوكى  

1 ـ هناك الإسلام القلبى والايمان القلبى بالله جل وعلا وحده لا شريك له ، والايمان بما أنزل على رسله .

2 ـ وهناك الإسلام السلوكى الظاهرى بمعنى السلام . هو الإسلام الذى دخل فيه العرب أفواجا ، وكان نصرا وفتحا قال فيه جل وعلا لخاتم النبيين ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّـهِ وَالْفَتْحُ ﴿١﴾ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّـهِ أَفْوَاجًا ﴿٢﴾ النصر  ). النبى محمد لم ير غيب القلوب وما في السرائر ، وإنما رأى الدخول في السلام الظاهرى بعد أن إعتاد العرب الحروب والغارات .  ليس هنا الإسلام القلبى الذى يعنى الإيمان ب ( الله جل وعلا وحده لا شريك له ) والرسل والكتب الإلهية والملائكة . فالأكثرية من أولئك العرب إعتادوا تقديس الأولياء وكان منهم منافقون . ولكنهم دخلوا الإسلام سلوكيا بمعنى السلام . هذا ( الإسلام ) السلوكى بمعنى السلام يعنى ( الإيمان) السلوكى بمعنى الأمن والأمان ، فالسلام من مرادفاته الأمن والأمان ، وأن يكون المؤمن مأمون الجانب. وهنا يأتي مصطلح الإيمان ليس بمعنى ( آمن ب ) ولكن بمعنى ( آمن ل ) ، فآمن فلان ل ( فلان ) أي وثق به وإطمأن اليه وأمن عدوانه .

3 ـ هذا المعنى ( آمن ل ) تردد في  قصص القرآن الكريم :

3 / 1 : الملأ المترفون من قوم نوح عليه السلام قالوا له ( َنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ ﴿١١١﴾ الشعراء )، أي كيف نثق فيك ونطمئن لك وقد اتبعك الرعاع.

3 / 2 : بعدهم قوم عاد قالوا لنبيهم هود عليه السلام : ( وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ﴿هود: ٥٣﴾ ، وقال عنه : ( وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ ﴿المؤمنون: ٣٨﴾. أي لا يثقون فيه ولا يأمنون له.

3 / 3 : في قصة ابراهيم ، قال جل وعلا : (فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ) ﴿٢٦﴾العنكبوت ). أي وثق فيه .

3 / 4 :  اخوة يوسف قالوا لأبيهم : ( وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴿يوسف: ١٧)، أي لا تثق فينا ولا تأمن لنا حتى لو كنا صادقين .   

3 / 5 : وتكرر هذا في قصة موسى عليه السلام .

3 / 5 / 1 قال قوم فرعون :

3 / 5 / 1 / 1  : ( أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ﴿٤٧﴾المؤمنون 47)

3 / 5 / 1 / 2 :(  وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ)  ﴿الأعراف: ١٣٢﴾

3 / 5 / 1 / 3 : (  قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ ﴿يونس: ٧٨﴾

3 / 5 / 2 : وقال موسى لفرعون وقومه : ( وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ ﴿٢١﴾ الدخان )

3 / 5 / 3 : فرعون إستعمل ( آمن ب ) بمعنى الإعتقاد ، فقال للسحرة عن موسى : ( قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ   ﴿الأعراف: ١٢٣﴾ . وإستعمل ( آمن ل ) بمعنى وثق وإطمأنّ فقال لهم : ( َقالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ  ﴿طه: ٧١﴾( الشعراء 49 ). فرعون قال هذا لأنه زعم الإلوهية ويريد أن يستوثق من ولاء الناس له حاكما وإلاها.  

3 / 5 / 4 : وقال قوم موسى له :( لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّـهَ جَهْرَةً )﴿٥٥﴾ البقرة )

3 / 6 : وتردد في قصص خاتم النبيين .

3 / 6 / 1 :الضالون من أهل الكتاب قالوا : (وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ )( ٧٣﴾آل عمران 73 )

3 / 6 / 2 : وقال جل وعلا عنهم ( أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾البقرة )

ثالثا :

من هم أصحاب الجنة ؟

هم من جمعوا الإسلام القلبى والإيمان القلبى مع الإسلام السلوكى والايمان السلوكى ، أي جمعوا الإيمان بالله جل وعلا مع السلام والأمن مع الناس :

1 ـ الإسلام هو تسليم القلب للرحمن جل وعلا وحده تقوى وطاعة. قال جل وعلا:  (  قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٦٢﴾ لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٦٣﴾  ) الانعام ).

2 ـ والذى يعايش الإسلام الاعتقادى القلبى بهذه الطريقة لا بد أن يكون مسلما سلوكيا أي مسالما للناس لا يعتدى على أحد ولا يظلم أحدا . أي يجتمع فيه الإسلام السلوكى والايمان السلوكى ( السلام والأمن ) مع الإسلام القلبى والايمان القلبى . المؤمن الحقيقي هو الذى ( يؤمن بالله ) إيمانا قلبيا عقيديا و ( يؤمن ل ) للمؤمنين ثقة بهم وإحسانا للظن بهم ومسالمة معهم . وهكذا كان خاتم النبيين عليه وعليهم السلام . قال جل وعلا في وصفه:  ( يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ )﴿٦١﴾ التوبة)،   هذا الذى يجمع بين ( الايمان ب )  و( الإيمان ل)  يدخل الجنة .

رابعا

 أصحاب الجنة تترى فيهم مصطلحات السلام والأمن   :

  فالجنة هو دار السلام :   

   1 :  ( لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِندَ رَبِّهِمْ ) ﴿الأنعام: ١٢٧﴾

  2 :  ( وَاللَّـهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ )   ﴿يونس: ٢٥﴾

  وتحيتهم في الجنة : سلام

  1 : ( دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّـهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿يونس: ١٠﴾  

  2 : ( وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ ﴿٢٣﴾   سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴿الرعد: ٢٤ )

   3 :  ( وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ﴿ابراهيم: ٢٣﴾  

   4 : ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿النحل: ٣٢﴾

  5 : (  لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا ) ﴿مريم: ٦٢﴾

  6 :( أُولَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴿الفرقان: ٧٥﴾

  7 : (  تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا ﴿الأحزاب: ٤٤﴾

  8 :( سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ ﴿يس: ٥٨﴾

  9 :(   سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿الزمر: ٧٣﴾

  10 : ( ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿٣٤﴾ ق )

  الأمن والأمان في الجنة .

  1 : ( يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ ﴿٥٥﴾ الدخان )

  2 (  مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ﴿النمل: ٨٩﴾

  3 : ( وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ﴿سبإ: ٣٧﴾

  الجمع بين الأمن والسلام في الجنة  :( ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ﴿الحجر: ٤٦﴾ .

 خامسا

 في تطبيق هذا عمليا  نجد :

  1 : المجرمون المعتدون الظالمون أقلية في العالم . الأكثرية مسالمة بل ومقهورة . لأنهم مسالمون فهم حسب الظاهر مسلمون سلوكيا . هذا هو الحكم عليهم في الدنيا حسب السلوك الظاهرى . هم ( مؤمنون ل )

  2 : هذه الأغلبية مُضافا اليها المجرمون المعتدون هم ( يؤمنون ب ) بشر ومخلوقات يقدسونها ويتخذونها شفعاء وأولياء وقديسين وكهنوتا . وهذا سيكون الحكم عليهم يوم الحساب .

  3 : مع كثرتهم وكونهم الأغلبية فهم مختلفون ومتفرقون في أديانهم الأرضية ، على مستوى الأديان وفى داخل كل دين .

  4 : كل دين ينتمى الى شخص ( المسيحيون ، اليسوعيون ( الجزويت ) أمة المسيح ) ( المحمديون / أمّة محمد  ) ( البوذيون ..) . وفى داخل كل دين فرق وطوائف وملل ونحل ، من سنة وشيعة وتصوف وارثوذكس وكاثوليك وبروتستانت ، ثم أقسام ومذاهب داخل الفرق والطوائف .. حيث يُضاف تقديس الأئمة والرهبان والأحبار والقديسين ويصبح لكل منهم فرقة وطائفة . الأساس هو أنهم ( آمنوا ب  ) أشخاص وبشر .

لا يزال للحديث بقية . 

اجمالي القراءات 6296