القرآنيون يحبون النبي ويشهدون انه رسول الله

شريف هادي في الأربعاء ٢٠ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ، واشهد ان لا اله الا الله شهادة ادخرها ليوم الميعاد واشهد ان محمداً عبد الله ورسوله لكل العباد ، اللهم صلي وسلم وبارك على الحبيب الهاد
وبعد
هالني وأرق مضجعي ، تلكم الكتابات التي بدأت تظهر على موقعنا الأغر ، تحاول هدم بعض اصول الدين ، كالشهادة ، والصلاة ، استحلفكم بالله ما بقى لنا بعد محاولة هدم ثوابتنا ، ولكن عزائنا قوله تعالة " يريدون ان يطفؤوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ا&au;ن يتم نوره ولو كره الكافرون " التوبة 32 ، فكتبت مقالتي (أشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله) ولكن أشعر بأنني احتاج ان اكتب واكتب ذبا عن دين الله وعن رسول الله عليه الصلاة والسلام محتسبا عند الله والله عنده حسن مئاب.
وقد سألني الاستاذ / فؤاد حمدي السؤال التالي (ماذا نسمي كلام الرسول حول تلك الايات أو العبادات . أو أفعاله وهل أفعاله ملزمة لنا لنتبعها ونفعلها ؟)
وقبل الاجابة على سؤال أخي الكريم فؤاد يجب اولا ان نتعرض بالشرح لقوله تعالى(لانفرق بين احد من رسله) ، حتى نصل لإجابة شافية
تفضيل بعض الرسل على بعض
يقول الحق سبحانه وتعالى " قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون " البقرة 136
وقال تعالى " امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير" البقرة 285
وقال تعالى" قل امنا بالله وما انزل علينا وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون " آل عمران 84
في هذه الايات حقيقة ربانية هي معنى الايمان وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ، ولما كان مدار الايمان هو توحيد الله وتعظيمه ، والاقرار بنعمه على الخلق جميعا ، ولما كانت ملائكة الله من نعمه على البشر فهم منهم الحافظون قال تعالى " له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله" الرعد 11 ، ومنهم وحي الله على الرسل قال تعالى" نزل به الروح الامين " الشعراء 193 ، ومنهم من يستغفرون للبشر قال تعالى" الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم " غافر 7 .
كما ان كتبه ايضا من نعمه علينا ، قال تعالى" انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا..." المائدة 44 ، وقال تعالى " ... واتيناه الانجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين" المائدة 46 ، وقال تعالى " ان هذا القران يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا " الاسراء 9 .
ورسله ايضا من نعمه على البشر قال تعالى " رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما" النساء 165
اذا مناط الايمان هو تعظيم رب العزة وتوقيرة والاعتراف له بنعمه علينا ظاهرة وباطنة ومما لاشك فيه ان رسل الله من نعمه ، ونعم الله متساوية في الايمان بها والاقرار بفضل المنعم صاحب النعم ولذلك تجد الله سبحانه وتعالى يقول (كل امن بالله ) ثم قال (وملائكته وكتبه ورسله) قتجد في كل مرة هاء الملكية فيمكن لنا ان نقول (ملائكة الله وكتب الله ورسل الله) فعندما يكون الارسال من الله والضمير عائد على الله فكيف نفرق بينهم؟ فالايمان كل لايتجزأ ، فلو فرق احد بين رسل الله في الايمان بأن قال أأمن بموسى ولا أأمن بمحمد ، أو قال أأمن بمحمد ولا أأمن بعيسى (عليهم جميعا السلام) فان ذلك الايمان لايقبل منه لأنه فرق بين رسله قبولا ورفضا ، فيكون بذلك قد فرق بين نعمه قبولا ورفضا ، وهذا من عظيم جحد نعمة الله ، فلا يقبل منه ايمان ، ولكن البعض من قليلي العلم فهموا تلكم الايات على ان عدم التفريق يستلزم نقض الشهادة بأن محمدا رسول الله –تعالى الله عن ذلك علولا كبيرا- ، وفهمها البعض بأنه لافضل لرسول الله على باقي الرسل ولا يجوز لنا ان نقول (خير البشر ، وخير البريه ، وخير خلق الله ، وسيد ولد آدم ، ونحو ذلك) .
ولنرجع للقرآن ، ونتدبر آياته ونستخرج منها الاحكام في ذلك ، قال تعالى" تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد" البقرة 253 ، نفهم من هذه الاية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى فضل بعض الرسل على بعض ، في النعم والدرجات فقد رفع درجات بعضهم على بعض ، وأن موسى عليه السلام من أعلى الدرجات وقد فضله الله بأن كلمه قال تعالى " وكلم موسى تكليما" وأن عيسى عليه السلام هو ايضا من ارفع الدرجات وأفضلها لأن الله سبحانه وتعالى آتاه البينات ، وأيده بروح القدس ، فماذا عن درجة رسول الله هل لنا أن نعرف من القرآن إذا كان محمد عليه السلام أقل درجة من موسى وعيسى عليهما السلام أم أعلى درجة؟ وتلك نعم الله وفضله يؤتيه من يشاء ، قال تعالى" فاصبر كما صبر اولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كانهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك الا القوم الفاسقون" الاحقاف 35 وقد جعل رب العزة الرسول عليه السلام من طائفة أولي العزم من الرسل ، وهم أعلى درجة بفضل الله من الرسل العاديين ،وقال تعالى" وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم في ما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون " المائدة 48 ،وهنا في هذه الاية الكريمة جعل الله كتاب القرآن الذي انزله على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام مهيمنا على باقي الكتب بما فيها التوراة والانجيل ، أفلا يكون الرسول صاحب هذا الكتاب أفضل درجة بأن زكاه الله واختارة ليحمل رسالة هذا الكتاب الذي هو مهيمن على باقي الكتب ، فيكون الرسول أعلى درجة من باقي الرسل بحمله لأمانة تبليغ هذا الكتاب الخاتم ، ثم قال تعالى " واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ااقررتم واخذتم على ذلكم اصري قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين" آل عمران 81
، وهذه الاية تبين بما لايدع مجالا للشك أن الرسول محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أفضل درجة من كل النبيين ، لأن الله قد أخذ ميثاقهم إذا جاءهم الرسول مصدقا لما معهم من كتاب وحكمة أن يؤمنوا به وينصروه أي يكونوا من اتباعه ، بل انه سبحانه وتعالى قال لهم توكيدا ااقررتم وأخذتم على ذلك اصري قالوا اقررنا ،فأضاف تأكيدا على تأكيد بأن قال فاشهدوا ، والسؤال اشهدوا بماذا؟ أو على ماذا؟ والاجابة (اشهدوا بأنه رسول الله مصدقا لما معكم) والله سبحانه وتعالى معهم من الشاهدين بأنه رسول الله ، وشاهدا عليهم في ايمانهم به واتباعهم له ، كما اشهدوا على اقراركم بانه اذا جاءكم آمنتم به ونصرتوه
وقبل ان ننتقل لنقطة اخرى نرد على شبهة اثارها احد قليلي العلم ممن يحتاجون لمدرس لغة عربية ليصحح لهم اخطاءهم الاملائية ، حين قال في شرح قوله تعالى" اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون " المنافقون 1
فقال بالحرف الواحد (وصف الله جل جلاله لمن يقولون أو يشهدون أو يقرنون أو يشركون الرسول مع الله وحده لا شريك أو قرين له, وصف الله جل جلاله من يقولون ذلك بالمنافقين الكاذبين... والذين من صفاتهم بأنهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف, ولأنهم أتخذوا إيمانهم جُنة فصدوا عن سبيل الله... إنهم ساء ما كانوا يعملون... لكونهم أقرنوا وأشهدوا وأشركوا مع الله جل جلاله رسوله محمد ( صلوات الله عليه )!!! وأنظروا قوله تعالى في سياق الآية أعلاه: وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ ..... وهنا لم يقل الله جل جلاله ( والله يشهد إنك لرسوله , بل قال والله يعلم إنك لرسوله ) ليدحض قول المنافقين الذين شهدوا مع الله آلهة أخرى !!! وأتخذوا إيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله بالإشراك والإقران مع الله رسوله !!!!)
وهذا الكلام دليل على عظيم جهل بالقرآن وباللغة العربية معا ، لأنه جعل قولهم (نشهد بأنك لرسول الله) حكرا على المنافقين وأن الله وصفهم بأنهم منافقون لأنهم شهدوا بذلك مع أن هذا الكلام مخالف لسياق الاية ومقصد رب العالمين منها ، لأنهم منافقين ابتداء قبل أن يدخلوا على رسول الله وقبل أن يقولوا ذلك ، وليؤكد الله صحة قولهم قال تعالى" والله يعلم انك لرسوله" وليؤكد سبحانه وتعالى فساد نية المنافقين وانهم كاذبون في شهادتهم قال تعالى "والله يشهد ان المنافقين لكاذبون" ، ثم ان باب العلم اشمل من باب الشهادة فالشهادة وسيلة للعلم والعلم غاية الشهادة ، فلما يقول سبحانه " والله يعلم" فهو علمُ ليس كعلم المخلوقات ، فهو علم إدراك واحاطة وشهادة وتكليف وبعث وأمر.
ونعود لموضوع فضل النبي محمد رسول الله عليه السلام ، فنؤكد على ان الرسل جميعا متساوون في الايمان بهم ، ولكن ذلك لايمنع فضل بعضهم على بعض كما ذكر الله لنا (البقرة 253) وضرب لنا مثلا بموسى وعيسى عليهما السلام ، وقد فضل الله سبحانه وتعالى رسوله بالقرآن على النحو الذي اسلفنا تفصيلة وجعل القرآن مهيمنا على باقي الكتب وخاتما لها ، كما فضله بأن أخذ ميثاق جميع النبيين بأن من يدرك منهم الرسول يتبعه ويؤمن به وينصره (آل عمران 81) ، كما فضله رب العزة بالخلق فقال له " وانك لعلى خلق عظيم" القلم 4 ، كما فضله بأن جعله سراجا منيرا لا ينطفئ نوره حتى يوم البعث (الاحزاب 46)
نأتي هنا إلي سنة الرسول ، أولا يجب تصحيح مفهوم سنة الرسول لأنها سنة الله قبل ان تكون سنة الرسول ، قال تعالى " سنة من قد ارسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا "الاسراء 77 ، وقال تعالى" ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان امر الله قدرا مقدورا " الاحزاب 38 ، وقال تعالى" سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا " الاحزاب 62 ، فإن الله سبحانه وتعالى حتى عندما نسب السنة لمن أرسلهم من الرسل أردف ذلك بنسبة السنة له فقال (سنتنا) .
اذا لا انكار للسنة ، ولكن أي سنة تلك التي لايمكن انكارها؟ عندما يقول رب العزة "واقم الصلاة" فهذا قرآن ، فيقوم الرسول عليه السلام بأداء حركات الصلاة فتبعه في ذلك المسلمين ، فتأتينا بالتواتر بفعل المسلمين كابرا عن كابر بدون اسناد ولا عنعنه ، فان هذه هي السنة الفعلية التي تأخذ نفس درجة القرآن في الالزام ، وهي من سنن الله في خلقه ، فالتواتر لايضيع .
وعليه فإن للسنة علاقة خاصة مع كتاب الله القرآن فهي تؤدي أحكامه دون ان تنسخ (أي تلغي) آياته او تنشئ أحكاما لم ترد في القرآن
أما ما يسمى بالحديث فهو يجب أولا نسبته إلي جامعه لأنه كله ظني ، والظني لايفضل على يقيني خاصة في نشأة الاحكام وتعديلها ، وثانيا حتى ماثبت منه وهو قليل فنحن غير مأمورين باتباعه او الاخذ به ، مصداقا لنهي الرسول عن جمع السنة أو كتابتها وهو الفعل الذي استمر عليه الخلفاء الراشدين وصحابة الرسول عليه السلام ، كما ان القاعدة التي لا مراء ولا جدال فيها ان القرآن صالح لكل زمان ومكان أما افعال النبي واقواله فهي مرتبطة ببيئته وزمانه ومكانه فينسلخ عنها وصف الصلاحية فوق الزمان والمكان ، والدليل على ذلك مما يسمونه الحديث ، موضوع تختين النخل ، وما نسبوه للنبي من قول (انتم اعلم بأمور دنياكم) أما من القرآن وهو أساس فقد قال تعالى" يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين ان الله كان عليما حكيما " الاحزاب 1 ، وقال تعالى" يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضات ازواجك والله غفور رحيم " التحريم 1 ، وهي وغيرها من الايات تؤكد على الطبيعة البشرية للنبي عليه السلام والتي قد تخالف حكم الله فيأتي التنزيل لتبيه النبي أو لتصحيح فعله ، وقد تكلم في ذلك غيري وأجادوا ونحيل للدراسات القيمة التي كتبها أستاذنا أحمد منصور مكتفيا بهذا القدر من الايضاح.
ونأتي لحالنا والذي يجب ان نكون عليه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونبدأ بقوله تعالى" لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم" النور 63 ، وهذه الاية امر من الله الا يكون دعاءنا لرسول الله وذكرنا له كما ندعوا بعضنا ، فيقول احدنا لصاحبه احمد أو حسن أو علي ، أو تقول الفتاة لصديقتها آيه او امل او رحمة ، لا يجوز ان نقول محمد ، ولكن يجب ان نردفها بعليه السلام ، أو نقول الرسول عليه السلام أو نقول النبي عليه السلام
ولايجوز ان يقول احدنا نحن نقول الله ، فلماذا لانقول محمد ، الرد ان الله هو لفظ الجلالة فهو لفظ مقدس في ذاته لايطلق على مخلوقاته ففي ذكرنا له عبادة وتقديس ، قال تعالى" يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا " الاحزاب 41 ، بل ان الله حذرنا ان من يخالف عن امره عرضة للفتنة والعذاب الاليم.
ثم قوله تعالى" لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " التوبة 128 ، وهنا من فضل الله عليه ان وصفه بصفات وصف بها الله سبحانه وتعالى نفسه ، ولكن طبعا مع الوضع في الاعتبار بأن الفرق بين صفات الرسول وصفات الخالق هو الفرق مابين الخالق وهو الله والمخلوق وهو الرسول ، هو رسول منا نعز عليه ويحرص علينا وهو بنا رؤوف رحيم ، افلا نحب النبي وهذا شأنه معنا؟ نعم نحبه اكثر من حبنا لأنفسنا
وقال تعالى" لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا "الاحزاب 21 ، اذا الرسول هو اسوتنا الحسنة عليه افضل الصلاة واتم التسليم اتبعناه في امر الرسالة ، وقد بلغها كاملة ونحن على ذلك من الشاهدين
وقال تعالى هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين " الجمعة 2 ، يا حبيبي يارسول الله فقد اخبرنا الله بأنك تزكينا وتتلوا علينا آيات الله وتعلمنا الكتاب والحكمة
ولذلك قال تعالى"... والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم" التوبة 61 ،
فنبي هذا خلقه وهذه صفاته ورسول هذا شأنه مع من اتبعه حتى ان رب العزة قال " وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون" الانفال 33 فهو رحمة لنا بوجوده بيننا لأنه امان من العذاب وهو رحمة لنا بعد موته عليه السلام لأنه هو الذي علمنا الاستغفار من كتاب الله الذي بلغه لنا
الايات التي تتكلم عن فضل رسول الله كثيرة ، والايات التي تصف رسول الله كثيرة وهي كلها تتأرجح بين الخلق العظيم والرآفة والرحمة والأمان ، فأهل القرآن هم أولى الناس بحب رسول الله ، وهم أولى الناس بأتباع رسول الله ، فليتقي كل منا الله فينا ، فمن أراد هدم الشهادة فهذا شأنه ولاشأن له بالقرآن ، ومن أراد تضيع الصلاة فهذا شأنه ولاشأن له بالقرآن ، فنحن نحب الرسول عليه الصلاة والسلام ، ونشهد الله على ذلك نحيى على ذلك ونموت على ذلك ونلقى الله على ذلك ، وندعوا الله ان يكون حبنا له في الاخرة رحمة وأمنة من العذاب كما كان وجوده معنا في الدنيا رحمة وأمنة من العذاب
قال تعالى" ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " الاحزاب 56.
الا هل بلغت ! اللهم فاشهد ، أنا أحب رسول الله ، اللهم فاشهد اللهم فاشهد اللهم فاشهد
والسلام على من اتبع الهدى
شريف هادي

اجمالي القراءات 16873