الصلاة الشيطانية للخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله ( 3 )

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٣٠ - أكتوبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

الصلاة الشيطانية للخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله ( 3 )

نتابع ما سجله المقريزى عن الخليفة الحاكم الفاطمى فى كتابيه ( الخطط ) و ( إتعاظ الحنفاء ) من عام 393 : 396

أولا : ( سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائه: )

حدث فيها :

عن الصلاة الشيطانية والمسجد الشيطانى

1 ـ   كان هو الإمام فى الصلاة الشيطانية :

1 / 1 ـ فى شهر رمضان : ( وصلى الحاكم بالناس في رمضان صلاة الجمعة مرتين وخطب‏.‏)

1 / 2  ـ  فى عيد الفطر : ( وركب الحاكم لصلاة العيد بالمصلى فصلى وخطب وحضر السماط بالقصر علىرسمه في ذلك‏.‏)

1 / 3  ـ  فى عيد الأضحى ( عيد النحر ): ( وصلى الحاكم بالناس صلاة عيد النحر ونحر في الملعب‏.‏)

2 ـ كان هو صاحب التشريع فى الصلاة الشيطانية

( وقبض على ثلاثة عشر رجلا ضربوا وشهروا على الجمال وحبسوا ثلاثة أيامبسبب أنهم صلوا صلاة الضحى . ) .  أى أصدر قرارا بتحريم صلاة الضحى ، وعاقبهم بسبب ذلك بالضرب والتشهير .!

3 ـ عمارة المساجد الشيطانية  

3 / 1 : بناء جامع راشدة  ( وابتدأ في عمارة جامع راشدة في سنة ثلاث وتسعين . )

3 / 2  (  ووقع الشروع في إتمام الجامع خارج باب الفتوح )

3 / 3 : هدم جامع سُنّى : ( وأمر بهدم جامع عمرو بن العاص بالإسكندرية‏.‏)

4 ـ المسجد مركز إعلان القرارات الرسمية :

 ( وفي شعبان خرج الكتاميون إلى باب الفتوح فترجلوا وكشفوارؤوسهم واستغاثوا بعفو أمير المؤمنين فأوصل إلى الحاكم جماعة منهم فوعدهم وكتب لهمسجل قرئ بالقصر والجوامع بالرضا عنهم وإعادتهم إلى رسومهم في التكرمة‏.‏)

5 ـ المسجد الشيطانى مركز التعذيب وأيضا التكريم :

عوقب القاضى الحسين بن النعمان بالعزل وبالضرب فى الجامع . وفى الجامع أيضا جرى تكريمه . والتناقض فى التشريع أهم ملامح شخصية الحاكم. يقول المقريزى : ( وفي سادس عشره صرف الحسين بن النعمان عن القضاء‏.‏ وكان قد ضُرب في الجامع ، فندب الحاكم جماعة من شيوخ الأضياف يركبونمعه إلى كل مجلس فيه جماعة من الخاصة ، وأمر أصحاب سيوف الحلي بالمشي بين يديه في كليوم‏.‏فكان إذا حضر إلى الجامع العتيق وقام يصلي وقف جماعة الأضياف صفاخلفه يسترونه ولا يصلي أحد منهم حتى يفرغ من صلاته ويعود إلى مجلسه فإذا جلس فيمجلسه كانوا قياما عن يمينه وشماله‏.‏)

2 ـ عن القتل :

2 / 1 : القتل والحرق : الحاكم يتصرف كأنه إله يحرق من يغضب عليهم بالنار.!

2 / 1 / 1 : ( .. وفيها قتل أبو علي الحسن بن عسلوج في المحرم ، وأحرق‏.‏)

2 / 1 / 2  : ( وقتل علي بن عمر بن العداس في شعبان ، وأحرق‏.‏)

2 / 2 : القتل فقط :

( وقتل الأستاذ أبو الفضل زيدان صاحب المظلة لعشر بقين من ذي الحجةضرب عنقه‏.‏)

( وفيها قتل سهل بن يوسف أخو يعقوب بن يوسف بن كلس الوزير بسبب قوةطمعه وكثرة شرهه . وعندما قدم للقتل سأل أن يدفع الساعة ثلثمائة ألف دينار عيناً يفدىبها نفسه فلم يجب‏.‏)

( وقتل أيضا القائد أبو عبد الله الحسين بن الحسن البازيار من أجل أنهكان إذا دخل من باب البحر تكون رجله على عنق دابته ويكون الحاكم في المنظرة التيعلى بابه فتصير رجله إلى وجه الحاكم . وكان ابن البازيار قد اعتراه وجع النقرس . فعدذلك الحاكم عليه دينا قتله به في شوال لسوء التوفيق‏.‏)

2 / 3 : القتل لكثيرين :

(  وقتل علي بن عمر العداس والأستاذ زيدان الصقلي ، وعدة كثيرة من الناس )

2 / 4 : القتل والحرق لكثيرين :

( وفيها استأذن عبد الأعلى بن الأمير هاشم بن المنصور أن يخرج إلى بعضضياعه فأذن له الحاكم فخرج بجماعة من ندمائه فبعث الحاكم عينا يأتيه بخبرهم ، فصارواإلى متنزههم  ، فأكلوا وشربوا وجرى من حديثهم أن قال أحد أولاد المغازلي المنجم لابنهاشم‏:‏ " لا بد لك من الخلافة فأنت إمام العصر‏." ‏. فلما عادوا ودخل ابن هاشم على الحاكم وجلس أخرج الحاكم من تحت فراشهسيفا مجردا وضربه به فحُمل من داره ، وكتب يعتذر عن ذنبه إن كان قيل عنه ، ويحلف ويذكرأن ضربته سالمة ، ويسأل الإذن في طبيب يعالجه فأجيب إلى ذلك‏.‏فلما أفاق استأذن في الدخول إلى الحمام فأذن له ، فبعث الحاكم إلىالحمام من ذبحه فيه وأتاه برأسه‏.‏وبعث إلى من حضر المجلس فقتلوا وأحرقوا بالنار ، وفيهم أولاد المغازليوابن خريطة وأولاد أبي الفضل بن الفرات وفتيان من كتامة‏.‏وتتابع القتل في الناس من الجند والرعية بضروب مختلفة‏.‏)

3 ـ إضطهاد النصارى

3 / 1 ـ ( وهدمت كنيستان بجانب جامع راشدة‏.‏)

3 / 2 ـ ( أمر الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمى باعتقال البطرك زخريس لمدة ثلاثة شهور. )

تناقض

1 ـ ( وفي رجب قرئ سجلان أحدهما فيه إنكار الحاكم على من يخاطبه فيالمكاتبة بمولى الخلق أجمعين. ) يتصرف الحاكم كأنه إله لا يُسأل عما يفعل ، وفيما بعد أعلن الالوهية ، وهنا يمنع من يقول له ( مولى الخلق أجمعين ).

2 ـ ( وقطع الحاكم الركوب في الليل ). إعتاد التنزه ، ثم إمتنع عن ذلك ، واصبح خبرا مذكورا فى تاريخه.

ثانيا : عام  395 ‏

عن الصلاة  

 1 ـ كان هو الإمام فى الصلاة الشيطانية :

1 / 1 : فى صلاة العيد : ( وركب الحاكم يوم عيد الفطر وعليه ثوب مصمت أصفر وعلى رأسه منديلمنكر وهو محنك بذؤابة والجوهر بين عينيه‏.‏وقيد بين يديه ستة أفراس بسروج مرصعة بالجوهر وست فيلة وخمس زرافات،  فصلى بالناس صلاة العيد وخطبهم ، فلعن في خطبته ظالمه حقه والمرجفين به وأصعد معهقائد القواد وقاضي القضاة عز الدين‏.‏). إصطحب فى موكبه للصلاة بعض الحيوانات . هذا تشريع مضحك يعكس طقوسا جديدة فى صلاته العيد .

1 / 2 : طقوسه فى صلاة عيد الأضحى ( النحر ) :( ونزل الحاكم يوم النحرإلى المصلى فصلى بالناس وخطب ونحر بها ثلاث بدن وعاد إلى القصر فحضر السماط ثم نحرفي الملعب إحدى وعشرين بدنة وواصل النحر أياماً‏.‏)

1 / 3 : ـ كان هو صاحب التشريع فى الصلاة الشيطانية : تشريع بتحديد صلاتى الظهر والعصر :

( وقرئ سجل آخر بأن يؤذن لصلاة الظهر في أول الساعة السابعة ، ويؤذنلصلاة العصر في أول الساعة التاسعة‏.‏)

2 ـ المساجد

2 / 1  : ( وفيه فرش جامع راشدة‏.‏)

2 / 2 : المسجد مركز إعلان القرارات الرسمية :

2 / 2 / 1  ـ الإعلان عن المواعيد الجديدة لصلاتى الظهر والعصر كانت فى المسجد : ( وقرئ سجل آخر بأن يؤذن لصلاة الظهر في أول الساعة السابعة ، ويؤذنلصلاة العصر في أول الساعة التاسعة‏.‏)

2 / 2 / 2 : الاعلان فى المسجد بشتم ولعن الخلفاء السنيين : ( وكتب على أبواب المساجد وعلى الجوامع بمصر وعلى أبواب الحوانيت والحجر والمقابر سب السلف ولعنهم . )  ( وكتب في صفر على سائر المساجد وعلى الجامع العتيق من ظاهره وباطنهفي جميع جوانبه وعلى أبواب الحوانيت والحجر والمقابر والصحراء بسب السلف ولعنهم. )

 2 / 2 / 3ـ  الاعلان فى المسجد بإضطهاد أهل الكتاب: ( في سابع محرم قرئ سجل في الجوامع يأمر اليهود والنصارى بشد الزنارولبس الغيار وشعارهم بالسواد شعار الغاصبين العباسيين‏ )

2 / 2 / 4 ـ السجود للإله المولود الصغير : ( ولى العهد ) :  

 ( وكان سابع المولود فأخرج على يد خادم إلى قائد القواد فتسلمه حتىأعد المزين شعره وذبح عنه الشريف أبو الحسن النرسي العقيقة بيده وحمل عثمان الحاجبالدم والعقيقة فأمر له بألف دينار وفرس ملجم وعدة ثياب من أجل حمل الدم والعقيقةودفع إلى المزين مائتا دينار وفرس‏.‏وسمى المولود بالحارث وكنى بأبي الأشبال‏.‏وخرج قائد القواد إلى سائر الأتراك والديلم والعرفاء وقال‏:‏ مولانايقرأ عليكم السلام ويقول قد سميت مولاكم الأمير الحارث وكنيته أبا الأشبال‏.‏فقبل الجميع الأرض وأكثروا الدعاء وانصرفوا‏.‏وزينت البلد أربعة أيام‏.‏)

3 ـ القتل  

3 / 1 : القتل والحرق : الحاكم يتصرف كأنه إله يحرق من يغضب عليهم بالنار.!

الحسين بن النعمان (  وهو أول قاض أحرق بعد قتله فإن الحاكم أحرقه بعد ما قتله في سادسمحرم الآتي ذكره‏.‏) ( وقتل قاضي القضاة حسين بن النعمان وأحرق بالنار )  ( وفيها قتل القاضي حسين بن النعمان ضربت رقبته ثم أحرق بالنار‏.‏)

3 / 2 : قتل كثيرين :

3 / 2 / 1 : ( وقتل عدة أناس يزيد عددهم على مائة نفس ضربت أعناقهم وصلبوا وقتلعبد الأعلى بن هاشم من القرابة لأنه كان يتحدث بأنه يلي الخلافة وأنه كان يجمع قوماويعدهم بولاية الأعمال‏.‏)( وقتل عددًا كثير من الناس ضربت أعناقهم . )

4 ـ نشر الارهاب بين الجميع ، وطلب الأمان من الحاكم

4 / 1 : ( واشتد خوف الناس بأسرهم ، وقويت الشناعات وزاد الإضطراب ، فاجتمع كثير من الكتاب وغيرهم تحت القصر ، وضجوا يسألون العفو ، فكتب عدة أمانات لجميع الطوائف ، من أهل الدعوة وغيرهم من الباعة والرعية )

4 / 2 : قتل الحمّارين ( المكارية أو الركابية ) :

بعد إفتتاح مكتبة دار الحكمة توافد اليها يستأجرون الحمير التى يقودها الحمارون أو الركابية. فتزايد العدد فقتل الحاكم بعض الحمارين فسألوا الأمان : ( وفتحت دار الحكمة بالقاهرة وحمل إليها الكتب ، ودخل إليها الناس ، فاشتد الطلب على الركابية المستخدمين في الركاب وقتل منهم كثير عفي عنهم وكتب لهم أمان ) ( وفي جمادى الآخرة فتحت دار الحكمة بالقاهرة وجلس الفقهاء فيها وحملتالكتب إليها ودخلها الناس للنسخ من كتبها وللقراءة‏.‏..وانتصب فيها الفقراء والقراء والنحاة وغيرهم من أرباب العلوم وفرشتوأقيم فيها خدام لخدمتها وأجريت الأرزاق على من بها من فقيه وغيره وجعل فيها مايحتاج إليه من الحبر والأوراق والأقلام‏.‏.. وفيه اشتد الطلب على الركابية المستخدمين في الركاب بعد أن قتل منهمفي يومين أكثر من خمسين نفسا ، فتغيبوا وامتنع أحد من الناس أن يمشي بين يديه غلام أوشاكري ، فكانت القواد ومن جرى رسمه أن يكونوا بين يديه يسيرون وحدهم وإذا نزل أحدهمللسلام أمسك خادمه الدابة ، ثم عفى عنهم وكتب لهم أمان‏.‏)( وفيه منع كل أحد ممن يركب أن يدخل من باب القاهرة راكبا ، ومنعالمكاريون أن يدخلوا بحميرهم ، ومنع الناس من الجلوس على باب الزهومة من التجاروغيرهم ، ومنع كل أحد أن يمشي ملاصق القصر من باب الزهومة إلى باب الزمرد‏. )( ثم أذن للمكاريين في الدخول وكتب لهم أمان‏.‏)

4 / 3 : الحاكم يتصرف كأنه إله يحرق من يغضب عليهم بالنار.!

إزداد رعب الناس من أن يحرقهم الحاكم عندما جهّز مكانا للحرق ، فساروا فى مظاهرة الى قصر الحاكم وهم يقبلون الأرض يطلبون الأمان ، ووقفوا أمام القصر يتضرعون ويبكون :

 ( وفيه أمر الحاكم بشونة تحت الجبل ملئت بالسنط والبوص والحلفاء ،  فتخوفالناس كافة من يتعلق بخدمة الدولة من الأولياء والقواد والكتاب وسائر الرعية منالعوام‏.‏وقويت الشفاعات وكثر الاضطراب ، فاجتمع سائر الكتاب والمتصرفين منالمسلمين والنصارى، وخرجوا بأجمعهم في خامسة إلى الرياحين بالقاهرة ، وما زالوا يقبلونالأرض حتى وصلوا إلى القصر ، فوقفوا على بابه يدعون ويتضرعون ويضجون ، ويسألون العفوعنهم ، ومعهم رقعة قد كتبت عن الجميع‏.‏ثم دخلوا باب القصر وهم يسألون أن يعفى عنهم ولا يسأل فيهم قول ساعيسعى فيهم‏.‏ وسلموا رقعتهم لقائد القواد فأوصلها إلى الحاكم ، فعفا عنهم وأمرهمعلى لسان قائد القواد بالانصراف والبكور لقراءة سجل بالعفو عنهم فانصرفوا بعدالعصر‏.‏وقرئ من الغد سجل كتب نسخة للمسلمين ونسخة للنصارى ونسخة لليهودبالأمان والعفو عنهم‏.‏) ( .. وأمربإحراق الشونة فأحرقت‏.‏).

4 / 4 : إستمرار سريان الرعب بين أتباع الحاكم وجنوده  

4 / 4 / 1 :( وفي ربيع الآخر اشتد خوف كافة الناس من الحاكم فكتب ما شاء الله منالأمانات للغلمان الأتراك الخاصة وزمامهم ومن معهم من الحمدانية والبكجوريةوالغلمان العرفاء والمماليك وصبيان الدار وأصحاب الإقطاعات والمرتزقة والغلمانالحاكمية القدم‏.‏وكتب أمان لجماعة من خدم القصر الموسومين بخدمة الحضرة بعد ماتجمعوا وساروا إلى تربة العزيز وضجوا بالبكاء وكشفوا رؤوسهم‏.‏وكتبت عدة سجلات بأمانات للديلم والخيل والغلمان الشرابية والغلمانالمرتاحية والغلمان البشارية والغلمان المفرقة العجم وغيرهم والنقباء والرومالمرتزقة‏.‏وكتبت عدة أخرى بأمان الزويلين والمنادين والبطالين والبرقيينوالعطوفية والجوانية والجودرية والمظفرية والصنهاجيين وعبيد الشراء بالحسينيةوالميمونية والفرجية‏.‏

وكتب أمان لمؤذني أبواب القصر وأمانات لسائر البيازرة والفهادينوالحجالين وأمانات أخر لعدة أقوام كل ذلك بعد سؤالهم وتقربهم‏.‏) ( وكتب لعدة من الناس عدة أمانات‏.‏)

4 / 4 / 2 : رعب العوام وطلبهم الأمان : ( وتخوف الناس فخرج أهل الأسواق على طبقاتهم كل طائفة تسأل كتابة أمان، فكتب ما ينيف عن المائة أمان لأهل الأسواق خاصة قرئت كلها في القصر ودفعت لأربابهاوكلها على نسخة واحدة‏.‏)

4 / 4 / 3 : صيغة الأمان : ( ..وهي بعد البسملة‏:‏ هذا كتاب من عبد الله ووليه المنصور أبي عليالإمام الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين لأهل مشهد عبد الله إنكم من الآمنين بأمانالله الملك الحق المبين وأمان سيدنا محمد خاتم النبيين وأبينا علي خير الوصيينوذرية النبوة المهديين آبائنا صلى الله على الرسول ووصيه وعليهم أجمعين‏.‏وأمان أمير المؤمنين على النفس والأهل والدم والمال‏.‏ لا خوف عليكم ولا تهديد بسوء إليكم إلا في حد يقام بواجبه وحق يوجدلمستوجبه‏.‏ فليوثق بذلك وليعول بأمان الله‏.‏وكتب في جمادى الآخرة سنة خمسين وتسعين وثلثمائة‏.‏)

5 : التسلية بقتل الأطفال بأمرهم بالقفز من سطح القصر :

( وفيه رسم الحاكم لجماعة من الأحداث أن يتقافزوا من موضع عال فيالقصر ورسم لكل منهم بصلة فحضر جماعة وتقافزوا فمات منهم نحو ثلاثين إنسانا من أجلسقوطهم خارجاً عن الماء على صخر هناك ووضع لمن قفز ماله‏.‏)

6 ، قتل الكلاب :( وفيه أمر بقتل الكلاب فقتل منها ما لا يحصى حتى لم يبق منها بالأزقةوالشوارع شيء وطرحت بالصحراء وبشاطىء النيل وأمر بكنس الأزقة والشوارع وأبواب الدورفي كل مكان ففعل ذلك‏.‏) ( وأمر بقتل الكلاب فقتل منها ما لاينحصر حتى فقدت . )

7 ـ سب السلف من الخلفاء السنيين

7 / 1 : ( وكتب على أبواب المساجد وعلى الجوامع بمصر وعلى أبواب الحوانيت والحجر والمقابر سب السلف ولعنهم وأكره الناس على نقش ذلك وكتابته بالأصباغ في سائر الموضع .. ) ( وكتب في صفر على سائر المساجد وعلى الجامع العتيق من ظاهره وباطنهفي جميع جوانبه وعلى أبواب الحوانيت والحجر والمقابر والصحراء بسب السلف ولعنهمونقش ذلك ولون بالأصباغ والذهب وعمل كذلك على أبواب القياسر وأبواب الدور وأكره علىعمل ذلك‏.‏ولما دخل الحاج نالهم من العامة سب وبطش فإنهم طلبوا منهم سب السلفولعنهم فامتنعوا‏.‏)

7 / 2 :( وفيه فحش كثير وقدح في حق الشيخين رضي الله عنهما‏.‏)

8 : إضطهاد النصارى

8 / 1 :( في سابع محرم قرئ سجل في الجوامع يأمر اليهود والنصارى بشد الزنارولبس الغيار وشعارهم بالسواد شعار الغاصبين العباسيين‏.‏)

8 / 2 : ( وفي سنة خمس وتسعين أمر النصارى واليهود بشد الزنار ولبس الغيار. ).

  9 ـ تشريعات بأوامر ونواهى مضحكة وعقوبة من يخالف :

9 / 1 : فى الطعام والشراب :

9 / 1 / 1 : ( ومنع الناس من أكل الملوخية والجرجير والتوكلية والدلينس وذبح الأبقار السليمة من العاهة إلا في أيام الأضحية.  ومنع من بيع الفقاع وعمله البتة ( الفقاع هو شراب الشعير المتخمر ) ، وأن لايدخل أحد الحمام إلا بمئزر ، ..ولا يباع شيء من السمك بغير قشر ، ولا يصطاده أحد من الصيادين . وتتبع اناس في ذلك كله ، وشدد فيه ، وضرب جماعة بسبب مخالفتهم ما أمروا به ونهوا عنه مما ذكر ) ( وقرئ سجل في الأطعمة بالمنع من أكل الملوخية التى كانت محببة لمعاويةبن أبي سفيان والبقلة المسماة بالجرجير المنسوبة إلى عائشة رضي الله عنهاوالمتوكلية المنسوبة إلى المتوكل‏.‏) ( وفيه المنع من عجن الخبز بالرجل والمنع من أكل الدلنيس ، والمنع منذبح البقر التي لا عاقبة لها إلا في أيام الأضاحي وما سواها من الأيام لا يذبح منهاإلا ما لا يصلح للحرث‏.‏) ( والمنع من بيعالفقاع وعمله ألبتة لما يؤثر عن علي رضي الله عنه من كراهة شرب الفقاع‏.‏) ( ولا يباع شيء من السمك بغير قشر ولا يصطاده أحد من الصيادين‏.‏)

9 / 1 / 2 : فى الزى وفى السير والتنزه

 (  ومنع الناس من الخروج بعد المغربر في الطرقات وأن لا يظهر أحد بها لبيع ولا شراء فخلت الطرق من المارة وكسرت أواني الخمور وأريقت من سائر الأماكن. ) (وأن لا تكشف امرأة وجهها في طريق ولا خلف جنازة و لاتتبرج ،  )  ( ومنع الناس كافة من الدخول من باب القاهرة ومنع من المشي ملاصق القصر )  ( وضرب في الطرقات بالأجراس ونودي ألا يدخل الحمام أحد إلا بمئزر وألاتكشف امرأة وجهها في طريق ولا خلف جنازة ولا تتبرج‏.)( وتتبعت الحمامات وقبض على جماعة وجدوا بغير مئزر فضربوا وشهروا‏.‏)

( ونودي في القاهرة‏:‏ لا يخرج أحد بعد المغرب إلى الطريق ولا يظهربها لبيع ولا شراء فامتثل الناس لذلك‏.‏)

9 / 2 : تناقض :( ونودي في الناس بأن يلعبوا بالماء في النوروز ، )

ثالثا : عام 396

تناقض : بعد الأمر بشتم السلف جاء الأمر بعقوبة من يشتم السلف :  ( وأما خبر القاهرة فإنه جرى الأمر في يوم عاشوراء على العادة منتعطيل الأسواق وخروج المنشدين والناحة إلى جامع القاهرة فتظاهروا فيه بسب السلففقبض على رجل ونودي عليه‏:‏ هذا جزاء من سب عائشة وزوجها وضربت عنقه‏.‏وتقدم الأمر إلى أصحاب الشرطة ألا يتعرض أحد لسب السلف ومن فعل ذلكقبض عليه فانكف الرعاع عن السب والتعرض للحاج‏.‏) .

اجمالي القراءات 4829