حديث أنين جذع النخلة ضعيف

سامح عسكر في الجمعة ٢٢ - سبتمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

من أشهر المعجزات شهرة على المنابر وفي الخطب والقنوات، والسبب أنه مرتبط بحالة الإعجاز العلمي وعشق الجماهير للغرائب والخوارق..

الحديث يقول: عن جابر ابن عبدالله أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله: "يا رسول الله ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه، فإن لي غلاما نجارا؟..قال: «إن شئت» قال: فعملت له منبر، فلما كان يوم الجمعة قعد النبي على المنبر، فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها، حتى كادت تنشق،فنزل النبي حتى أخذها، فضمها إليه، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت"..(صحيح البخاري 3584)

الحديث من حيث السند (منقطع) وهذا تحليل السند:

عبد الواحد بن أيمن، (عن) أبيه، (عن) جابر بن عبدالله أن امرأة من الأنصار قالت"

لاحظ ما بين القوسين..هذه عنعنات..وواحدة منهما تكفي للحكم بانقطاع الحديث ورده..لكن ولأن عبدالواحد التقى بأبيه فالعنعنة هنا موصولة، لكن عنعنة أيمن عن جابر لا يمكن أن تكون موصولة لسببين:

الأول: أن أيمن لم يثبت أنه التقى بجابر

الثاني: أن الذهبي جرّح أيمن في ميزان الاعتدال حيث قال.."فيه جهالة"..(1/284) ..يعني الذهبي لا يعرفه كي يوثقه، لكن اكتفى بتوثيق أبو زرعة له، علاوة على الدراقطني الذي قال فيه (مرسل)

معلومة: الراوي عبدالواحد بن أيمن لم يروِ له مسلم عن أبيه..بخلاف البخاري، وهذا يعني أن أهل الحديث كانوا يردون أحاديثهم لبعضهم ويصححون..لكن تقديسهم جاء في أزمنة متأخرة..والدليل أن هذا الحديث الذي نحن بصدده لم يرويه مسلم

هذا من جانب السند الذي يختص بعلم الحديث ، وقد ثبت يقيناً أن الحديث (منقطع) يعني (مردود) ورغم ذلك يذكره الفقهاء على المنابر على أنه معجزة خالدة لرسول الله...!!!

أما من حيث المتن فحكايته رده

اجمالي القراءات 11717