بيان المركز العالمى للقرآن الكريم
فى مأساة برشلونة نجدد الدعوة الى إحالة شيوخ الارهاب الى المحكمة الجنائية الدولية

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٨ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

بيان المركز العالمى للقرآن الكريم

1 ـ منذ أواخر القرن الماضى والأعمال الارهابية التى يقوم بها الوهابيون مستمرة ، يؤججها شيوخ الدين السُّنّى الوهابى ، خصوصا فى مؤسسة الأزهر فى مصر ـ والأزهر هو المرجعية الدينية للمسلمين السنيين فى العالم والذين يزيد عددهم على بليون نسمة .

2 ـ وتبذل دول الغرب مجهوداتها لمنع أو تقليل تلك الأعمال ، ولكنها دائما تفشل ، لأنها تتغاضى عن تجفيف منابع الارهاب الفكرية ، وتقتصر على الوسائل الأمنية . بل على العكس فهى تتودد الى المملكة السعودية ـ وهى اصل الدين الوهابى والراعية له ـ وهى تتودد الى شيخ الأزهر فى مصر ، وهو المعروف بتعصبه للدين الوهابى السنى ، وبسيطرته على الفكر الدينى فى مصر الى حدّ إرغام الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى على الكفّ عن محاولة إصلاح الخطاب الدينى ، بل وبنفوذ شيخ الأزهر هذا دخل السجن إثنان من الدعاة الذين جرءوا على مناقشة المناهج الدراسية فى الأزهر والتى تصيغ عقول الشباب ليكونوا إرهابيين يقتلون ـ عشوائيا ـ  المخالف لهم فى الدين وفى المذهب . ومعلوم أن أئمة الارهاب من خريجى الأزهر أو ممن درسوا فى دراساته العليا ، لا فارق بين عمر عبد الرحمن والظواهرى وقادة الاخوان المسلمين وقائد باكو حرام .

3 ـ بتاريخ الاربعاء 15 يونية 2016 ، بعد حادث ارهابى فى أمريكا كتبت مقالا بعنوان ( دعوة لإحالة شيوخ الارهاب الى المحكمة الجنائية الدولية ) http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=14880

والآن وبعد ذلك العمل الارهابى فى برشلونة أمس ( الخميس 17 اغسطس 2017 ) أكرر نفس الدعوة لمحاكمة شيخ الأزهر الراعى الفكرى للارهاب ـ أملا فى إنقاذ ضحايا قادمين.

4 ـ واضح أن تنظيم داعش وهو يواجه هزائم تعجّل بالقضاء عليه فى سوريا والعراق ـ فإنه قرر التركيز على نشر عمليات إرهابية فى الغرب . وهذا أسهل بالنسبة له . فالدين  الوهابى ـ الذى يتمسّح بالاسلام زورا وبهتانا ـ ينتشر فى المساجد والمراكز الاسلامية فى الغرب ، يحظى بالتمويل السعودى والخليجى ، وشيخ الأزهر الحالى يمنع نقد الدين الوهابى الداعشى ـ معززا بالنفوذ السعودى فى مصر ، والسعودية تطارد من ينتقد الدين الوهابى بالقتل بتهمة ( حد الردة ) الذى لا أصل له فى الاسلام ، وإن كان السلاح الفتاك فى الدين السُّنّى الوهابى لارهاب خصوم هذا الدين وحفاظا على هذا الدين من الانتقاد . أى إن داعش ـ ومن سيأتى بعدها من تنظيمات ارهابية ـ لا يكلفها كثيرا أن تقوم بتجنيد الشباب المسلم فى أمريكا والغرب ، وبسرعة يتحول الشاب المسلم الى قنبلة بشرية يقتل نفسه والأبرياء فى أى وقت وفى أى مكان ، حيث لا يمكن أحد أن يتنبأ أو يتحسّب .

5 ـ هى حرب من نوع جديد ، لا يجدى معها مجرد الإجراءات الأمنية ، بل لا بد فيها من تجفيف منابع الارهاب الفكرى من داخل الاسلام . وهذا ما نقوم به نحن ( أهل القرآن ) من خلال موقعنا ( أهل القرآن ) وقناتنا على اليوتوب :(https://www.youtube.com/user/ahlalquran1/featured

 ولكننا نواجه التعتيم والتجاهل ، ولذا فإن دعوتنا الى إحالة شيوخ الارهاب الى  المحكمة الجنائيةالدولية لم تصل الى من يهمه الأمر .

6 ـ هل سنضطر الى كتابة نفس النداء بعد عملية إرهابية قادمة ؟ وهل سننتظر وقوع المزيد من الضحايا بسبب هذا التكاسل والتقاعس عن مواجهة شيوخ الارهاب ؟ وهل محاكمة مجموعة من المجرمين المحرضين على القتل المستمر عبء ثقيل أكبر من دماء آلاف الضحايا الأبرياء السابقين واللاحقين ؟

7 ـ نحتكم الى ضميركم ووطنيتكم ..  

اجمالي القراءات 6375