أسئلة عن الصلاة على النبى والتوسل به ومكانته .

عثمان محمد علي في الأحد ٠٣ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

  ما هى كيفية  الصلاة على النبى فى الصلوات المكتوبة ، وما حقيقة التوسل بالنبى فى الدعاء ، أليس هذا من باب فهم ( ورفعنا لك ذكرك )؟؟ .

==  هذا سؤال مركب من صديق عزيز فى رسالة خاصة تعقيبا على ما نشرته على الفيس بوك عن (كيفية الصلاة على النبى ) وأنها ب( عليه السلام ) ،وان الصلاة عليه تعنى ( التواصل المستمر مع الرسالة التى نزلت عليه وهى القرءان الكريم بالدراسة والتدبر وتطبيق ما فيها من أوامر وأحكام ونواهى ،وليست ب( اللهم صلى عليه ) لأنه سبحانه وتعالى أمرنا نحن ،وليس لنا أن نرد الأمر عكسيا .

 أقول ..

الصلوات المكتوبة طبقا للقرءان الكريم يجب ألا يُذكر فيها إلا الله جل جلاله ( وأقم الصلاة لذكرى ))  ...  ( وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ).  بما فى ذلك التشهد وسط الصلاة لا يُتلى فيه إلا آيات من القرءان الكريم تؤكد على (لاإله إلا الله ) مثل آية الكرسى وسورة الإخلاص (قل هو الله أحد ) وآية 18 من سورة آل عمران ( شهد الله انه لا إله إلا هو )   أو آيات مما تحفظها من القرءان الكريم .

 أما عن التوسل بالنبى فى الدعاء كما يقول بعض الناس ( يارب علشان خاطر النبى ،او بجاه سيدنا محمد ، او بجاه حبيبك النبى  إفعل لنا كذا وكذا وكذا ) فهذا خطا وكُفر بالقران  وشرك بالله جل جلاله . لأن الدُعاء فريضة إسلامية مثلها مثل الصلاة والصوم والحج والتسبيح لا يجب أن أن نُشرك فيها احد مع المولى جل جلاله ، وان كُل الآيات القرءانية التى جاءت عن الدُعاء أو فى الدعاء كان الدُعاء فيها  مُباشرا للمولى جل جلاله ،و دون توسل ببشر وسيطا لرب العالمين  مهما كانت مكانته ،و سواء كان نبيا ،او ممن يعتقدون فيه أنه عبدا صالحا ((واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )) . وكذلك دعاء الأنبياء فى القرءان الكريم لم نقرأ فيه مثلا أن دعا إبراهيم عليه السلام ربه وقال ( بجاه نبيك نوح  اريد كذا وكذا وكذا ))  أو دعا  زكريا عليه السلام وقال ( ببركة وخاطر نبيك وابى إبراهيم  ارزقنى يارب بولد أو حقق أُمنيتى فى كذا او كذا أو كذا )   ،او حتى فى دعاء أم مريم لم تقل (( ببركة أبائى الأنبياء أو بجاه نبيك زكريا  ارزقنى بكذا أو كذا ،او بارك فى مولودتى )  أو حتى امرأة فرعون لم تقل ( وحياة انبياءك إبراهيم وإسحق ويعقوب ويوسف وموسى وهارون  نجنى من فرعون  وابنى لى قصرا فى الجنة )) ... فالدعاء بغير ذكر الله وحده لا شريك له  خطيئة وشرك بالله ( والعياذ بالله ) فلنأخذ حذرنا فيه  .

=

 أما معنى ومفهوم  قوله تعالى للنبى عليه السلام (ورفعنا لك ذكرك ) فهو يعنى رفعنا لك اسمك ومكانتك ( وأصبحت مشهورا ومعروفا وستظل  )على مر العصور باختيارنا لك نبيا ورسولا تُبلغ رسالتنا الخاتمة للعالمين ، والتى جاء فيها اسمك وآيات تتلى إلى  عنك وعن قومك إلى يوم القيامة ، وستظل معروفا بين الناس إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وليس هذا معناه أن نتوسل نحن به  إلى الله، أو أن نُشركه فى حكمه جل جلاله ،فإذا ودعونا ربنا بتوسلنا بالنبى فقد وقعنا فى الشرك والكفر بالله (والعياذ بالله )  . فإيماننا  بالله وعبادتنا له سبحانه يجب أن تكون  نقية من شوائب الشرك وخالصة لوجهه سبحانه وتعالى ،وبما أمرنا به جل جلاله ،وليس بما نهواه أو نستحسنه نحن أو نتخيل ونتصور أنه  عمل صالح  وهو فى حقيقته كُفر وشرك به سبحانه وتعالى ، و ينسحب هذا ايضا على من يعتقدون فيهم انهم (اولياء او صالحين من اولياء الصوفية و الشيعة و أئمة وأهل لهو الحديث ) .

تحياتى .

اجمالي القراءات 5000