كتاب ( جهادنا ضد الوهابية فى مصر ) الفصل التمهيدى : سيرة حياة . المقال الأول :

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٤ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

كتاب ( جهادنا ضد الوهابية فى مصر ) الفصل التمهيدى : سيرة حياة . المقال الأول :

أولا :  لماذا ؟

1 ـ اليوم هو الخميس 13 مارس 2019 ، وقد أتممت السبعين من أول مارس الماضى. وقد نشرت هنا الباب الخاص بجهادى ضد الوهابية عبر النشر فى الصحف والمجلات فى مصر من عام 1989 الى عام 2001.  رأيت اليوم أن يبدأ هذا الكتاب ( جهادنا ضد الوهابية فى مصر ) بهذا الفصل التمهيدى الذى يعطى موجزا لسيرة حياتى ، وبعض تفصيلاتها جاء فى كتابات سابقة . كل من هبّ ودبّ يكتب سيرة حياته ، أذكر منهم د عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الذى كان عدوا مبينا لى وقت مرحلة الدكتوراة ( وكانت تفضح التصوف الذى يؤمن به ).  وقد كتب سيرة حياته ملأها تمجيدا لنفسه على عادة الصوفية فى كتابة المنافب لأنفسهم وشيوخهم . هذا مع إنه لم يكن فى حاجة لتمجيد نفسه فهناك الملايين من الصوفية الذين يسبحون بحمده .

2 ـ يختلف الوضع معى لأسباب ، منها :

2 / 1  ـ تخصيص فصل تمهيدى ضرورى لأنه يعطى الخلفية التاريخية للمقالات والمعارك التى خُضتها . وهو يجيب على سؤال طالما واجهته : لماذا يخرج شيخ أزهرى ( مثلى ) عن الخط العام للأزهر وبطريقة تجاوز فيها إمام التنوير فى الأزهر فى العصر الحديث الشيخ محمد عبده ؟

2 / 2 ـ أنا باحث تاريخى ، وايضا مؤرخ يكتب معلقا على أحداث عصره ومستبدى عصره من وجهة نظر إصلاحية . و سيرتى تبرز جانبا مسكوتا عنه من تاريخ مصر المعاصر، وتؤرخ للإنقلاب الفكرى الذى قمتُ به ، والذى لا مثيل له فى تاريخ ( المسلمين ) ، والذى أثمر ظهور حركة الاصلاح الفكرى والدينى بالاحتكام الى القرآن الكريم وحده فيما يعتنقه ( المسلمون ) من أديان أرضية تناقض الاسلام . ما تعرضت له فى حياتى وما قمتّ به فى حياتى ــ والتى تُشرف الآن على النهاية ـ يستحق التسجيل .   

2 / 3  ـ الشهرة الآن من نصيب الفٌقّاعات ( الصابونية ) والتى تزدهر فى الانترنت والمواقع والفضائيات ثم فى النهاية ستذوى وتندثر وتنساها الأجيال القادمة . نحن نذكر الامام محمد عبده ، ولكن من منا يعرف إسم حاكم مصر فى تاريخها الحديث الذى أوقع الاضطهاد بمحمد عبده ؟ ومن يعرف الشيخ عليش العدو الأكبر فى الأزهر للشيخ محمد عبده ؟ ، ونحن نعرف د طه حسين ولكن من يعرف الشيوخ الذين إضطهدوا طه حسين وجعلوه يترك الأزهر ؟ الآن معروف( بعض الشىء ) إسم ( أحمد صبحى منصور ) ولكن من يعرف إسم محمد السعدى فرهود و الشيخ الكردى ومحمد زكى ابراهيم ، وقد كانوا قادة الاضطهاد الذى تعرضت له من عام 1977 الى عام 1988 . شهرتى ضئيلة مقارنة بالفقاعات التليفزيزنية ، والجانب الأكبر من هذه الشهرة الضئيلة هو الشخصية الشيطانية التى رسموها لى زورا وبهتانا. ومن حقى أن أكتب الحقائق عن سيرتى للأجيال القادمة. فى النهاية فلا يبقى إلا ما ينفع الناس. والمفكر الذى يسبق عصره يعيش بعد موته تهتم به الأجيال القادمة. وحتى لا تقع الأجيال القادمة فريسة الأكاذيب التى نشرها وينشرها عنى خصومى لا بد أن أوضح سيرتى بنفسى ، وكالعادة أتحرى فيها الصدق ما وسعتنى الذاكرة . وهذا كتاب موثق . وهناك شهود لا يزالون على قيد الحياة يقرأون ما أكتب ويعلمون صدق ما أكتب.  

ثانيا : حملات التشويه وإغتيال الشخصية

1 ـ تعرضت من بداية عام 1977 وحتى الآن الى حملة تشوية وأكاذيب تستهدف إغتيالا معنويا لشخصى ، ربما لا مثيل لها لمفكر باحث مسالم . هذه الحملة تعادل التغيير النوعى الذى أحدثته فى التفكير الدينى السائد ، وأدت الى تعاظم حملة التشهير ضدى ، وهى حملة تعبر عن جهل الخصوم وإدمانهم الكذب ، فأديانهم الأرضية مبنية على الكذب ، وأئمتهم محترفو الكذب . وهم بجهلهم لا يستطيعون الرد على ما أقول ، فلا يبقى لهم إلا الهجوم على شخصى تكفيرا وتحقيرا فى حملات كذب لا تزال مستمرة لأكثر من أربعين عاما .

2 ـ وتنوعت هذه الحملة . منها فتاوى رسمية وغير رسمية تستهدف الحضّ على قتلى ، ومقالات وكتب صدرت تحمل إفترءات وأكاذيب ، منها كتاب كتبه شيخ أزهرى أعمى يزعم أنه رأنى وكلمنى ، ولم أحظ برؤيته ، ولو قابلته ما رآنى لأنه أعمى.!. ومنها أقاصيص وإشاعات كانت تسرى بين الناس ، وتحظى بتصديقهم فى مجتمع يعشق الثقافة السمعية ويسارع بتصديقها وترويجها .

3 ـ المضحك أنه هذه الأكاذيب يتم تأليفها ونشرها حتى الان ، وبعضها منشور الآن على الانترنت ، لا أقرؤه ، ولكن قرأه بعض من أعرفهم ، ويتعجبون من أن هذا المكتوب عنى يتحدث عن شخص آخر مختلف تماما عن أحمد صبحى منصور الذى يعرفونه. ويطلبون منى الرد . ولا وقت لى للرد . ولكن أعتقد أن سيرة حياة أكتبها بنفسى وأنا فى السبعين من العمر يكفى ردّا . وموعدنا أمام الواحد القهار ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون.

ثالثا : أمثلة للتشهير الذى واجهته بنفسى فى مصر :

1 : فى مرحلة الصدام مع جامعة الأزهر فى رسالة الدكتوراة ( 1977 : 1980 ) اشاع الشيوخ أننى ( مدفوع من جهات أجنبية لتدمير الاسلام ). وصدقوا ما اشاعوه ، وكانت النتيجة أنهم خافوا منى ومن الجهات الأجنبية التى تدفعنى. منعهم هذا من إصدار قرار سهل جدا وكانوا يهددوننى به : قرار من سطرين . إن فلانا المدرس المساعد ليس مؤهلا للبحث . وبهذا يتم تحويلى من منصب مدرس مساعد الى موظف إدارى ( كاتب فى إدراة الجامعة ) وليس لى أن أواصل الدراسات العليا أساسا حتى من الخارج . حين كانوا يهددوننى بهذا لإرهابى كنت أفزع فعلا ، لأن إحالتى الى وظيفة إدارية تعنى ليس فقط ضياع مستقبلى العلمى ولكن أيضا فقدانى للتأجيل من التجنيد الذى حصلت عليه لكونى معيدا ومدرسا مساعدا. تحويلى لعمل إدارى يعنى تجنيدى فى الجيش ، وفقدان مرتبى ، وكنت وقتها متزوجا ومسئولا عن أسرة وعائلة. من حُسن حظى أن أكذوبتهم بأن جهات أجنبية تدفعنى كانت فى مصلحتى وإنقلبت عليهم.

2 : حين أصدرت على نفقتى الخاصة أول كتاب لى ( السيد البدوى بين الحقيقة والخرافة ) كان له صدى ضخم ، خصوصا بعد أن اشاد به د حسين مؤنس. فى مجلة اكتوبر ، وقال إنه من أفضل الكتب التى التى بحثت تاريخ الولى الصوفى الأشهر ( السيد أحمد البدوى ) مشيرا الى كتاب كتبه شيخ الأزهر عبد الحليم محمود يؤله فيه ( السيد البدوى ) ويزعم أنه أخذ الإذن من السيد البدوى بأن يكتب سيرته ، حيث وقف متبتلا أمام قبره المقدس فجاءه التصريح من داخل القبر. تضخم فزع الصوفية من كتابى فأشاعوا أن السيد البدوى قد إنتقم منى وأصابنى بالعمى. قابلنى أحدهم مرعوبا يخبرنى أن السيد البدوى قد أعمانى. قلت له : وهل ترانى أعمى ؟ قال: ولكنهم يقولون هذا . قلت : وأنت ماذا ترنى : هل أنا أعمى ؟ قال : ولكنهم يقولون ان السيد البدوى أعماك . ظل يردد هذا . رأيت أنه لا فائدة من الكلام معه لأنه اسير للثقافة السمعية يؤمن بها وينكر ما يراه بعينيه .

3 : أحالونى ظلما الى مجلس التأديب فى جامعة الأزهر عام 1985 عقابا على خمسة كتب أصدرتها وقررتها على الطلبة فى الجامعة فى نفس العام . تبريرا لهذا الظلم أشاعوا أننى أتلقى الملايين من الغرب وأمريكا . ظل د . عبد الجليل شلبى يشيع هذا فى عموده اليومى فى الجمهوية  ( قرآن وسنة ) حتى صدقه شيوخ الأزهر ، فأحالونى الى جهاز الكسب غير المشروع . وقام الجهاز بالفحص عن ممتلكاتى وحساباتى فى البنوك فلم يجد لى أى ممتلكات ولا أى حساب فى أى بنك . وظل الشيخ عبد الجليل شلبى يؤكد هذا ويكرره الى أن تأكد من أننى لا أملك أى حساب فى أى بنك ، فكتب ( وقد علمنا أن الأموال التى له فى البنوك لم يتسلمها. والله أعلم ) .

4 ـ  الذى جعل عبد الجليل شلبى يتأكد من هذا هى واقعة حدثت . صحفى كان من تلامذتى فى جامعة الأزهر إسمه ( موسى حال ) ، وكان مهتما بموضوع جهادى ضد الوهابية. كان يعمل مراسلا لجريدة خليجية . عرض عليهم ــ كى يزداد توزيع الجريدة ــ أن يقوم بعمل مناظرة بينى وبين شيوخ الأزهر فى موضوع السّنّة . وافقوا . بدأ موسى حال الاتصال بشيوخ الأزهر وغيرهم ، وكان منهم حسبما أخبرنى د عبد الجليل شلبى و د . أحمد شلبى . ظل يحاول الاتصال بى فلم يعرف. لم يكن لدى وقتها تليفون ، وكنت لا أزال أسكن فى نفس العمارة فى المطرية . أخيرا عرف من بعض الزملاء القدامى عنوانى . وفوجئت به يطرق بابى ، وعرفنى بنفسه . رحبت به وأدخلته الصالون الذى هو فى نفس الوقت مكتبتى . ظل ساكتا برهة ثم قال : أنا كنت متوقعا أن أراك تسكن فى قيلا بإعتبار أنك تملك الملايين . أجبته ضاحكا : " هناك ملايين مخبأة تحت البلاط هنا. ". عرض علىّ مشروعه بعمل مناظرة بينى وبين الشيوخ . وسألنى ماذا أطلب . قلت له: لا بد أن أتأكد أولا أن ما اقوله لن يتعرض للتحريف أو الشطب . قال إنه يضمن هذا . قلت له : هذا لا يكفى. إعطنى مُهلة لأفكر فى الموضوع.. إستشرت صديقى الراحل فرج فودة فأكد لى إنهم لن ينشروا لى إلا ما يسىء الى شخصى ويجعلونه على لسانى، وحكى لى تجربة مماثلة حدثت له فى تحريف حوار جرى معه ، وحال إصلاح الأمر فلم يستطع . إستشرت صديقى الراحل فيليب جلاب رئيس تحرير الأهالى وقتها فقال لى إن هذا المراسل الصحفى لا يملك أن يحمى أقوالك من التحريف والشطب. الأمر فى يد القائمين على الجريدة هناك . إضطررت الى الاعتذار للصحفى موسى حال. سكت الصحفى ثم قال : الغريب أننى مع كل من قابلتهم من الشيوخ كان مطلبهم أن يعرفوا مقدما الأجر الذى سيأخذونه من الجريدة ، وأنت أول ما تسأل عنه هو التأكد من أن كلامك سيتم نشره بلا تحريف ولا شطب . بعدها عرفت أنه حكى هذا للشيخ عبد الجليل شلبى فإقتنع أننى لا أملك شيئا من حُطام الدنيا.

5 : كان بيتنا ( أنا واخوتى ) فى قريتنا ( أبوحريز ) آيلا للسقوط . مضت عليه عشرات الأعوام وهو من الطوب النيىء . زرته مرة واجتمع بى أحبتى من العائلة فى القرية. وكانت ليلة مطيرة ، وإنهال المطر على رءوسنا مخترقا السقف. وشعرت بالخزى ، وقررت أن ابنى البيت مهما حدث . جمعت ما معى وإستدنت وبنيته من الطوب الأحمر ، وكان هذا عام 1990 . عرف الشيوخ بهذا فأشاعوا أن أمريكا قامت ببناء قصر لى فى قريتنا . جاءنى منزعجا ابن عمى الشقيق ( د عبد الحميد أحمد محمد على) الاستاذ بكلية اللغة العربية ، وبيته قريب من بيتى  . قال لى إنهم يقولون إن أمريكا بنت لك قصرا فى بلدنا . قلت له : وماذا رددت أنت عليهم ؟ قال : إنهم يقولون هذا . قلت لهم : مفروض أن ترد عليهم وأنت تعلم الحقيقة . قال : ولكنهم يقولون هذا . ظل يردد : ولكنهم يقولون هذا .!! كان ضحية من ضحايا الثقافة السماعية . يرى الحق و ينكره لأنه يؤمن بما يشيعه الشيوخ .

6 : فى حملتهم الارهابية ضدى أثناء إحالتى للتحقيق عامى 1985 : 1987 ، أشاعوا أن ( أمن الدولة ) ستقبض علىّ . قلت أذهب الى أمن الدولة بنفسى فليس لدى ما أخفيه . تمكنت ــ عن طريق ضابط من أمن الدولة كان إبن أخ رئيس الجمهورية الأسبق محمد نجيب ــ من الوصول الى ضابط أمن الدولة المسئول عن النشاط الدينى فى القاهرة. قدمنى اليه ، وتركنا. كان الضابط مشغولا بمراجعة أوراق معه . ثم إلتفت الى وسألنى : مين حضرتك ؟  عندما قلت له : " أنا أحمد صبحى منصور." إرتعب ثم قال مشيرا للأرفف خلفه وقال : ترى هذه الملفات؟ هى  كلها عنك. قلت له : أؤكد لك أننى شخص آخر غير المكتوب فى هذه الملفات.

7 : فى عام 1993 تقريبا تعرف بى أحد السنيين ( أ . ق ) الذى بدأ يتحول نحو القرآن ، وكان ثريا مشهورا . عرض أن ألتقى فى بيته بأحد زعماء السلفية، وهو د اسماعيل منصور الذى كان استاذا ورئيسا لقسم الطب الشرعى والسموم بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة . إشتهر بتعصبه للسٌّنّة الى درجة أنه كان يسير بعصاه فى طرقات الكلية يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر . حضر اللقاء طرف ثالث ينتمى لأسرة سلفية مشهورة ( م. س. م ) ، وهو الآخر تحول الى القرآن . دار النقاش فى موضوعات السُّنّة . بعد اللقاء قال د اسماعيل منصور ل ( أ . ق ) إنه فوجىء بى شخصا مسالما وديعا ، كان يتخوف من لقائى بسبب ما يُشاع عنى . هذا اللقاء بيننا أحدث تحولا فكريا هائلا فى الدكتور اسماعيل منصور ، وظهر فى مؤلفاته اللاحقة . كنت قد نشرت عام 1993 كتابين صغيرين  فى نفى عذاب القبر ونفى حد الردة . أصدر د . اسماعيل منصور بعد هذا اللقاء فى عام 1994 كتابا فى ( نفى عذاب القبر ) من جزئين بالاضافة الى كتابه فى نفى حد الردة . وقد أهدانى هذين الكتابين . وفى عام 1995 ألف كتابا من حوالى سبعمائة صفحة عن ( حقيقة السنة فى الاسلام ) و انها ليست ضرورية مع القران الكريم و لم تحفظ كما حفظ ، وأن الكثير من الاحاديث المروية تناقض القران و تأتى بالكثير من المفاهيم المغلوطة.وكان واضحا تأثره بكتابى ( القرآن وكفى ) الصادر عام 1990 .

8 : الكاتب الصحفى سليم عزوز ــ  أحد أعمدة حزب الأحرار وأشهر الكُتّاب فى جريدة الأحرار ــ تعرفت به فى مكتب د فرج فودة . كان يحمل نفس الفكرة الشائعة عنى ، ثم أصبح صديقا ، وكان يزورنى فى شقتى المتواضعة . وحين إشتد الهجوم والشائعات عنى فى أواخر التسعينيات بما يهدد حيانى كتب فى جريدة الأحرار سلسلة من المقالات تحت عنوان ( الثعالب الصغيرة ) يدافع عنى وينفى تلك الشائعات ويتكلم عن أول لقاء بيننا وأنه فوجىء بى بملابس بسيطة فقيرة بعكس ما يشاع عنى.

9 : فى منتصف التسعينيات وفى برنامج تليفزيونى فى قناة حكومية جرت مناظرة بينى وبين  د عبد العظيم المطعنى الذى كان استاذا فى كلية اللغة العربية التى كنت أعمل فيها ومنتميا للإخوان المسلمين . وفى المناظرة ردّ بكل قوة يؤكد أن القرآن لا شىء بدون السّنّة . كلامه هذا أذهل الحاضرين من مقدم البرنامج الى القائمين على التصوير. إحتد النقاش بيننا ، وعندما عجز ركّز فى الهجوم على شخصى ، وأكّد لهم أننى اسافر الى أمريكا لأتلقى الملايين. قلت له : أنت كذّاب أشر . وممكن أن أحضر جواز سفرى ليثبت أننى منذ جئت من أمريكا عام 1988 لم أسافر اليها مطلقا . وقلت له : إنك تكذب علىّ فى وجهى فماذا عن كذبكم علىّ فى غيابى. فما كان منه إلا أن هددنى برفع دعوة على أمام القضاء لأنهم اتهمته بالكذب .! منتهى الفجور فى الخصومة . هو يعلم أنه ( واصل ) ومعه الوهابيون والاخوان وهم متغلغلون فى القضاء ( وقتها ) وفى أجهزة الدولة ، وبمجرد وصولى الى القضاء لا أضمن نجاتى من أحكامهم.!

أخيرا : منهجيا لا بد من توضيح الخلفية التاريخية لفهم ما دار فوقها من جهاد ضد الوهابية .

اجمالي القراءات 5586