قصيدة للمداعبة
نكد النساء

سلطان الركيبات في الأحد ٢٤ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

البيوت السعيدة لا صوت لها.. مثل صيني.

رابط القصيدة يوتيوب

https://youtu.be/zX53Hl5dzOI

...............

قَسَماً بمنْ لرضاهُ يسعى المسلمُ
لو ذاقَ ظلمَكِ أخرسٌ يتكلَّمُ

فالصَّبرُ يأخذُ مِنْ هدوئي قوتَهُ
والدَّمعُ داخلَ مقلتي يتألَّمُ

وهوانُ قلبي مَلَّ مِنْ طُغيانِها
وعروقُ جسمي أصبحتْ تتفحَّمُ

والعفوُ أضحى كارهاً أخطاءَها
سببُ المشاكلِ عقلُها لا يفهمُ

فاللَّيلُ أبيضُ من سوادِ حياتِنا
والظلمُ مِنْ جبروتها يَتَعلَّمُ

يَتَعوَّذُ الشيطانُ من أفكارِها
ويفرُّ مرتعباً إذا تَتَقدَّمُ

كمْ مِنْ همومٍ تلتقي في داخلي
الله وحدَهُ في لظاها يعلمُ

رأسي تصدَّعَ من تفاهةِ فكرِها
كلماتُها مثلُ الحجارةِ ترجمُ

"فقرٌ ونقرٌ" هكذا هِيَ عيشتي
يا قهرُ حسبكَ إنَّني أتضخَّمُ

فتحملي فاقَ الجبالَ تَحمُّلاً
سرعانَ ما أبكي إذا أتبسَّمُ

أغفو وأصحو والكآبةُ قهوتي
بتمزُّقي كلُّ الجوارحِ تبصمُ

حبُّ الوقوفِ على التَّوافهِ طبعُها
هيهاتَ عمري خطوةً يَتَقدَّمُ

فإلى متى أبقى بشكِّكِ اكتوي
وبجمرِ غيرتِكِ الَّتي لا ترحمُ

ومهاتراتُكِ مستحيلٌ تنتهي
ومُكذَّبٌ رَدي ولكنْ يَلزمُ

أوَلا بوجهي تقرئينَ تَوجُّعي
ومزاجَ شخصٍ مُعدمٍ يَتَحطَّمُ

هل مِنْ سكونٍ بعدَ ريحٍ عاصفٍ؟!
ومِنَ الهدوءِ شفاهُ روحي تلثمُ

فأنا أشدُّ الصَّامتينَ تألـما
وأرقُّ شخصٍ في الصَّبابةِ يَحلُمُ

اجمالي القراءات 11973