تجربة شخصية
و خلق الإنسان ضعيفا ... تأملات سريعة .

سعيد علي في الأربعاء ٢٤ - أكتوبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

عن الإنسان و خلقه يقول جل و علا : (يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا ) و رغم أن هذا الإنسان خُلق من نطفه فإذا هو خصيم مبين يقول سبحانه : (خلق الانسان من نطفة فاذا هو خصيم مبين ) و أمره الحق جل و علا أن لا يستعجل فقال له : (خلق الانسان من عجل ساريكم اياتي فلا تستعجلون ) و هذا المخلوق ( العجيب ) أصله من طين !! هل نتدبر هذا الأصل ( من طين ) هذا الطين الذي تدوسه كل الكائنات التي تمشي ! يقول جل و علا : (الذي احسن كل شيء خلقه وبدا خلق الانسان من طين ) هذا الخلق لهذا المخلوق من ( علق ) و من ( صلصال ) كالفخار حيث يقول سبحانه : ( خلق الإنسان من علق ) و ( خلق الإنسان من صلصال كالفخار ) .
أمُر حاليا بتجربة صعبة و قاسية تتمثل في مرض قاس و مؤلم جدا لزوجتي حفظها الله و عافاها هذا المرض يتطلب علاجا كيماويا كل أسبوعين جرعة و مع كل جرعة تضعف المناعة و يصبح هذا الجسد عرضه لأمراض أخرى .. يتساقط الشعر .. يهزل الجسد .. يضعف .. يتألم !! يصرخ من الألم .. يعيش بمسكنات كثيرة و بدونها يتألم و يأن و من الذي يستحمل الألم اليومي و السهر اليومي !!! كان الله جل و علا في عون كل مريض .
الله جل و علا رحيم و هو سبحانه عنده هذه النفس لها أجل و مكان مقدر و معلوم للنهاية بالوفاة فعجب كل العجب من إنسان يقتل و يتسبب في قتل بشراً مثله بدواعي دنيوية حقيرة فما بالك بمن يقتل الآلاف بحجج واهية حقيرة و من الأسى و الألم أن يتم القتل بغلاف ديني !! و لنا في بحوث الدكتور أحمد نماذج يندي لها الجبين !! الأقسى من هذا أن القتل يستمر و نحن في هذه المرحلة المتقدمة من العلم و من أسف أن تكون أسباب القتل واحدة قديمة واهية و غبية !! هي اللهث وراء السلطة و الثروة .
زيارة قصيرة لأقرب مستشفى و تؤمن أن هذه الحياة لا يمكن أن تعيش فيها إلا بحب و أمان للجميع و سلام للجميع بغض النظر عن ما يؤمن به الآخر فالدين لله جل و علا و الأرض للجميع .. الأرض هي وطن الجميع ..
كل الشكر و التقدير لمن ( أحيا نفسا ) .. كل الحب و التقدير لمن يساعد في إحياء نفسا .. هذه النفس هي خلق الله جل و علا الذي أحسن كل شئ خلقه .
 

اجمالي القراءات 6518