الصلاة الشيطانية بين الحجاج بن يوسف وشبيب الخارجى (1 )

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٧ - أكتوبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

الصلاة الشيطانية بين الحجاج بن يوسف وشبيب الخارجى (1 )

مقدمة:

1 ـ الحجاج بن يوسف الثقفى ( 40 : 95 ) أشهر والى أموى ، فى بدايته كان معلما للقرآن ، ثم عمل شرطيا لدى عبد الملك بن مروان ، ولفت الانتباه بهمته وحزمه فأصبح رئيس الشرطة ، ثم كان الذى قضى على ابن الزبير ، وصار واليا على العراق وما يتبعه ، فأنقذ الدولة الأموية فى هذا الجزء الذى تأتى منه الفتن . أما شبيب الخارجى فهو : (شبيب بن يَزيد بن نعيم بن قيس الشيباني ( 26 : 77  ) أشهر قادة الخوارج وأشجعهم.  وقد تحارب الحجاج وشبيب ، وتشاركا فى أداء الصلاة ، وكان للمسجد منزلة فى هذا الصراع الحربى. 2 ـ وتشارك الأمويون والخوارج الحرص على الصلاة حتى فى الإقتتال بينهما. وفى عام  43 وفى الصراع بين معاوية والخوارج كان قتل (المستورد بن علفة ) الخارحى ، ونقتطف بعض ما جاء فى هذا تحت عنوان :  ( ذكر مقتل المستورد الخارجي:( ..فجعلت الخوارج كلما حملت عليهم انحازوا عنهم، فإذا عاد الخوراج رجع أبو الرواغ في آثارهم، فلم يزالوا كذلك إلى وقت الظهر، فنزل الطائفتان يصلون ثم أقاموا إلى العصر، .. فتقدم حتى وقف مقابل الخوارج ولحقهم معقل، فلما دنا منهم غربت الشمس فصلى بأصحابه وصلى أبو الرواغ بأصحابه وصلى الخوارج أيضاً.. ) . فيما نكتب لا تعنينا  التفصيلات ، بل ما جاء بين سطورها إشارة الى الصلاة أو المسجد .  

3 ـ وننتاول طائفة من أخبار الحجاج تجمع بين صلاته وإسرافه فى الدماء :

أولا : الحجاج بين الاسراف فى القتل والصلاة

1 ـ  عن تولية الحجاج واليا ( للصلاة ) على العراق عام 75 ، تقول الرواية عن دخوله الكوفة : (  فبدأ الحجاج بالمسجد ، فصعد المنبر وهو متلثم بعمامة خز حمراء فقال: علي بالناس ) أى بدأ بالمسجد ليلقى منه بيانه الأول للناس ، فالمسجد لم يعد بيت الله جل وعلا يعمره من يخشى الله جل وعلا ، بل هو بيت الشيطان ومسجد ضرار . وإجتمع الناس فظل ساكتا ملثم الوجه ، فإستخف به بعضهم وكانوا قد تعودوا الاستهزاء بالولاة . تقول الرواية عن الحجاج : ( .. وهو ساكت قد أطال السكوت، فتناول محمد بن عمير حصباء وأراد أن يحصبه بها وقال: " قاتله الله ما أغباه وأذمة! ..." ) وخطب الحجاج خطبة خطيرة على مثال خطبة زياد ابن أبيه من قبل ، فإرتعب ذلك الرجل إبن عمير ، تقول الرواية : ( فلما تكلم الحجاج جعلت الحصباء تنتثر من يده وهو لا يعقل به، )

2 ـ وعن خطبة الحجاج تقول الرواية : ( قال: ثم كشف الحجاج عن وجهه وقال:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ** متى أضع العمامة تعرفوني

.. إنّى لأرى رؤوساً قد أينعت وقد حان قطافها، إني لأنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى قد شمرت عن ساقها تشميراً .. إني والله يا أهل العراق ما أغمز كتغماز التين، ولا يقعقع لي بالشنان، ولقد فررت عن ذكاء، وجريت إلى الغاية القصوى. ثم قرأ(وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنةً بأتيها رزقها رغداً من كل مكانٍ فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون)  النحل:  )112 )). وواصل التهديد ، ومنه قوله لهم : (والله لتستقيمن على الحق أو لأضربنكم بالسيف ضرباً يدع النساء أيامى، والولدان يتامى، ) وعن تثاقلهم عن الانضمام لعسكر المهلب بن أبى صفرة المتجه لحرب الخوارج هددهم قائلا : (  وقد بلغني رفضكم المهلب .. وإني أقسم بالله لا أجد أحداً من عسكره بعد ثلاثة إلا ضربت عنقه وأنهبت داره! ). بعدها أمر ( العرفاء ) بجمع الناس لحرب المهلب وإخباره عمّن يتخلف .

3 ـ حاولوا تهديده بالتكبير ( الله أكبر ) فخطبهم مهددا . تقول الرواية : ( فلما كان اليوم الثالث سمع تكبيراً في السوق ، فخرج حتى جلس على المنبر فقال: " يا أهل العراق وأهل الشقاق والنفاق ومساوئ الأخلاق! إني سمعت تكبيراً ليس بالتكبير الذي يراد به وجه الله ولكنه التكبير الذي يراد به الترهيب، وقد عرفت أنها عجاجة تحتها قصف، يا بني اللكيعة وعبيد العصا وأبناء الأيامى ألا يربع رجل منكم على ظلعة، ويحسن حقن دمه، ويعرف موضع قدمه! فأقسم بالله لأوشك أن أوقع بكم وقعة تكون نكالاً لما قبلها وأدباً لما بعدها.) . هنا يصف تكبيرهم أنه ليس لوجه الله ، كما لو كان التكبير الذى يستعمله الأمويون لوجه الله جل وعلا. هو إستخدام سياسى للتكبير ، وكل فريق يزعم إحتكار رب العزة ( جل وعلا ) لنفسه. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

4 ـ وأمر بقتل شيخ طاعن فى السّن هو( عمير بن ضابىء التيمى ) ونهب داره ،عقابا على انه كان ممن إشترك فى قتل عثمان. وأمر مناديا ينادى : ( " ألا إن عمير بن ضابئ أتى بعد ثلاثة وكان سمع النداء فأمرنا بقتله، ألا إن ذمة الله بريئة ممن لم يأت الليلة من جند المهلب." ) هنا يجعل الذمة ( ذمة الله ) هو أيضا إحتكار لرب العزة ، كما لو أن رب العزة جل وعلا أعطاه تفويضا بالقتل. تعالى الله جل وعلا عن ذلك علوا كبيرا.  

5 ـ بعدها ذهب الى البصرة ، تقول الرواية ( خرج الحجاج من الكوفة إلى البصرة واستخلف على الكوفة عروة بن المغيرة بن شعبة، فلما قدم البصرة خطبهم بمثل خطبته بالكوفة وتوعد من رآه منهم بعد ثلاثة ولم يلحق بالمهلب، فأتاه شريك بن عمرو اليشكري، وكان به فتق، وكان أعور يضع على عينه قطعةً.. فقال: أصلح الله الأمير، إن بي فتقاً وقد رآه بشر بن مروان فعذرني، وهذا عطائي مردود في بيت المال ، فأمر به فضربت عنقه، فلم يبق بالبصرة أحد من عسكر المهلب إلا لحق به.  ) أى كان لديه عُذر للتخلف عن القتال ، وعرض ألا يأخذ عطاءه أو مرتبه مقابل الإعفاء من القتال ، ولكن قتله الحجاج. وبهذا الارهاب تكامل جيش المهلب.

6 ـ كان الحجاج أول من عاقب بقتل من يتخلف عن الاشتراك فى ( الجهاد الأموى ) فى الغزو الخارجى او الحروب ضد الخوارج . إذ كان العرب يتقاضون عطاءا مقابل تجنيدهم فى الحرب ، وبعضهم كان يتخلف فيلحقه العقاب.  كان العقاب فى عهد عمر وعثمان وعلى التشهير ، ثم أضاف مصعب بن الزبير عقوبة حلق الرءوس واللحى ، ثم أضاف بشر بن مروان بن الحكم والى الصلاة فى العراق عقوبة التسمير . وجاء الحجاج فجعل عقوبة القتل. قال الشعبى أشهر رواة العصر الأموى : ( كان الرجل إذا أخل بوجهه الذي يكتب إليه زمن عمر وعثمان وعلي نزعت عمامته ويُقام للناس ويُشهر أمره، فلما ولي مصعب قال: ما هذا بشيء، وأضاف إليه حلق الرؤوس واللحى، فلما ولي بشر بن مروان زاد فيه فصار يرفع الرجل عن الأرض ويسمر في يديه مسماران في حائط، فربما مات وربما خرق المسمار كفه فسلم،  ..فلما كان الحجاج قال: هذا لعب، أضرب عنق من يخل مكانه من الثغر.).

 7ـ بدأ الحجاج مدينة واسط بين الكوفة والبصرة ،فى عام توليه العراق ( عام  75 )، وجعلها عاصمة له . وحرص فى تخطيطها على أن يتوسطها المسجد ، تقول الرواية ( .. فابتدأ في البناء من سنة خمس وسبعين فبنى القصر والمسجد والسورين وحفر الخندق في ثلاث سنين وفرغ في هذه السنة ) اى عام 78 . وتقول الرواية : ( ثم نقل إليها من وجوه أهل الكوفة وأمرهم أن يصلوا عن يمين المقصورة ، ونقل من وجوه أهل البصرة وأمرهم أن يصلوا عن يسار المقصورة ، وأمر من كان معه من أهل الشام أن يصلوا بحياله مما يلي المقصورة. ) . إبتدع معاوية بناء ( المقصورة ) فى المسجد بعد أن تعرض لمحاولة إغتيال من الخوارج، وصار عادة أن يبنى والى الصلاة مقصورة فى مسجده للحماية إذ صار المسجد موقعا حربيا . وهذا ما فعله الحجاج فى مسجد واسط. بنى المقصورة ثم حدّد مكانا لصلاة أتباعه من الكوفة وآخر لصلاة للبصريين وثالثا لصلاة أتباعه من الشام. ولم ينس أن يبنى فى واسط سجنا يقتل فيه الناس الأبرياء صبرا.

  8 ـ إشتهر الحجاج بالفصاحة ، وكان يحلو له أن يطيل فى خطبة الجمعة والتى جعلها الأمويون دعاية سياسية ، وأثار تطويله فى خطبة الجمعة إعتراض عبد الله بن عمر من قبل فإحتج ودفع ابن عمر ثمن إحتجاجه بأن قتله الحجاج غيلة. ومارس الحجاج تطويل خطبة الجمعة فإعترض عليه الحسن البصرى أشهر الزٌّهاد فى البصرة ، تقول الرواية عن الحسن ( البصرى ) : ( أقام الحسن حتى صلى الجمعة خلف الحجاج فرقي الحجاج المنبر فأطال الخطبة حتى دخل في وقت العصر فقال الحسن‏:‏ أما من رجل يقول‏:‏ الصلاة جامعة فقال رجل من تلامذة الحسن‏:‏ يا أبا سعيد أتأمرنا أن نتكلم والإمام يخطب فقال‏:‏ إنما أمرنا أن ننصت لهم إذا أخذوا في أمر ديننا فإذا أخذوا في أمر دنياهم أخذنا في أمر ديننا قوموا الصلاة جامعة ثم التفت إلى جلسائه فقال‏:‏ بعث إليكم أخيفش أعيمش ملعون معذب قوموا الصلاة جامعة فقام الحسن وقام الناس لقيام الحسن فقطع الحجاج الخطبة ونزل فصلى بهم وطلب الحجاج الحسن فلم يقدر عليه‏. ).

9 ـ ولأن الحجاج كان يعلّم الصبية القرآن فقد إشتهر أيضا بحُسن قراءته للقرآن . ( ..وقال ابن عوف: كنت إذا سمعت الحجاج يقرأ عرفت أنه طالما درس القرآن. ) .ولم يغير هذا شيئا فى إسرافه فى الدماء . قال أحدهم : ( سمعت الحجاج يقول: .. والله لو أمرتكم أن تخرجوا من هذا الباب فخرجتم من هذا حلت لي دماؤكم؟، ) أى إستحل القتل لأى مخالفة لأمره.

10 ـ بعد إنتصاره على الخارجين عليه فى معركة دير الجماجم أسرف الحجاج فى قتل الأسرى . فإشترط عليهم أن يبايعوه ولا بد لمن يبايعه أن يشهد على نفسه بالكفر. أى إنه كفر حين (خرج ) على دين الأمويين. تقول الرواية : ( ..وأخذ الحجاج يبايع الناس، وكان لا يبايع أحداً إلا قال له: اشهد أنك كفرت، فإن قال: نعم، بايعه، وإلا قتله، فأتاه رجل من خثعم كان معتزلاً للناس جميعاً فسأله عن حاله فأخبره باعتزاله، فقال له: أنت متربص، أتشهد أنك كافر؟ قال: بئس الرجل! أنا أعبد الله ثمانين سنة ثم أشهد على نفسي بالكفر! قال: إذاً أقتلك. قال: وإن قتلتني فوالله ما بقي من عمري إلا ظمء حمار. فقتله .. وأتي بآخر من بعده، فقال له الحجاج: أرى رجلاً ما أظنه يشهد على نفسه بالكفر. فقال له الرجال: أتخادعني عن نفسي؟ أنا أكفر أهل الأرض وأكفر من فرعون. فضحك منه وخلي سبيله.)

11 ـ وكان يسجن الناس بمجرد الشُّبهة . تقول الرواية فى تاريخ المنتظم لابن الجوزى (وُجد في سجن الحجاج ثلاثة وثلاثون ألفا ما يجب على أحد منهم قطع ولا قتل ولا صلب . ) أى أبرياء لا يستحقون العقاب . وكان سجنهم يعنى تركهم حتى الموت ، أو بتعبير عصرهم ( الموت صبرا ) ، تقول الرواية : ( أُحصي من قتله الحجاج صبراً فكانوا مائة ألف وعشرين ألفاً. ) وقيل فى وصف سجن الحجاج فى عاصمته ( مدينة واسط  ) : ( كان سجن الحجاج بواسط إنما هو حائط محوط ليس فيه مآل ولا ظل ولا بيت ، فإذا آوى المسجونون إلى الجدران يستظلون بها رمتهم الحرس بالحجارة . وكان يطعمهم خبز الشعير مخلوطًا به الملح والرماد ، فكان لا يلبث الرجل فيه إلا يسيرًا حتى يسود فيصير كأنه زنجي . فحبس فيه مرة غلام فجاءته أمه تتعرف خبره ، فصيح به لها ، فلما رأته أنكرته ، قالت‏:‏ " ليس هذا ابني كان ابني أشقر أحمر وهذا زنجي .! "  فقال لها‏:‏ " أنا والله يا أماه ابنك ، أنا فلان وأختي فلانة وأبي فلان . " فلما عرفته شهقت فماتت‏.)
12 ـ وبهذا نشر الحجاج الارهاب فى العراق. ونأخذ مثلا على ذلك مما ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى في ترجمة فقيه الكوفة في عهد الحجاج وهو " إبراهيم ألنخعي  " الذي عاش حياته في رعب من الحجاج حتى مات دون الخسمين بعد وفاة الحجاج ببضعة اشهر سنة 96 هجرية ، لقد أرسل الحجاج شرطيا للقبض على إبراهيم النخعى ، وكان عنده في البيت رفيقه إبراهيم التيمي فجاء الشرطي للبيت يقول : " أريد إبراهيم "، فأسرع إبراهيم التيمي يقول : "أنا إبراهيم ".  وسار مع الشرطي للحجاج وهو يعلم أن المطلوب هو  إبراهيم النخعى ، ولكن لم يرد أن يدل عليه، وجيء به للحجاج  فأمر بحبسه بدون تهمة ، يقول ابن سعد  "  ولم يكن لهم ظل من الشمس ولا كن من البرد ، وكان كل اثنين في السلسلة فتغير إبراهيم فجاءته أمه في الحبس فلم  تعرفه حتى كلمها ، فمات في السجن " .                                                          

وأثرت تلك الحادثة على سلوك الفقيه الشاب إبراهيم ألنخعي فسيطر عليه الرعب من الحجاج ما بقي الحجاج حيا . وظل حينا من الدهر مستخفيا في بيت صديقه أبي معشر تطارده وساوسه ومخاوفه من إرهاب الحجاج .   وكان في لقاءاته السرية مع أصحابه يستحل لعن الحجاج مستدلا بقوله تعالي " ألا لعنة الله علي الظالمين " ويتشجع أحيانا فيسب الحجاج . وإذا كان يجلس مع غرباء فإنه يأخذ جانب الحذر والتوجس مخافة أن يكون بينهم أعوان للحجاج ، وهو يتذكر وصية قالها له أحد أصدقائه : ( تذهب إلي المسجد الأعظم فيجلس إليكم العريف والشرطي ؟ ) ،ويكون إبراهيم ألنخعي أكثر حصافة فيقول لهم : ( نجلس في المسجد فيجلس إلينا العريف والشرطي أحب من أن نعتزل فيرمينا الناس برأي بهوي ..). أي كان  يخاف من الانزواء ، ويخاف أيضا من إظهار آرائه ، لذلك كان يظهر امام الناس انتقاده للمرجئة ويقول لبعض الشيعة علي مسمع الجالسين : ( أما إن عليا لو سمع كلامك لأوجع ظهرك ، وإذا كنتم تجالسوننا بهذا فلا تجالسوننا .). ولم يتخلص إبراهيم النخعي من شبح الحجاج إلا عندما بشره صديقه حماد بموت الحجاج يقول حماد: ( بشرت  إبراهيم بموت الحجاج فسجد ، وما كنت أري أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت إبراهيم يبكى من الفرح .). ومات إبراهيم النخعي بعد موت الحجاج ببضعة أشهر ، وقد اضطر أصحابه إلي دفنه ليلا وهم خائفون. لأن الارهاب الأموى كان سياسة دولة يقوم به ( والى الصلاة )  .

13 ـ وعدا هؤلاء قتل الحجاج آلافا مؤلفة بمجرد الظّن . تقول الرواية : ( وقال الحجاج ليزيد بن أبي مسلم‏:‏ كم قد قتلنا في الظنة قال‏:‏ ثمانين ألفًا‏. )

14 ـ ويقول ابن الجوزى فى المنتظم ، ( وهو عراقى ) : ( وبقي الحجاج في إمرته على العراق تمام عشرين سنة وكان مقدمًا على القتل والظلم ). (   .. ولما حضرته الوفاة استخلف على الصلاة ابنه عبد الله بن الحجاج، واستخلف على حرب الكوفة والبصرة يزيد بن أبي كبشة، وعلى خراجهما يزيد بن أبي مسلم، فأقرهما الوليد بعد موته ولم يغير أحداً من عمال الحجاج.)

 15 ـ هذا عن الحجاج ، فماذا عن غريمه ( شبيب ) ؟ وماذا عن حروبهما ؟ 

اجمالي القراءات 7591