ثوره وليس اصلاح في العراق
ثوره وليس اصلاح في العراق

على على في الجمعة ١٥ - نوفمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

                                               ثوره وليس اصلاح في العراق


نظرية الخنزير””

امر حاكم بحبس مواطن انفراديًا بزنزانة مساحتها ثلاثة أمتار مربعة دون سبب.
غضب المواطن وظل يصرخ: “أنا بريء، لماذا تم اعتقالي وإيداعي السجن”، ولأنه تجرأ ورفع صوته قائلًا “أنا بريء”….
أتت الأوامر بنقله لزنزانة مساحتها متر مربع فقط، فعاود صراخه، وقال: “حرام تسجنونني بزنزانة لا يمكنني النوم فيها إلا جالسًا”!
*لم يقُل أنا بريء*

بقي يصراخ المواطن. فأمر الحاكم بإدخال تسعة سجناء جدد بنفس الزنزانة،
أصبح الوضع غير محتمل،
وصاروا يستغيث المساجين العشر: “سنختنق ونموت، كيف تحشرونا بزنزانةٍ متر واحد؟
أرجوكم انقلوا خمسة منا على الأقل إلى زنزانةٍ أخرى،
*ونسوا بانهم بريؤون وهذا حرام ووافقوا ان يكونوا خمسة بالزنزانة*

غضب الحاكم منهم كثيرًا بسبب صوتهم المرتفع، فأمر بإدخال خنزير بزنزانتهم وترك بينهم.

جُن جنون المساجين وأخذوا يرددون:
كيف سنعيش مع هذا الحيوان القذر في زنزانة واحدة، شكله مقزز، ورائحة فضلاته التي ملأت المكان تكاد تقتلنا، أرجوكم لا نريد سوى إخراجه من هنا،
*نسوا انهم بريؤون وانه حرام وانهم عشرة بزنزانة*

فأمر الحاكم السجان بإخراج الخنزير وتنظيف الزنزانة لهم، وبعد أيام، مر عليهم وسألهم عن أحوالهم، فقالوا: “حمدًا لله، لقد انتهت جميع مشاكلنا”!

*هكذا نسيت القضية الرئيسية الأولى وهي “سجن المواطن الأول ظلمًا” ولم يعد أحد يتذكره

العنوان والمطلب الاول والرئيسي للمتظاهرين  في العراق هو الشعب يريد اسقاط النظام ...... وليس الاصلاح فالشعب لن ينسى مطلبه الاساسي.

بينما تحاول الحكومه بتسويفاتها ومماطلاتها اطلاق التصريحات بانها ستباشر اجرءات الاصلاح ولانعلم كيف للمفاسد ان يصلح ويحاكم ويثور على نفسه .. فالحكومه هي الاحزاب.. والبرلمان الجهه التشريعيه هي من ذات الاحزاب فمن سيحاكم من ... لن يقبل الشعب بالحلول الترقيعيه ولن يتراجع الشعب عن مطالبه من خلال الهائه بوعود التعينات الوهميه او تخصيص مساعدات ماليه عاجله لاتسمن ولاتغني من جوع بوسط هذا المحيط الهائل من الثروات والمدخولات التي يتمتع بها العراق وتذهب بجيوب السارقين والانتهازيين والراسماليين من اصحاب السلطه والاحزاب الحاكمه .... فالي الامام ايها الشعب العراقي البطل الثائر على الظلم والاستبداد والباحث عن الحريه والاستقلاليه من تبعية دول الجوار والانظمه الراسماليه التي اتت بتلك الاحزاب الفاسده فمن المؤكد بان  هذا الكم الهائل من الضغط  الجماهيري سيتحول الي كيفيه مختلفه تماما ومسارات واشكال جديده تلائم تطلعات الشعب وترسم له مصير مشرق يتوافق مع تطلعاته  والتحكم بمقدراته ومصيره

اجمالي القراءات 2725