كيف نرتقي بانفسنا وبامتنا
يا أهل القرآن ماهو الحل؟

ابو مهند باجابر في الإثنين ١٠ - يونيو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 

يا أهل القرآن ماهو الحل؟
 

خلال ال ١٤ قرن الماضيه تكلم الكثيرون من أهل القرآن ودعوا إلى التحاكم إلى كتاب الله تعالى لكن ماهي النتيجه؟
حُكم عليهم بالرده والقتل وفي أحسن الأحوال السجن.
اما في عصرنا الحاضر فا معظم من يتكلمون بالعوده إلى كتاب الله تعالى وترك كتب التراث هم يعيشون خارج وطنهم الأم او خلف الشاشات باسماء مستعارة خشيه الأغتيال او الحبس والتهمه جاهزة وهي ازدراء الأديان.
والذين يعيشون في الأوطان الإسلاميه كثيراً منهم يحاولون الا يغضبوا أهل التراث لذلك يقولون دعونا نأخذ من التراث ماتوافق مع القرآن ونترك ماتعارض مع القرآن. ومع ذلك ايضاً هؤلاء في احسن حال لم يسلموا من التحقيق والسجن على ذمة التحقيق هذا ان وصلوا للسجن قبل أن تتلقاهم رصاص الغدر والخيانه كما حدث لفرج فوده رحمه الله عليه.

يا أهل القرآن إن مرحلة الدعوه قد أتت بثمارها واليوم ولله الحمد والمنه اصبح عدد أهل القرآن عدد مقبول جداً وهو في زيادة مستمره لكن الأثر على ارض الواقع والتغيير غير موجود فما هو الحل؟

الله سبحانه وتعالى لن ينصر الأمه التي لا تأخذ بزمام الأمور والله سبحانه وتعالى قد اعطانا الحل في كتابه المبين وعلينا ان نأخذ به ونتحرك.

إننا نعيش على الوهم بل نحن نفعل مثل ما يفعل أهل التراث فهم منتظرون أن يخرج عليهم المهدي المزعوم ليخرجهم من ماهم فيه ويعيد لهم ماضيهم المشؤم. وللاسف نحن أهل القرآن نفعل مثلهم ولا نشعر. نحن نعيش على الوهم ونتمنى ان يأتي حاكم مسلم يحكم بالعدل ويقيم كتاب الله تعالى المهجور ويرتقي بامتنا المكلومه. وهذا كله وهم ولم يحدث في الماضي ولن يحدث في المستقبل وسوف ننتظر هكذا الى قيام الساعه الا اذا فعلنا ما قاله القرآن الكريم.

نحن اكثر الناس اضطهادنا وليس لنا حقوق ولنرى كيف هو سبيل الانبياء عليهم السلام عند الاضطهاد

نبي الله موسى عليه السلام ارسله الله تعالى الى فرعون برساله واحده وهي ان يحرر بني إسرائيل. لان الله تعالى يعلم انه حتى لو مات فرعون فلن ياتي حاكم عادل ويعيد الحقوق لأهلها بل سبقى الوضع على ماهو عليه فماذا فعل موسى عليه السلام بعد رفض فرعون طلبه؟

نبي الله إبراهيم عليه السلام بعد ما دعا قومه والقوه في النار ماذا فعل؟ هل انتظر حتى ياتي رجل يؤمن به ثم يعينوه رئيسا ويصلح حال القوم ام انه "قَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "

نبي الله محمد عليه السلام دعا قومه ١٣ عاما فما هي النتيجه؟ حسب قول التاريخ لم يتعدى من صدقه ٥٠٠ شخص. ولم يحصل التغيير حتى هاجر النبي عليه السلام وهاجر معه المؤمنون واقاموا دوله لهم.

الحل هو اقامة وطن له حدود ويحكم بكتاب الله تعالى ويتم فيه الهجره ويتم دعمه بالنفس والمال والكلمه. هذه الهجره هي امر الآهي وليس خيار بل هو اصيل في كتابه المبين.

"والذين هاجروا في الله من بعد ما ظُلموا لَنُبَوّئَنَّهم في الدنيا حسنةً. ولأجرُ الآخرة أكبرُ لو كانوا يعلمون "

" وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (100)"

لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)

"فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)"

"وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ"

وَالَّذِينَ آمَنُوا مِن بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَٰئِكَ مِنكُمْ ۚ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)

لو اقيمت دوله تحكم بكتاب الله تعالى فانها ستنهض وتصبح في مقدمة الامم حضاريا وثقافيا وعندها سيبدا الناس في الدخول في دين الله افواجا.

يا اهل القرآن لقد اقام اهل الباطل دولتهم في افغانستان والعراق وسوريا والشيشان والبوسنه والهرسك وغيرها فماذا فعلوا سوى الفساد في الارض وسفك الدماء. مخذولون اينما حلوا واينما ارتحلوا. الم يأني لنا ان نقيم دولتنا وننهض فنحن اصحاب حق وملتزمون بكتابه المبين؟

سوف يحاربونا وسوف تكون لنا الامور جدا صعبه حتى يصل لنا الحال وتنطبق علينا الآيه

"أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214)

وبعدها سياتي الفتح المبين.

ولعل مثبط يقول هذا حلم ولن يحصل. فنقول ان في الماضي القريب اليهود كانوا يحلمون بان يقيموا دوله لهم تجمع شتاتهم. بدأت بحلم وانتهت بدوله عظيمه متقدمة على جميع الدول التي حولها على الرغم ان عمرها لا يتجاوز ٨٠ سنة.

لماذا لانفعل مثلهم ونحدد مكان هذه الدوله ومن ثم ندعم وجودها ونقيمها ونهاجر لها.احد الاخوه الافاضل ذكر ان هناك منطقه حدوديه بين السودان ومصر لا تخضع لاي دوله. فلو صح هذا الكلام فان هناك الف طريقه لشراء هذه المنطقه ومن ثم الاعتراف بها دوليا كدوله مستقله لا تتدخل بشؤون غيرها ولا ترغب بان يتدخل احد بها.

اشيروا علي يا أحباب فاني والله اريد ان ارى امتنا تنهض قبل ان يوافيني الأجل

اجمالي القراءات 3979