يا حسرة على العباد
بسم الله الرحمن الرحيم
لو كانت هناك مسحة من فهم أو تدبر لكتاب الله القائل {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا القرءان لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }الإسراء88
ما قال عاقل أبدا بأن الرسول جاء بالقرءان ومثله معه ويقولون عنه بأنه حديث صحيح........لأنه لا مثل للقرءان أبدا.....ولعلم بأنه يستحيل على رسول الله أن يهذي بهذا الهراء أبدا.
فقد روى أبو داوود في صحيحه باب في لزوم السُّنة
"ألا إنِّي أوتيت الكتاب ومثله معه، لا يوشك رجلٌ شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن؛ فما وجدتم فيه من حلالٍ فأحلوه وما وجدتم فيه من حرامٍ فحرموه، ......".
فكيف تنسبون لرسول الله أنه قال بأنه جاء بالقرءان ومثله ....فهل هو قرءان موازي للقرءان...!!!!!...
إن معنى الكلام أن النبي يقوم بتكذيب القرءان الذي أنزل عليه زاعما تلك المثلية المفتراه.
لكنها هواية الإشراك بالله وغواية الكفر بآيات الله انتشرت بين الناس لأنهم لا عقول لهم ليتدبروا بها كتاب الله.
وكلهم ينقلون الكلام على أنه السُنَّة لأنهم قوم لا يعقلون....
لقد استزلتهم الشياطين ويحسبون أنهم مهتدون...
بل أرى بأن حبهم لرسول الله انقلب إلى إشراك له مع الله وما ذلك إلا أنهم كانوا مصابون بأمراض غياب الهدف وضبابية النظرة وضيق الأفق...وورث كثير من أمة الإسلام تلك الأمراض حتى قال تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ }يوسف106.
وحقا قال تعالى: {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ }الزخرف37.
والسبيل هو القرءان لو كانوا يهتدون...لذلك اراهم وقد استزلهم الشيطان فصدهم بالسُنة القولية عن القرءان فوسوس لهم بانها وحي مثل القرءان.
ولو كانت السنة القولية المزعومة وحيا سماويا ما نزل القرءان معاتبا النبي فيما قال وما فعل بأمور كثيرة.....فكيف يقال بأن السنة وحي سماوي مثل القرءان؟!!!...أرى أن الناس كان إدراكهم عليل وتوارث الكثير منا تلك العلة.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي