مقال مفيد لقوم يؤمنون بيوم الدين، منقول من مقال الدكتور أحمد صبحي.

Brahim إبراهيم Daddi دادي في الأربعاء ١٤ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

 

مقال مفيد لقوم يؤمنون بيوم الدين، منقول من مقال الدكتور أحمد صبحي.

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

     تنقسم الأمة بشكل عام إلى قسمين رئيسيين: قائل يقول سنتي وقائل يقول عترتي, ثم هم طوائف ومذاهب مختلفة داخل كل طائفة وكل مذهب جماعات مختلفة, كل جماعة تدعي أنها الحق وأنها الناجية وما عداها باطل هالك؛ وعن هذه الحالة المتردية يقول سبحانه وتعالى: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونٍ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)}[المؤمنون] أي دعهم مغمورين في تعصبهم لأحزابهم ومذاهبهم وكتبهم التي يفرحون بها, فالكل يعتبر كتبه صحاح وما عداها زور وبهتان.

 العجيب أن هذه الجماعة تقول: قال ﴿صلى الله عليه وسلم﴾ وثانية تقول: قال ﴿صلى الله عليه وآله وسلم﴾ وثالثة تقول: روي عنه ﴿صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم﴾ وهكذا إلى مالا نهاية؛ لكن الله جل وعلا يبرئ نبيه الكريم من أولئك الذين يتشدقون في الدين باسمه, وفي ذلك يقول سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)}[الأنعام] بل إن الله يعتبرهم مشركين, ونهانا أن نكون منهم, إذ قال سبحانه: {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)}[الروم].

 

     وقد سطّر القرآن الكريم براءة الرسول منهم, وشكواه يوم القيامة لرب العالمين بقوله: {يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30)}[الفرقان] والملاحظ أن الرسول لم يقل: ﴿يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن وعترتي مهجورين﴾ ولم يقل: ﴿يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن.

 

وسنتي مهجورين﴾ فالرسول نفسه كان متبعاً للوحي القرآني, ينذر ويذكر ويبشر ويجاهد بالقرآن الكريم لا غير؛ وفي ذلك يقول سبحانه: {قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ (45)}[الأنبياء] .. {إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ (9)}[الأحقاف] .. {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ (19)}[الأنعام] .. {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ (45)}[ق] .. {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ (97)}[مريم] .. {وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)}[الفرقان].

 

     القضية إذن واضحة لا تقبل الجدل, وهي اتباع القرآن العظيم دون غيره, وفي ذلك يقول سبحانه: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)}[الأعراف] فاتخاذ كتب أخرى مع القرآن الكريم, والتعصب لمن كتبها, معناه وضعهم في موضع المقارنة بالله جل وعلا, أي اتخاذ أولياء مع الله؛ وقوله تعالى: ﴿قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ﴾ يوضح حقيقة إنسانية ثابتة, وهي أن أكثر البشر يتبعون الأهواء والضلالات.

 

     فمن عادات البشر السيئة أنهم قليلاً ما يؤمنون وقليلاً ما يتذكرون, وفي ذلك يقول سبحانه: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)}[الحاقة] والمساكين يتحججون دائما: بأن أكثر الناس - قديما وحديثا - لا يعترفون بالقرآن العظيم إلا ومعه كتب بشرية أخرى؛ تكمله وتشرحه وتفصّله حسب زعمهم؛ ويردّ عليهم رب العزة بأن الأغلبية دائما ضالة مضلّة, ولو اتبعها النبي نفسه لأضلته عن سبيل الله، جاء ذلك في قوله تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ (116)}[الأنعام].

للأسف الشديد تجاهلت الأمة قوله تعالى:

     {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا (103)}[آل عمران] .. {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)}[آل عمران] .. {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)}[الأنعام] فقد أوصانا الحكيم الخبير: باتباع القرآن الكريم, حبله وصراطه المستقيم, ونهانا عن اتباع غيره, حتى لا نقع في التفرق والاختلاف.

 

     ولكن حدث ما حذر منه سبحانه, فاخترع الناس أحاديث وروايات, ونسبوها للنبي, واختلفوا في أسانيدها، وقام ما يسمى ﴿علم الحديث﴾ بتنقيح تلك الروايات والأسانيد, وفقاً لأهواء المنقحين وبما يتناسب مع مصالحهم؛ وقوله تعالى: ﴿وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ﴾ أي لا تتبعوا الطرق, ومن العجيب أن علماء الحديث, يقيمون تلك الأسانيد والروايات على سلاسل وطرق, فيقولون أن هذا الحديث من السلسلة الفلانية, وتلك الرواية جاءت عن طريق فلان, أي أنهم حين تنكبوا الصراط المستقيم ونبذوه وراء ظهورهم, وقعوا في اتباع السبل والطرق التي أوقعت الأمة في تفرق واختلاف لا ينتهي.

 

     هذا التفرق والاختلاف هو سبب شقاء الأمة وضياعها, وسوء حالها بين الأمم, فتجاهل توجيهات الله ومخالفتها والاعراض عنها, يمثل إعلان حرب على الله جل وعلا, حرب لابد أن تقابل بالعقاب الإلهي؛ وانظروا حولكم, لتروا هذا العقاب يحل بهذه الأمة وحدها, رغم ثرائها وكثرتها, هذا الغضب الإلهي سببه الفساد العقيدي والسلوكي, من الشرك والظلم إلى انتشار الفواحش, مع رفع راية الالتزام بتطبيق الشريعة؛ وبينما ينعم العالم بالمدنية والديمقراطية والعلمانية وحقوق الإنسان وحقوق الحيوان.. الخ, فإن هذه الأمة لا تزال تعاني من الأمراض والأوبئة, والمصائب والظلم والجهل والفقر, هذا مع أن الهدي القرآني بين يديها, يوضح لها الطريق.

 

بالديمقراطية العلمانية وثقافة حقوق الإنسان:

     كسب الغرب الدنيا وتمتع أبنائه بنعيمها, أما هذه الأمة فهي في قهر أديانها الأرضية (المذاهب) تعيش في ظل الاستبداد والفساد, وشقاء الأقلية المترفة, بما تكدّس لديها من أموال, وصراعها الدامي فيما بينها على السلطة، وشقاء الأغلبية في فقرها وجوعها, وكونها مجال التحكم للمترفين, وضحايا حروبهم ووقود نيرانها, أي أن هذه الأمة فقدت الدنيا مقارنة بالغرب، وفقدت أيضا مثله الآخرة, وهذا الخسران العظيم, لأنها تشدقت بالدين, وأرادت الدنيا, وكفرت بالآخرة, فما أغنت عنها دنياها, ولن تفلح في آخرتها, فهل هناك أمل في أن نرجع لكتاب الله جل وعلا ؟ لعل .. وعسى.

 

     نحن بحمد الله - الذي لا يحمد على مكروه سواه - أصبحنا أذل الأمم وأضعفها وأضيعها, نتمتع بإذلال حكامنا الظالمون لنا، ويتمتع حكامنا بإذلال الغرب لهم، أصبحنا آفة العالم وشر أمة أخرجت للناس؛ فنشرة الأخبار العالمية تتزين دائما بأخبارنا السوداء, قتلى وضحايا وقتلة ومجرمون؛ تظهر فينا بكل صدق لعنة الله تعالى علينا, أو عذابه الأدنى فينا، ثم ينتظرنا العذاب الأليم في الآخرة, إن لم نتب وننبذ أكاذيب التراث الضالة, ونرجع للقرآن الكريم بإخلاص.

     صحيح أن التقدم العلمي المستورد من الخارج, والمساعدات التي تأتي من هنا وهناك, أفلحت في الحد من خطورة بعض الأوبئة والأمراض المتوطنة, ولكن أخطر تلك الأمراض لا يزال يلتهم أبناء هذه الأمة، ليس بالموت السريع المريح, ولكن بالموت البطيء المؤلم المخيف, إنه مرض الاستبداد والفساد, وهو المرض المسؤول عن خسارة هذه الأمة لدنياها وآخرتها معا؛ فعلى هامش الاستبداد والفساد, نشأت المذاهب وكُتبت كُتب التاريخ والتفاسير والسير والفقه وغيرها؛ لتشرعن الظلم والقتل والغزو, والسبي والخنوع للحاكم الظالم, ولتنشر ثقافة العبيد.. فهل بعد ذلك من خسران ؟

 

إن اخطر ما نقع فيه:

     هو أننا نخلط الدين الإلهي (المقدس) بالفكر البشري (المدنس) فنجعل لفكر البشر قداسة, ونجعل لأصحابه عصمة وتأليها، والخطورة هنا تقع على الإسلام نفسه؛ إذ يحمل أوزار الناس, فيصبح محصورا في زمان بعينه وثقافة بعينها, ومن ثم لا يكون صالحا لكل زمان ومكان؛ الله مالك الدين, وهو الذي جعل لهذا الدين يوما, أسماه يوم الدين، وهو الذي أرسل الرسل بالكتب السماوية, التي تعبر عن دينه, والتي على أساسها سيحاسبنا يوم الدين.

     وهذا الدين ينزل كتابا سماويا, لا يمكن أن يكون مؤلفه من البشر, لأنه وحي إلهي, وعليه فإن التمسك به أو الابتعاد عنه مسئولية شخصية, والحساب عليه لله تعالى وحده يوم الدين؛ فالإسلام يقوم على الحرية الدينية, ومسئولية النفس البشرية عن اختيارها، فإن تطهرت وتزكّت فلها، وإن اختارت الفجور والعصيان فعليها؛ ولا تتحمل نفس وزر أخرى، ولا تجزي نفس عن أخرى، وبالتالي فليس في العبادات استنابة, ولا يجوز مثلاً: أن يحج أو يصوم شخص عن شخص آخر.

 

     وللناس عادة سيئة مع كُتب الله جل وعلا, فلا يحاولون تدبر آياتها, بل يقرؤونها باللسان فقط، وبالتعود تفقد آيات الوحي مدلولها, وتصبح مجرد كلمات منظومة, يتغنى بها المنشدون في الحفلات العامة ومناسبات العزاء؛ ومن هنا تقوم الفجوة بين الدين السماوي وبين ما يفعله الناس, فيقوم الكهنة بتغطية تلك الفجوة, باختراع نصوص بشرية تتناسب مع أهواء الناس, ويجعلون لها قدسية ومرجعية زائفة بنسبتها لله تعالى أو للنبي, وبذلك يتحول الفكر البشري إلى دين, وهذا ما فعله الشيعة والسنة والصوفية وغيرهم, فجميعهم نهلوا من نفس مستنقع الرجس المسمى أحاديث.

 

     ولكن تبقى الحقيقة الثابتة, في أن الدين هو كلام الله جل وعلا, في كتبه السماوية؛ ويبقى الواقع التاريخي والإنساني, في أن الفكر البشري هو كلام إنساني, له مؤلفون من الأئمة ويقبل الخطأ والصواب، وأن أولئك الأئمة لا يملكون شيئاً يوم الدين, وأن الله تعالى صاحب الدين, سيحاسبهم كما سيحاسب سائر الناس, لأنهم ليسوا أصحاب الدين, وإنما أصحاب مذاهب فكرية بشرية؛ لذا فإن المذاهب تقوم بترسيخ مفهوم الاجتهاد, وتجعل من مهام العلماء (تجلية حقائق الإسلام) أي أنها تعترف ضمنيا, بأن هناك حقائق إسلامية تم إخفاؤها وتجاهلها والتعمية عليها، وأن هناك أباطيل تحولت بالسكوت عنها وعدم مناقشتها إلى حقائق مقدسة.

 

والجدير بالذكر أن للإسلام معنيين:

     إسلام قلبي عقيدي بمعنى (إسلام القلب لله جل وعلا) وهو أمر خاص بعلاقة كل فرد مع الله جل وعلا مباشرة, وليس لأحد أن يتدخل في هذه العلاقة؛ وهناك إسلام سلوكي بمعنى (السلام) وهو أمر خاص بعلاقة الفرد مع الناس, وبهذا المعنى فكل إنسان مسالم فهو مسلم, بغض النظر عن عقيدته, وللناس هنا الحق في الحكم على أي إنسان طبقا لسلوكه, هل هو مسالم أم معتدي مجرم.

 

     وكذلك للإيمان معنيين: إيمان قلبي عقيدي بمعنى الإعتقاد (آمن بـ أي إعتقد) وهناك إيمان سلوكي بمعنى الأمن والأمان (أمن لـ أي وثق) ما يهمنا كبشر هو الإيمان السلوكي, بمعنى هل هذا الإنسان مأمون الجانب ويمكن الوثوق به أم لا ؟ أما ما يخص الإيمان القلبي فلا يعلم حقيقته إلا الله جل وعلا.

     وللكفر والشرك أيضاً معنيين: في التعامل مع الله جل وعلا, هو تغطية الفطرة السليمة, بالإعتقاد في شريك مع الله جل وعلا, أو اتخاذ أولياء وأنداد وحبها كحب الله، وهذه ناحية يرجع الحكم فيها لله تعالى, لأن كل واحد يرى نفسه على الحق ومخالفيه على الباطل؛ الذي يهمنا هو الكفر والشرك السلوكي, وهو الإعتداء والظلم, الذي يقع من إنسان على أخيه الإنسان؛ وللناس هنا حق التدخل, بالمنع والمواجهة والمقاومة, ومحاسبة الواقع فيه حفظا لحقوق الإنسان.

 

وعليه فهناك فرق بين دين الإسلام وبين تدين الناس:

     دين الإسلام هو الإستسلام والإنقياد والخضوع لله وحده لا شريك له, من خلال كتبه السماوية, والتمسك بالقيم الأخلاقية العليا, من العدل والرحمة والسلام والتسامح مع الناس؛ أو باختصار: إيمان حقيقي بالله تعالى, وعمل صالح يشمل عبادة الله تعالى وحده, وحسن التعامل مع الناس؛ أو باختصار أكثر: هو تزكية النفس بالعقيدة الصحيحة والسلوك القويم؛ أما ما يخص التدين أو موقف الناس من دين الله جل وعلا فأمر آخر.

     فالتدين صناعة بشرية تحمل ملامح البشر - ضعفهم وطموحهم وغرائزهم وفضائلهم وسيئاتهم وحسناتهم.. الخ, وهذه الصناعة تشمل السلوك والأفكار، ومن الطبيعي أن يتأثر تدين الناس, بظروفهم الإجتماعية والنفسية والجغرافية والتاريخية، فيكتسب التدين السلوكي والفكري, الطابع السائد لدى كل أمة, ولذلك يختلف التدين من منطقة إلى أخرى؛ وقد لا يكون في ذلك مشكلة, طالما نعتبر ذلك التدين فكراً بشريا, ولكن تأتي المشكلة حين نضفي لذلك الفكر البشري قدسية إلهية, بأن ننسبه لله جل وعلا وللرسول.

     الخطورة هنا أن التدين البشري الأرضي, يكتسب قدسية الدين الإلهي السماوي نفسه, عبر تلك النسبة المزيفة لله تعالى ولرسوله, وهنا يصبح النقاش حوله - إذا ساد واستحكم - مرفوضا وموصوما بالكفر والعصيان، بل ويصبح أئمة ذلك التدين الأرضي, آلهة أو أنصاف آلهة, لا يستطيع أن يقترب منها أحد, إلا بالتقديس والتبجيل, وذلك ما يحدث فعلا في التعامل مثلا مع: البخاري عند أهل السنة, وجعفر بن محمد عند الشيعة، والغزالي عند الصوفية.

 

منقول من مقال الدكتور أحمد صبحي:

 http://ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=12582&fbclid=IwAR0MlQSssq_qfWPqh_NA6_tcFLpU0j8dKAVC__bh2wof8EB4WarjTPzyI3Q

 

اجمالي القراءات 5828