مذبحة نيوزلنده ومشارف حرب عالمية مختلفة . ندعو الله جل وعلا ألّا تحدث .
( 2 ) معسكر الخير ضد الارهاب

آحمد صبحي منصور في السبت ٣٠ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

( 2 ) معسكر الخير ضد الارهاب

مذبحة نيوزلنده ومشارف حرب عالمية مختلفة . ندعو الله جل وعلا ألّا تحدث .

أولا : بوضوح شديد أظهرت مذبحة المسجدين فى نيوزلنده وجود معسكرين أحدهما للخير والآخر للشّر. وبنفس الوضوح أظهرت تلك المذبحة أن نيوزلنده قيادة وشعبا هى الأولى فى معسكر الخير.

أولا : معسكر الخير فى نيوزلنده

1 ـ نيوزلندة دولة نائية جغرافيا ، وهى أيضا نائية إعلاميا ، فلا تظهر فى عناوين الأخبار العالمية ، يعيش سكانها فى هدوء ، لا قلاقل ولا فتن بينهم ، ولا يزعجون غيرهم . ظهرت نيوزلنده بقوة تحتل الأنباء العالمية بعد مذبحة المسجدين والتى إرتكبها إسترالى زائر. هذه المذبحة جعلت أنظار العالم تتجه اليها ، موقف نيوزلنده من المذبحة أظهر طبيعة شعبها الطيب المٌسالم ، وأنها فعلا تستحق أن تكون رائدة فى معسكر الخير ، يكفى أنه ليس فيها مستضعفون فى الأرض طبقا لنظامها الديمقراطى وقيمها الأصيلة . بذلك تتناقض نيوزلندة النائية المسالمة مع دول الشرق الأوسط فى وسط العالم والتى تأتى منها الأخبار السيئة ، ويتحكم فيها مستبدون ينشرون الفساد فى بلادهم وفى خارجها ، ويحتلون بكل جدارة ريادة معسكر الشّر.

2 ـ عدد سكان  نيوزلنده يقترب من خمسة ملايين ، ومع ان حوالى ثلاثة ارباع السكان من البيض إلا إنهم يرحبون بالهجرة دولة وشعبا . فمعظمهم النيوزلنديين مهاجرون ، يدخلها سنويا حوالى 50 ألف مهاجر من مختلف أنحاء العالم . توجد أقلية من السكان الأصليين ( الماورى ) مع العديد من الأقليات. وبهذا التنوع وبهذا التسامح تعد نيوزيلندا من البلدان المتقدمة فى مستوى التعليم والحرية الاقتصادية وإنعدام الفساد .نسبة المتعلمين من البالغين في نيوزيلندا هي 99 %وهى الأكثر ملاءمة للعيش فى العالم . المسلمون فى نيوزلنده حوالى واحد فى المائة ، أغلبهم ولدوا خارج نيوزلنده ، منهم هنود ومن الشرق الأوسط .

3 ـ أظهرت مذبحة المسجدين أن رئيسة الوزراء فى نيوزلنده من أروع الشخصيات السياسية والانسانية فى عصرنا الحديث . رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن تولت المنصب عام 2017 ، وكانت أصغر من يتولى هذا المنصب فى بلدها منذ 150 عاما. هذه السيدة الفاضلة أبهرت العالم بموقفها بعد المذبحة ، بأقوالها وأفعالها .

3 / 1 :قوليا .

3 / 1 / 1 :  أروع ما قالت عن الضحايا : " نحن واحد، هم نحن "

3 / 1 / 2 : افتتحت خطابها -وهي متوشحه بالسواد- بعبارة "السلام عليكم" باللغة العربية واختتمتها أيضا بـ"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وذكرت آيات قرآنية فى افتتاح جلسة للبرلمان النيوزيلندي.

3 / 1 / 3 : وأشادت أرديرن بشجاعة ضحايا الهجوم الذين حاولوا التصدي للمهاجم وبأول من استقبله على باب المسجد قائلا: "مرحبا أخي". وقالت : " سيظل 15 مارس/ آذار من الآن وللأبد يوما محفورا في ذاكرتنا الجماعية. لقد أصبح هذا أحلك أيامنا." " نشعر بمسؤولية كبيرة تجاه عائلات الضحايا ونشعر أننا نحتاج إلى قول وفعل الكثير. أقول لعائلات الضحايا إننا لا نستطيع أن ندرك مدى حزنكم ولكننا سنكون معكم في كل خطوة.

3 / 1 / 4 : قالت للمسلمين النيوزلنديين : "نيوزيلندا تشاطركم الأحزان، نحن شعب واحد". وقالت : نحن بلد مضياف. أرفض صراحة فكرة أن فتح الباب أمام الذين اختاروا أن تكون نيوزيلندا بلدهم تسبب في تنامي مثل هذا الأفكار المتطرفة ."

3 / 1 / 4 : ، وهاجمت السفاح ورفضت ذكر اسمه منفذ الهجوم، قالت  إنه "إرهابي، مجرم، متطرف، يسعى للشهرة السيئة". وقالت عنه : "  يوجد شخص واحد في قلب هذا العمل الإرهابي ضد مجتمعنا المسلم في نيوزيلندا. .. وهو مواطن أسترالي.."  ، " أنني لن أذكر اسمه. إنه إرهابي، إنه مجرم، إنه متطرف، لكنه، عندما أتكلم، يكون بلا اسم. وأتوسل للآخرين أن يذكروا أسماء الضحايا، بدلاً من اسم الرجل الذي قتلهم. ربما يكون قد سعى إلى السمعة السيئة، لكننا في نيوزيلندا لن نمنحه شيئًا، ولا حتى اسمه."

3 / 1 / 5 : قالت :" سوف نحقق في الأحداث وندرس ما كنا نعرفه وما كان يمكن أن نعرفه وما كان ينبغي أن نعرفه. لا يمكننا السماح بحدوث ذلك مرة أخرى." ، وأكدت أن السلطات ستتحمل مسؤوليتها لحفظ سُمعة نيوزيلندا بصفتها أمة مسالمة جامعة لكل الفئات.

3 / 2 : فعليا :  

3 / 2 / 1 : شاركت في كثير من جنازات الضحايا وتأبينهم.

3 / 2 / 2 : أعلنت حظرا على البنادق نصف الآلية والهجومية من الطراز المستخدم في الجيوش .

3 / 2 / 3 : فرضت دقيقتين من الصمت حدادا على الضحايا، يوم الجمعة، أثناء صلاة الجمعة ومرور أسبوع على هجوم المسجدين في كرايست تشيرش.

3 / 2 / 4 : أمرت ببث آذان صلاة الجمعة من خلال التلفزيون الوطني والإذاعة يوم الجمعة في كل أنحاء نيوزيلندا.

3 / 2 / 5 :ارتدت الحجاب ( الاسلامى ) وملابس سوداء فى لقائها مع زعماء الجالية المسلمة، وتبعتها كثيرات من النيوزلنديات.

3 / 2 / 5 :أمرت بتواجد أمني مستمر لحماية المساجد.

3 / 2 / 6 : أمرت بمراجعة الدور الذى تلعبة وسائل الاتصال الاجتماعى .

3 / 3 : فى مساعيها الى الاصلاح :

3 / 3 / 1 : اعترفت بوجود خطاب التعصب والكراهية لدى أقلية في نيوزيلندا تتشارك أيديولوجية منفذ المجزرة نفسها رغم أنه مواطن أسترالي. قالت : "الرجل المعني بالأمر مواطن أسترالي، ولكن هذا لا يعني أن الأفكار المتطرفة غير موجودة عندنا في نيوزيلندا، وهو ما يعد إهانة للأغلبية في نيوزيلندا . وأضافت إن هناك مسؤولية لـ"اجتثاث هذه الأفكار حيثما وجدت، والتأكد من عدم توفير مناخ تنمو فيه . " وقالت : " إن مذبحة كرايستشرش هي عمل إرهابي فردي وصادم استهدف مجموعة من النيوزيلنديين تجمعوا للصلاة في مكان آمن، وأضافت المسؤولة أن الأيديولوجية التي حملها منفذ الهجوم أيديولوجية مُدانة ومرفوضة . " وقالت إن ما قامت به من واجب نحو أهالى الضحايا هو من صميم القيم النيوزيلندية، وفيه مواجهة للمتطرفين من تيار اليمين أو أي أيديولوجية ترفض قيم النيوزيلنديين التي ترفض العنف والتطرف." وقالت إن من ضمن مسؤولياتها ضمانَ سلامة العبادة بأمان، وحرية التعبير عن الثقافة والدين، مؤكدة أن نيوزيلندا بلد يُعتز به لتنوعه الديني والعرقي ولاحتوائه على مختلف الانتماءات الثقافية والدينية .

 3 / 3 / 2 . توجهت بخطابها الاصلاحى للعالم . ودعت إلى حملة عالمية لاجتثاث أفكار اليمين المتطرف العنصرية ، وقالت : "أريد أن أوجه نداء عالميا: ما حصل في نيوزيلندا عنف مورس ضدنا من قبل شخص نشأ وتشبع بهذه الأفكار في مكان آخر. فإذا أردنا أن نعيش في عالم آمن ومتسامح للجميع، لا ينبغي أن ننظر إلى الأمر من منطلق الحدود ." وقالت : " نتمنى أن يشعر كل عضو في مجتمعاتنا بالأمان. السلامة تعني التحرر من الخوف من العنف. ولكن هذا يعني أيضا التحرر من الخوف من مشاعر العنصرية والكراهية، التي تخلق مكانا يمكن أن يزدهر فيه العنف. وكل فرد منا لديه القدرة على تغيير ذلك." وقالت إنّها طلبت من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إبداء "التعاطف والمحبة" حيال كافة المجتمعات المسلمة.

4 ـ وكان الشعب النيوزلندى على نفس المستوى :

4 / 1 : عقب الهجوم مباشرة، أظهر الشعب النيوزيلندي نماذج للتضامن مع المسلمين، من خلال بنائه نصبا تذكاريا لضحايا الهجوم بالشارع الذي يقع فيه المسجد، ووضع الورود على النصب على مدار اليوم.  وحضر نحو عشرين ألف شخص الصلاة التي أقيمت في مرآب السيارات أمام مسجد النور إظهارا للتضامن، وحلقت الطائرات النيوزلندية تخط كلمة ( الله ) في سماء نيوزيلاند.

4 / 2 : دعت حركة أطلقتها طبيبة من أوكلاند النساء لارتداء الحجاب الجمعة كرمز لدعمهن للجالية المسلمة . وقالت روبين مولوني البالغة من العمر 65 عاما، والتي كانت ترتدي هي ومجموعة من صديقاتها أغطية للرأس في متنزه هاغلي : "نرتدي الحجاب إظهارا لدعمنا وتضامننا مع المسلمات ونأمل أن يظهر ذلك للمسلمات أننا معهن . وشوهدت نساء في العاصمة ولنغتون يرتدين الحجاب في طريقهن إلى العمل صباحا .

4 / 3 : وخصصت الصحف النيوزيلندية صفحات كاملة نعت فيها جميع الضحايا بأسمائهم وتضمنت دعوة إلى حداد وطني . وقالت صحيفة نيوزيلاند هيرالد في صفحتها الأولى :"دعوة إلى الصلاة.. في الوحدة قوة" . ونشرت صحيفة اكسبرس كلمة ( سلام ) بطول صفحتها الأولى .

4 / 4 : وضع الضباط الذي انتشروا في محيط كرايست تشيرش شارات خضراء على صدورهم تعبيرا عن السلام والتضامن .

4 / 5 : كما تم تشكيل سلاسل بشرية خارج بعض المساجد كرمز للحماية والتضامن.

 4 / 6 : جابت مسيرة "من أجل الحب والسلام" شارك فيها آلاف الأشخاص شوارع مدينة كرايست تشيرتش النيوزيلندية -في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت- تكريما لأرواح الضحايا ، وذلك في الوقت الذي أعيد فيه فتح المسجدين اللذين شهدا هذه الجريمة . وحمل نحو ثلاثة آلاف مشارك في المسيرة لافتات كتب عليها عبارات مثل "أراد تقسيمنا لكنه جعلنا أقوى" و"أهلا بالمسلمين ولا للعنصريين". وسار المشاركون صامتين في الغالب أو رددوا بصوت خفيض ترنيمة للسلام

4 / 7 : حتى العصابات في نيوزيلندا قامت بحراسة المساجد في البلاد حيث يشارك المسلمون في صلاة الجمعة الأولى منذ مذبحة كرايست تشيرش .

4 / 8 : وسط هذا النُّبل ظهر صوت متعصب فى نيوزلندة . نشر  أسقف كنيسة دستيني تشترتش في نيوزيلندا تغريدة انتقد فيها رفع الأذان في البلاد معتبرا ذلك مناهضا للتعاليم المسيحية. وقال براين تاماكي بتغريدته على تويتر "على رسلكم يوم الجمعة ستكون نيوزيلندا دولة مسلمة.. أوافق على دقيقتي الصمت.. لكن أن يرفع الأذان؟ إنه يحتوي هذه العبارة "لا إله إلا الله".. حسنا، أنا لا أوافق . وأضاف الأسقف في تغريدته "المسيح هو الإله الوحيد، وغير ذلك لا يمثلنا" واعتبر تاماكي أن رئيسة الوزراء بدعوتها لرفع الأذان أساءت استخدام السلطة . وشدد على أن ما أقدمت عليه أرديرن "هذا مسيء لجميع المسيحيين الحقيقيين.. هويتنا القومية في خطر.." . وتلقى ردودا عنيفة وسريعة ، إذ قال له أحدهم "لا تُصل إذن واترك الفضاء لمن يريدون أن يصلوا دون خوف ولا وجل، إذ ينبغي أن يتمتعوا دائمًا بالحرية المطلقة في أداء شعائرهم، اسمح لهم بالاستمتاع بذلك في ظل الكابوس الذي عاشوه . وكان معلق آخر أكثر حدة وهو يرد على الأسقف "اخرس.. وحاول فتح قلبك للإنسانية كما يأمرك ربك. "

ثانيا : معسكر الخير خارج نيوزلنده

1 ـ بالاضافة الى خطاب البابا فقد ندّد الأمين العام للأمم المتحدة بالمذبحة ، وقال أن أحد المصلين رحّب بمنفذ الهجوم في مدينة كرايست تشيرش لدى دخوله المسجد بالقول: "أهلا وسهلا يا أخي"، مؤكدا: "هذه هي روح الدين الإسلامي الذي أشعر باحترام بالغ إزاءه، وهو وجه الحب والرحمة والتسامح والشفقة والعفو . وشدد غوتيريش على أن خطاب الكراهية والتعصب ينتشر في العالم "مثل النار في الهشيم"، لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن العديد من الحركات السياسية تعترف علنا بتواطؤها مع النازيين الجدد أو تستغل شعاراتهم ورموزهم . وقال غوتيريش: "هذا السرطان ينتشر وعلينا إيجاد الدواء. وذكر أنه طلب من الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ميغيل موراتينوس، إعداد خطة عمل لضمان انخراط المؤسسات الأممية في ضمان أمن الأماكن الدينية، لافتا إلى ضرورة أن يشارك قادة الدول والمؤسسات غير الربجية وزعماء الأديان في مناقشة الخطوات الواجب اتخاذها في هذا السبيل . وجدد غوتيريش تمسك الأمم المتحدة بقدسية أماكن العبادة، موضحا: "السبب واضح، وهو أن المساجد وجميع أماكن العبادة يجب أن تكون ملاذات آمنة لا أهدافا للإرهاب . وألقى غوتيريش هذه الكلمة محاطا بإمام المسجد وأكثر من 10 سفراء دول إسلامية وغير إسلامية لدى الأمم المتحدة، بمن فيهم مندوبا نيوزيلندا وأستراليا.

2 ـ قالت منظمة العفو الدولية إن الهجوم المروع على المسجدين في مدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلندا يمثل لحظة حاسمة تستدعي محاسبة القادة الذين شجعوا أو غضوا الطرف عن آفة كراهية الإسلام في جميع أنحاء العالم. وأضافت المنظمة في بيان أن هذا الهجوم ما هو إلا تذكير مؤلم بعواقب ترك سياسة الكراهية والشيطنة دون رادع. وأشارت إلى أن "سياسة الشيطنة" كلفت خمسين شخصا حياتهم. وطالبت العفو الدولية قادة العالم بالتصدي للأيديولوجية التي تنادي باستعلاء العرق الأبيض. ووصفت المنظمة هذه الأيديولوجية بأنها مفعمة بالكراهية. كما أعربت عن صدمتها وحزنها إزاء الهجمة التي وصفتها بالقاتلة والعنصرية تجاه النساء والأطفال والرجال في نيوزيلندا. واعتبرت هذا اليوم "أكثر الأيام سوداوية في تاريخ نيوزيلندا".

3 ـ بعد رحلة قطع فيها سبعة آلاف كيلومتر، قدّم وفد من جزيرة هاواي إكليلا بطول 1600 متر لذوي ضحايا مذبحة مسجدي كرايست تشيرتش بنيوزيلندا؛ تعبيرا عن التضامن معهم والوقوف معهم في المحنة التي حلت بهم . وأثار هذا الإكليل مشاعر بعض الحاضرين أمام المسجدين، حيث حضرت الدموع والعناق والقبلات التلقائية. ويقول جو تولبي -وهو أحد مقدمي هذه الهدية- "هدفنا المساعدة في تخفيف حزن تلك الأسر التي فقدت أحباء لها. ويرى المنظمون أنهم بجلوسهم جنبًا إلى جنب ينسجون الإكليل، هم في الواقع "ينسجون -حسب قولهم- المحادثات، والصداقات، والأوراق من كل الألوان: أحمر وأصفر ووردي فاتح وأخضر داكن، وهم بذلك ينسجون الجنس البشري بكل أطيافه وألوانه ومشاعره، وبمجرد أن تنتهي عملية الغزل، يكون من المستحيل أن يفرق بينهم أحد؛ إذ يصبحون كالشخص الواحد.  

4 ـ أطلق معبد يهودي في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، حملةً لجمع تبرعات لصالح ضحايا الاعتداء الإرهابي فى نيزلنده . وقال بيان المعبد اليهودى : «نقف إلى جانب إخوتنا المسلمين، ونتشارك الحزنَ مع الأسر والأصدقاء الذين فقدوا أحباء لهم في هذا العمل العنيف غير المعقول»،  وقال : «سنُواصل العملَ لليوم الذي يستطيع فيه جميع الناس في هذا الكوكب العيش مع بعضهم البعض في سلام واحترام متبادل». وأطلق المعبد اليهودى حملة للتبرع لأهالى ضحايا المذبحة تستهدف جمع 100 ألف دولار. وتستمر التبرعات فى التدفق. كان هذا المعبد قد تعرض لهجوم في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2018، حين اقتحم مسلح كنيس شجرة الحياة، وأطلق النارَ عشوائياً على المصلين، فأردَى 11 منهم قتلى. وفي أعقاب الاعتداء تدفَّقت المساعدات على الكنيس من مواطنين من مختلف الانتماءات الدينية والعرقية، وفيهم مسلمون، من شتى أنحاء الولايات المتحدة. وقال بيان المعبد اليهودى : «نريد أن نمد يدنا إلى نيوزيلندا بالطريقة ذاتها، التي مد بها آخرون يدهم إلينا».وأرفق متبرعون على الموقع كلمات تعزية وتضامن وتأكيد على أن الحب حتماً سينتصر على الكراهية.

4 ـ جميع المعابد اليهودية فى نيوزيلندا أغلقت أبوابها لأول مرة على الإطلاق في نيوزيلندا، السبت 16 مارس/آذار 2019، وألغت الطقوس الأسبوعية المعروفة في هذا اليوم، تضامنا مع مسلمي البلاد.

5 ـ شدد مركز حقوقي في إسرائيل على ضرورة فتح تحقيق حول مظاهر التعاطف في شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد مع سفاح المسجدين في نيوزيلندا.

أخيرا :

1 ـ أين المستبد الشرقى من كل هذا ؟ هو ضد كل هذا.!! 

2 ـ نرجو تدعيم دعوة رئسة وزراء نيوزلنده بمواجهة دعوات التعصب والكراهية . هى دعوة تتفق مع حقيقة الاسلام الذى يرفضه المحمديون .

 

 

اجمالي القراءات 4132