قاتل المائة ساكن الجنه
الكاذبون واحفادهم المغفلين

محمود حامد المري في الخميس ٠١ - مارس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

  ( قاتل المائة ساكن جنات النعيم )


يقول الكاذبون واحفادهم من المغفلين ان احد من فجار بني اسراءيل قتل 99نفسا ثم سال عن توبه له فقال له احد علماء بني اسرائيل ليس لك توبه 
،فقتله الفاجر فاكمل 100 نفس

ثم سأل عن توبه له

فقالوا له نعم نعم اذهب الي العالم فلان فذهب اليه فقال هل لي من توبه ، فقال له عالم بني اسراءيل الثاني وكان أعلم من الاول  نعم نعم لك توبه ومن يمنع توبه الله عنك 

اترك القريه التي انت فيها فانها أرض سوء وأذهب الي ارض كذا فانهم أناس يعبدون الله

فمات الرجل قبل ان يلحق بارض الطيبين فاختلفت فيه ملائكه العذاب وملائكه الرحمه فامر االه ملائكه الرحمه ان تقرب ارض الرحمه الي هذا الرجل التائب

فقاسوا المسافه فكان الرجل اقرب الي ارض الرحمه فادخله الله الجنه

هذه التخاريف تشبه حكايه

 

أمنا الغوله وعلي بابا و40 حرامي وشهر ذاد


وهي بعرضها علي كتاب الله الحق والميزان يتضح مدي سذاجه مؤلفها


ونناقش هذه الدراما العبيطه من الناحيه القرانيه

ومن ناحيه امكانيه وقوعها في أرض الواقع 

أولا من لناحيه القرانيه 
!- الله سبحانه. وتعالي يقيم وزنا للنفس الانسانيه اكثر من كل ما خلق لانها بنائه العظيم الذي يجب ان  لا ينازعه فيها احد من خلقه
2- يعتبر الله قتل نفس واحده كقتل الناس جميعا ومن يتسبب في استمرار حياه انسان فيعتبره الخالق العظيم كانما خلق. الناس جميعا 
يقول الخالق العظيم سبحانه وتعالي في سورة المائدة ""
 

مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴿٣٢﴾ 
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ 33

3-  يقرر القدير مالك الملكوت انه من يقتل مومنا متعمدا فجزاءه جهنم وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا اليما هذا الجزاء الشديد لكل من يحاول ان يقتل او يقتل فعلا نفس واحده مومنه امنه مسالمه

يقول تعالي في سورة النساء "ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿٩٣﴾

فما بالنا بمن بقتل. عامدا متعمدا مائة نفس بلا ذنب ولا جريره ومن بين الضحايا واحد من علماء بني اسرائيل أفتي بعدم التوبه فغضب عليه القاتل فاكمل مائة نفس برئيه مسالمه

هذا قليل من فيض القران في تقربر حمايته للنفس البشريه والعقوبات المغلظه بحق من يتطاول علي حق الحياه 


ثانيا من الناحيه الواقعيه ( ـأمكانية وقوع هذه القصة فعلا) هذا يضعنا أمام تساؤلا ت عديدة نطرحها عليكم 

1- أين هي القرية التي كانت كلها مومنين وتعبد الله وخالية تماما من الاشرار والكفار والمنافقين والجهلة الذين يفترون علي الله الكذب ولماذا لم يرد اسمها في القصة كما لم يرد أسم هذا القاتل المشهور واسم العالم الناجي أو المقتول 
2- وأين ايضا هي القرية التي كلها أشرار وتخلو من رجل طيب واحد ثم من دله علي العلماء الذين يدلونه علي التوبه هل هم أيضا اشرار قتله مثله أم خائفين يرتعبون منه 
3- هل يملك رجال الدين مفاتيح التوبه بحيث لو رفض العالم التاني كان سيكون الضحية رقم 101 ثم هل يجروء أحد علي معارضة هذا الفاجر والسيف في يدية يقتل من يشاء 
4- لماذا هذا الرجل دخل في رضا الله بمجرد رغبته في التوبة ثم أين أدله صدق توبته وقد قتل الرجل الذي أكمل به المائة  بمجرد أن قال له ليس لك توبة

5- ثم كيف قامت الملائكة بتقريب أرض الرحمة الي جثمان الرجل بدلا من أرض العذاب هل الارض قظعه قماش أو جلد تشد فتقرب هن وتبعد هناك اليست تلك حكايات أطفال 

6-ثم هل الجنة أو النار قد خلقت بعد أيها المهاويس 

ألم يقل الحق أن هذا الكون سيتم تدميره وتبدل الارض غير الارض والسموات ويكون هناك ملكوت جديد حيث يقول الحق في سورة ابراهيم "يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّـهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿٤٨﴾

7- ثم أن من يقتل لن يتفاخر بالقتل ويذهب بطلب التوبه فلا يجد توبه  فيزيد من القتل ويهيم في الارض يبحث عن التوبه فوق اشلاء الضحايا

8-ثم اين هي  السلطات القاءمه في البلاد عن حمايه الناس الا قدرت علي هذا الرجل الذي يبحث عمن يحاسبه في الاخره

أو ليس من الاولي أن كان قد ذهب هذا الفاجر الي السلطات ليكفر عن ذنبه في الدنيا ويعين اهل المقتولين من اولاد وبنات قام بقتل عائلهم

9- ثم اين اهل المقتولين 100  هل  لم يقدروا عليه ويحاسبوه علي افعاله الخسيسه ويقتلوه جزاء قتل مائة  نفس برئية 

10- هل كان هذا المجرم السفاح يمرح في دماء الناس هكذا بدون اي رادع

11- ثم الا تقولون لحوم العلماء مسمومه ام هي اللحوم دون الدماء  ام ان العالم المقتول من بني اسراءيل فلا حرمه ولا سم من قتله 

12- سوالنا الاخير لمن يقرا أو يفهم هل نسج تلك الحكاوي العبيطه والساذجه له اغرض سياسيه ام اغراض اجتماعيه ام اسباب اخري

 

فليكون هذا سوالنا المطروح للنقاش

اجمالي القراءات 4262