المسلمون ظاهرة إسلامية وثقافة يهودية

سامر إسلامبولي في السبت ٢٦ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

المسلمون ظاهرة إسلامية وثقافة يهودية لقد تم اختراق ثقافة المسلمين من خلال إنزال ثقافة اليهود تحت ظلال النص القرآني ليعطوها قداسة، وتم عملية خلط ثقافي خطير بين القرآن وثقافة اليهود.
وهذا الخلط صار صفة في المسلمين نتيجة اختراق اليهود لمعظم المراجع الثقافية الإسلامية من خلال الدس والتحريف في كتب التفسير والأحاديث والتاريخ ، مستغلين انتفاء صفة المدنية والحضارة عن المجتمع العربي الأول الذي زامن نزول النص القرآني ، فأدخل اليهود ثقافتهم تحت ظلال النصlde; القرآني ، حيث صار القرآن للتلاوة ، والتوراة للقراءة والدراسة ! واستمر الوضع هكذا إلى يومنا المعاصر ، وأخذت مفاهيم اليهود صفة الصواب في ثقافة المسلمين نتيجة التقادم الزمني وانطوائها تحت النص القرآني ونسبتها إلى النبي العظيم محمد ( صلى الله عليه وآله) ونشرها في معظم المراجع الثقافية الإسلامية .
فظهرت مفاهيم تناقض القرآن صراحة، ومع ذلك مستمرة في ثقافة المسلمين نحو قولهم :
1- احتواء القرآن مجموعة من الكلمات الأعجمية . مع أن الله عز وجل صاحب الخطاب يقول : [ لتكون من المنذرين ، بلسان عربي مبين ] [ ولو جعلناه قرآنا أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي ....]
2- نسبوا التوراة إلى موسى عليه السلام . رغم عدم وجود أي نص قرآني يربط بين موسى ونزول التوراة عليه مثل باقي الأنبياء والرسل. فإبراهيم نزل عليه الصحف ، وموسى نزل عليه الصحف ،وعيسى نزل عليه الإنجيل ، وداوود نزل عليه الزبور ، ومحمد نزل عليه القرآن .(صلى الله عليهم جميعاً) .
3- جعلوا النبي يعقوب هو إسرائيل . رغم أن القرآن يفرق بينهما تماماً .
4- جعلوا الأسباط أبناء يعقوب . بينما القرآن وصف الأسباط بالنبوة ونزول الوحي عليهم ، بخلاف أبناء يعقوب فقد تآمروا على قتل يوسف !!.
5- انتحل اليهود هوية بين إسرائيل وأشاعوا ذلك في ثقافة المسلمين. فصدقهم المسلمون ، رغم أن القرآن يفرق بين بني إسرائيل واليهود .
6- قام اليهود بتحريف التوراة وجعلوها بلهجة عبرية وأشاعوا أنها كذلك نزلت . والصواب أن التوراة نزلت باللهجة الكنعانية أو الآرامية . أما العبرية فهي شيفرة يهودية مجعولة من اللسان العربي بصورة تعتمد على قلب لفظ الأحرف مع تقديم وتأخير وزيادة في الأحرف !!.
7- ادعاءهم أن الإنجيل نزل باللهجة العبرية . والصواب أنه نزل بالآرامية .
8- عندما انتحلوا هوية بني إسرائيل أشاعوا أن لسان بني إسرائيل هو العبري ، والصواب أن لسانهم هو الكنعاني والآرامي ومنه السرياني .
9- سحبوا الخطاب القرآني [ يا بني إسرائيل ....إني فضلتكم على العالمين ] لمعشر اليهود ! وصدقهم المسلمون !!.
10- دمجوا بين مفهوم ( هادوا ) ومفهوم ( اليهود ) ليجعلوا من أنفسهم الهداة الذين قصدهم الله عز وجل في خطابه !! رغم أن كلمة ( هادوا ) فعل، بينما كلمة ( اليهود ) اسم . ولكل منهما جذر يختلف عن الأخرى ويترتب عليه اختلاف في المفهوم والدلالة!!.
11- عندما انتحلوا هوية بني إسرائيل سحبوا التاريخ لأنفسهم وسرقوه وادعوا أنهم أصحاب المنطقة ، وهم السكان الحقيقيون لفلسطين . والصواب أنهم طائفة لصيقة لا أصل لها ، وليس لهم أي جذور في المنطقة العربية !! لذلك وإلى هذه الساعة لم يستطع علماء اليهود إيجاد آثار في المنطقة تدل على مشروعيتهم الحضارية !! بل يجدون آثاراً عربية وإسلامية فقط !! فيقومون بتغطية الأمر وإنكاره وكأن لم يكن شيئاً !!.
12- حاولوا أن يجعلوا النبي إبراهيم نفسه يهودياً !! فرد الله عز وجل عليهم: إن إبراهيم أًصلاً موجوداً قبل نشوء اليهودية بزمن طويل .
13- حاولوا أن يعطوا لطائفتهم اليهودية صفة الفلاح والنجاح والخلاص من دون ملل الأرض كلها ! فرد الله عليهم وكَذَّب إدعاءهم الباطل !!.
14- جعلوا الطائفة اليهودية ديناً .فكذبهم الله عز وجل وأخبر أن الدين عنده هو الإسلام .
15- تعرضوا لمسائل نشأة الكون والإنسان والحياة بصورة مغلوطة ودسوها في الثقافة الإسلامية رغم تعارضها الصريح مع العرض القرآني .وأخذ المسلمون تصور اليهود ، وأعرضوا عن النص القرآني !!.
16- نشروا بين المسلمين أنهم سحروا النبي محمداً . وصدقهم المسلمون !!.
17- نشروا بين المسلمين أن النبي محمد قد مات مسموماً !!.وصدقهم المسلمون !.
18- ادعوا أن النبي محمداً صار يتعلم من النبي موسى في قصة المعراج المختلقة من قبلهم !!.وصدقهم المسلمون !!.
19- دسوا مئات الأحاديث في كتب أهل السنة والشيعة ، وانطلت الحيلة على المسلمين وصاروا يدافعون عن دسائس اليهود !!.
20- نشروا تصورهم التجسيدي عن الله عز وجل، وعقيدتهم العنصرية بين المسلمين . ووقع المسلمون في الفخ !!.
21- نشروا بين النصارى مقولة إن الإنجيل كتاب لايحتوي على أحكام ، وذلك ليجعلوهم تابعين لتوراتهم اليهودية تحت اسم العهد القديم والعهد الجديد ، فهودوهم من حيث لايشعرون .
والأغرب أن المسلمين صدقوهم رغم أن القرآن يقول : [وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله ] .

22- أطلقوا على إيلياء اسم القدس ، وانتشر ذلك بين المسلمين .
23- ادعوا أن تحت المسجد الأقصى يوجد هيكل سليمان ، وصدقهم المسلمون رغم أن المسجد الأقصى هذا ليس هو المقصود بالخطاب القرآني[ سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا ] فقد تم بناء مسجد على عهد صلاح الدين الأيوبي على أنقاض المسجد الذي أمر ببنائه عمر بن الخطاب حينما استلم مفاتيح إيلياء من النصارى ، وأنقاض الكنيسة التي عرفت باسم القيامة ، وأطلق على هذا المسجد اسم الأقصى تيمناً بالاسم القرآني !!.
لذا كل الحفريات التي يقوم اليهود بها تحت المسجد الأقصى هذا بحثاً عن هيكل سليمان المزعوم تذهب سدى لأنهم لايجدون إلا أثاراً إسلامية أو رومانية نصرانية من أثر المسجد الذي بناه عمر ، أو اثر بناء الكنيسة التي كانت بجانبه !!.
هذه أهم الاختراقات اليهودية لثقافة المسلمين . والمسلمون مازالوا إلى الآن يعتقدون بصحتها ، ويعلمونها لأولادهم تحت ظلال النص القرآني العظيم ، وبهذا العمل صار المسلمون ظاهرة إسلامية وثقافة يهودية !!.

اجمالي القراءات 21609