نماذج من النشر فى جريدة ( الأحرار ) ضد تعذيب العسكر المصرى للمصريين

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٧ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نماذج من النشر فىجريدة ( الأحرار ) ضد تعذيب العسكر المصرى للمصريين   

كتاب : نشأة  وتطور أديان المسلمين الأرضية.  ج 2 الوهابية

الباب السادس : جهادنا ضد الوهابية 

الفصل التمهيدى: نماذج من النشر فىجريدة ( الأحرار ) ضد تعذيب العسكر المصرى للمصريين

المقال الأول :

( جريدة الأحرار فى 30/9/1991  ، قال الراوي : استر يارب !! )

( 1 ـ هناك لغة للقرآن يفهمها الذي ملك عليه  القرآن عقله وقلبه ، وأصبحت له بالقرآن نظرة جديدة للناس والأشياء. أما اللغة الإنسانية فهي كائن حي ينمو ويزدهر ثم يذبل ويحتضر، وتتحول اللغة الواحدة إلي لهجات مستقلة ثم إلي لغات متميزة . وتسري هذه القاعدة علي لغات البشر ما عدا لغتين:ـ اللغة العربية واللغة المصرية.

2 ـ فاللغة العربية خرج بها القرآن الكريم للعالم فأصبحت  ـ ولا تزال ـ شامخة حتي الآن بينما ذبلت اللغة اللاتينية مثلا وتحولت لهجاتها إلي لغات مستقلة مثل الفرنسية والإيطالية والاسبانية والبرتغالية .

3 ـ أما اللغة المصرية فهي ليست لغة بالمفهوم الحرفي ، ولكننا نعني بها أحاسيس المصري ومشاعره، وقد نطقت أحاسيسه بكل الأزياء اللغوية التي عرفها خلال تاريخه الطويل من الهيروغليفية حتي العربية. تلك اللغة المصرية هي التي ينفرد بها المصري الذي أسس أول حضارة في العالم ولا يزال يعيش علي أنقاضها حتي اليوم ، ولا يزال يحمل تراثها في قلبه وكيانه وينطق بها بشتى الأزياء اللغوية إلي أن نطق بها أخيرا بالألفاظ العربية.  وبدأت هذه اللغة المصرية مع أول فلاح مصري كان ينحني علي محراثه وتشوي السياط ظهره وهو يكد في إنتاج الخير للغير..!!. وبكل اللغات التي نطقها المصري عرفت مشاعره كيف طوع تلك اللغة ومفرداتها ليصيغ منها لغته المصرية الخاصة تعبر عن خصوصيته ومأساته الجغرافية والتاريخية حين عاش فى أخصب بقعة في العالم في منطقة التقاء العالم القديم حيث يطمع فيه الأجانب من كل جانب ويقتحمون عليه بيته وينتهكون خصوصياته. والمصري اليوم ينطق اللغة العربية ولكنه طوع بعض الفاظها وأنتج منها لغته المصرية الخاصة التي تنبض بمشاعره وخصوصياته وميراثه الثقافي والتاريخي .

4 ــ ومن أبرز الألفاظ في تلك اللغة المصرية : كلمة " الستر" ومشتقاتها . فالمصري يقول عند الفزع والمفاجأة :" استر يارب"و" ياستار يارب" ، وهو يجعل من أسماء الله  الحسني "الستار" ،  ويسمي ابنه" عبد الستار" وحين يدخل دارا يقول " يا ساتر" أو "يا ستار" وعن تزويج البنات يقول " التستير علي البنات" ويقول في الأمثال" التستير علي البنات صدقة ".

5 ــ وما سبق كله من تلك اللغة المصرية التي تنبض بأحاسيس المصري وخصوصياته ، وقد نحتها من اللغة العربية ، مع أنه لا شأن لكلمة " الستر" ومشتقاتها بمعانيها الحقيقية في اللغة العربية أو حتي في دين الإسلام.. ففي اللغة العربية : كلمة " ستر " بمعني أخفي وغطي ، ونحن نقول " الستارة " ونستعملها في حديثنا وفي منازلنا وفى أغنية أم كلثوم " ستاير النسيان نزلت بقى لها زمان"..

6 ـ والقرآن الكريم استعمل كلمة " ستر" ومشتقاتها بنفس المعني ، أي الخفاء والحجاب والتغطية ، يقول تعالي :(وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً (45)  الاسراء ) أي حجابا مخفيا، ويقول : (وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْراً (90) الكهف )  أي حجابا ، ويقول : (وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ  ) (22)  فصلت )  وكلمة تستترون أي تتخفون . من الخفاء .

7 ــ إذن كلمة الستر في اللغة العربية وفي القرآن الكريم تعني الخفاء والتغطية ،  وليس من أسماء الله الحسني كلمة الستار . فم يرد ذلك في القرآن ولا في مصادر التراث ، ولكنها وردت فقط علي السنة المصريين وفي لغتهم الخاصة التي ينحتونها من كل لغة ينطقون بها ، ويعبرون بتلك اللغة الخاصة عن مكنون مشاعرهم..

8 ــ ما الذي يجعل المصري يهجر المفردات العربية فلا يقول عند الفزع والمفاجأة  مثلا : "أُلُطف يا رب " أو " لُطفك يا رب " أو " عونك يا رب " ؟ ما الذي جعله يترك ذلك ويصوغ لغة أخري من الألفاظ العربية فيقول عند الفزع والمفاجأة " استر يا رب " و"يا ساتر يا رب" مع أن الستر في الأصل هو الحجاب والخفاء؟

9 ــ إن الإجابة علي هذا السؤال تستلزم الغوص في أعماق النفسية المصرية التي ترسبت فيها مشاعر سبعين قرنا من الزمان وإختزنتها ، وقامت بالتعبير عنها بالستر ومشتقاته..  أنه لايوجد شعب في العالم عاني من استعمار الأجانب وظلم الحكام مثلما عاني الشعب المصري . لقد التصق المصري بالنيل سبعين قرنا من الزمان ، ولكن الطامعين فيه قطعوا فيافي الصحراء واقتحموا عليه بيته وخصوصياته ، ومن خلال تاريخه الطويل كان المصري ولا يزال يتمني أن يكون آمنا في بيته " مستورا" عن أعين الأجانب الذين يتقاطرون عليه من الشرق والغرب ، ومن هنا كان" الستر" مطلبا أساسيا في المشاعر المصرية وفي اللغة المصرية ، إذ أن غاية المُني عند المصري هو " الستر" وأن يكون في " بيت مستور " و"ربك يجّملها بالستر" وطالما معه " الستر " فكل شيء يهون..!!

10 ـ  (البيت ) يعني عند المصري الالتصاق بالأرض، وهذا الالتصاق هو أروع قصة حب للوطن استمرت سبعين قرنا من الزمان ، كان فيها المصري يعتبر بيته ليس مجرد بناء من الطوب ولكنه بناء نفسي في القلب يعني أن يكون له دار تضم أبناءه وعشيرته وخصوصياته التي يحرص علي ألا يقتحمها غريب ، والذي يريد أن يكون " مستورا" عن الغرباء الذين لا يجلبون له غالبا إلا المتاعب . وهو يقول في المثل " ما يجيش من الغرب شيء يسر القلب" !!

11 ـ والمصري بطيبته وحبه للمسالمة والطاعة وكراهيته للعنف كان فريسة للحكام الظلمة الذين احتكروا لأنفسهم كل عناصر القوة علي حسابه، والذين تطرفوا في تأمين أنفسهم ضد ثورته فاشتطوا في الظلم مما دعا المصري المظلوم إلي إيثار السلامة ، ليس فقط بأن يدعو الله تعالي أن ينجيه من شرورهم ، بل يدعو الله تعالي أن يباعد بينه وبينهم وأن يجعل بينه وبينهم " حجابا" " مستورا" فلا يراهم ولا يرونه . ولذلك فإنه لا يقول " لطفك يارب " وإنما يقول "سترك يارب" أي " استرني عن أعينهم يا رب "!!

12 ــ إن ظلم الحكام كان يصل إلي المصري في عقر داره في  قريته وفي أرضه ، وكان الكرباج يلهب ظهره ، وكان التجريس في انتظاره حيث يُطاف به مفضوحا إذا تواني في إرضاء مطامع الظلمة لذا كان غاية المصري ــ فى خيالاته ــ أن يلبس " طاقية الإخفا" ، فلا تراه السلطة ولا يراها ، أي كان يتمني "الستر".. ولأن السُّلطة كانت تطوله ، لذا كان يتوقع الشر بمناسبة وبدون مناسبة ، وهكذا كان يهتف عند توقع الشر " استر يارب " " يا ساتر يا رب "!!

13 ــ ولازلنا نقول " يا ساتر يا رب " و" استر يا رب " ليس لأن اللسان تعود علي هذا ، ولكن لأن الظلم لا يزال يعيش راسخا بيننا . صحيح أن حكم الأجانب والفراعنة الظلمة قد انطوت صفحته ، ولكننا لا زلنا يظلم بعضنا بعضا . والمؤسف أن بعضنا يسيء استخدام سلطته فيظلم أخوته في الوطن ويكتسب ملامح الظلمة السابقين.. وكلما توغل في ظلمه كلما ازداد خوفه من الانتقام فيزداد ظلما ويزداد خوفا ، يدور في تلك الدائرة الجهنمية ويتقلب فيها إلي أن يهلك.  والغريب أن هذا الظالم ــ  في خوفه من الانتقام المحتمل ــ  يقول أيضا  : " استر يا رب "!!. وربما يفتتح بها صباح يومه متوقعا الأنباء السيئة .!!

14 ــ ومن الغريب أن قوة من البوليس قد تقتحم بيتا لأحد الأبرياء لتسوقه إلي ظلمات المجهول ، ويدقون عليه الباب بقسوة فيهتف المظلوم فزعا " استر يا رب " وتدخل القوة الأمنية المسلحة لتعتقل المظلوم وسط أهله وقلوبهم تنطق من الخوف وتدق قائلة " استر يا رب " . وإذا تخيل أحدهم أن شيئا من ذلك قد يحدث لبيته وأسرته صرخ دون أن يدري  "استر يا رب "..كلهم ـ ظالمين ومظلومين ـ يهتفون ( أستر يارب ) .!!

15 ــ كلنا مصريون .. وكلنا يهتف عند توقع الشر : استر يا رب .. ومع ذلك فلا نزال نظلم بعضنا بعضا ، ويقول المظلوم استر يا رب ، ويقول الظالم : استر يا رب ..

16 ــ إلي  متي تظل الفلاحة المصرية تدعو لابنها وتقول: يكفيك شر الحاكم الظالم؟!! )

انتهى المقال ، مع ملاحظة أنه :

1 ـ كتبتُ هذا المقال تعبيرا عن حالتى النفسية التى لازمتنى خلال إضطهادى فى مصر ( 1985 : 2001 ) ، كنت  طيلة هذه السنين أتوقع مجىء البوليس ليعتقلنى مع كل دقّة مزعجة على باب بيتى . كنت أتوقع الشّر من أى بادرة ، فما عانيته جعلنى لا أشعر بالأمن فى الشارع أو فى البيت . إنسان برىء شريف لم يسرق ولم يظلم ، ولكن كانت ( جريمته ) أنه كان يدعو الى الاصلاح السلمى بالقرآن الكريم . إنتهى هذا الخوف بالحياة فى أمريكا . أنام آمنا بلا خوف ولا قلق .

2 ـ حفظ الله جل وعلا أمريكا . !!

المقال الثانى :

( الأحرار بتاريخ 28/ 9/ 1992 ) (   قال الراوي  : فلسفة النجاح )

( 1 ـ هذه قصة حقيقية حدثت في الستينات. بطلها فلاح مصري عادي ، كان يمتلك بضعة أفدنة يقوم على زراعتها بنفسه ، لأن أولاده تخرجوا في الجامعات وتشعبت بهم السبل وتركوه وحيدا يزرع الأرض. وفي تلك الأيام كانت الجمعية الزراعية تسيطر على كل ما يخص الأرض وتسيطر أيضا على الفلاّح ، وكان مركز البوليس يعيش في فترة طوارئ في موسم زراعة القطن ، وكان الفلاحون يُساقون إلى مركز البوليس بالعشرات إذا اتهمتهم الجمعية الزراعية بالتهاون في مقاومة دودة القطن أو مخالفة الدورة الزراعية ، أو بأي تهمة تجول بخاطر السيد المسئول عن الجمعية الزراعية. وهناك في المركز كان المأمور وزبانيته يقومون بعملهم الروتيني ؛ يعلّقون الفلاحين المساكين كالذبائح وينهالون عليهم ضربا .وبعد العلقة الساخنة يعود كل فلاح يلعق جراحه ويشكو الظلم لربه ويكتفي بذلك ، حيث اعتاد الفلاح هذا العذاب وإرتبط لديه بزراعة القطن منذ أيام السخرة في عهد محمد علي باشا ، حتى ارتبطت شجرة القطن بلقب ( شجرة العذاب ) في ضمير الفلاح المصري.

وشاء حظ صاحبنا الفلاح  ــ بطل هذه القصة ــ أن يُساق مع غيره إلى مركز الشرطة ، بتهمة أنه لم يساهم بأنفار – أو صبيان - في المقاومة . وكان عذره واضحا  لأن أولاده كبروا وتركوا البلد ،  واعتاد هو أن يستأجر بعض الصبيان حتى لا يعطي الفرصة لخصومه في الجمعية الزراعية للإيقاع به ، ولكن حدث أن تخلف أحد الصبيان يوما فاستيقظ صاحبنا من نومه في اليوم التالي على استدعاء له بالذهاب لمركز الشرطة.

وهناك  ذاق ما ذاقه الآخرون من التعليق والضرب بالسوط والعصي والفلقة. وعاد وجروحه النفسية والجسدية أقصى من طاقته على الاحتمال. وظل طوال الليل لا تغفل له عين. وفي الصباح أستأجر رجالا قاموا بتقطيع كل أشجار القطن في أرضه ، واستأجر عربة نقل ضخمة. وفوجئ مأمور المركز في اليوم التالي بأكوام هائلة من أشجار القطن ملقاة أمام مبنى المركز. ودخل عليه صاحبنا الفلاح ، وقال له بصرامة: " هذا هو القطن الذي علقتني بسببه كالذبيحة وتورم جسدي في سبيله.  خذه .! " .  وقبل أن يفيق المأمور من دهشته تشجع صاحبنا الفلاح وبصق في وجه المأمور.  وصرخ بأن لديه بندقية في بيته وإذا جاءه أحد من طرف المركز بعد الآن سيفرغها فيه ثم يقتل نفسه ، وانه لن يزرع قطنا بعد الآن ، ولن يستطيع مخلوق أن يرغمه على زراعة هذا القطن الملعون.. وبعد ذلك خرج الفلاح من المركز مرفوع الرأس ،  والمأمور قد توقف عقله عن التفكير من الذهول والمفاجأة والخوف. وهو لا يعرف كيف يتصرف في أطنان الشجر الذي يسد الطريق أمام المركز،  وهو يخشى أن يصل الأمر إلى رؤسائه وأن يكون متهما في تدمير تلك الثروة. وفي النهاية أمر قطيع الفلاحين الغلابة  ــ الذين جئ بهم في ذلك اليوم لينالوا نصيبهم من العذاب – أمرهم بالتخلص من تلك المشكلة.  وتعلم من يومها أن يحترم ذلك الفلاح الشجاع وألا يعترض طريقه.  وحافظ صاحبنا على كلمته ، فلم يزرع القطن في أرضه إلى أن مات عزيزا كريما.

2 ـ عايشت هذه الحادثة حين كنت طالبا في الثانوي . وعاش هذا الفلاح في عقلي نموذجا للمصري الأبيّ الذي يستيقظ فيه فجأة بركان الصبر على الظلم فيدمر ما يقف في طريقه . وبركان الظلم في الضمير المصري يبلغ من العمر سبعين قرنا من الزمان ، احتمل فيها الفلاح المصري آلاف الظّلمة من الأجانب ، ثم جاء على طريقهم الحكام المصريون بعد الثورة ، فألهبوا ظهور إخوانهم بالسياط في أقسام الشرطة والسجون والمعتقلات . ولا يزالون يفعلون . ويحدث أحيانا أن يستيقظ البركان وتظهر فورة غضب مدمرة ، ولكن تستطيع الدولة القضاء عليها دون حل جذري للمشكلة،  مما يجهز المسرح المصري لفورات غضب أخري . والله وحده هو الأعلم بعواقبها .

3 ـ إن المصريين مثل رمال الصحراء ، قد يتحملون أقدام الظالمين ، ولكنهم في لحظة ما تثور رمال غضبهم في عيون الظالم ،وتجرفه رمالهم المتحركة إلى غياهب المجهول . ولابد من علاج لهذا الحال ، حتى لا يتراكم الإحساس بالظلم وينفجر في بركان .

4 ـ . أيها المصري : لا تظلم أحدا ولا تدع أحدا يظلمك . لا تفرط في حقك ولا في كرامتك طالما أنت على الحق. وتذكر أن ربك وحده هو الذي بيده مفاتيح الرزق وبيده وحده موعد الموت ، ولا تملك قوة في العالم أن تمنعك رزقا كتبه الله لك ،  ولا أن تميتك قبل الموعد الذي حدده الله تعالى لموتك . وطالما أن الرزق والعمر بيد الله تعالى وحده فلا تخشى أحدا إلا الله . وإذا اتقيت الله وحده فلن تخاف البشر . إنك إذا تمسكت بحقك ورفضت الظلم أرغمت الظالم أن يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على ظلمك. أما إذا تمسكت بفلسفة النعاج وتحملت الظلم مرة ومرات فإنك تشجع كثيرا من الحيوانات الأليفة على افتراسك ،  فحيث تتكاثر النعاج تتكاثر إلى جانبها الذئاب. والشعب الواهن الذليل هو الذي يخلق الفرعون المستبد في كل مكان. والشعب الخانع يفرز حكومة ظالمة تستأسد على الشعب الذي أنجبها وتتضاءل في نفس الوقت أمام حكومات العالم، ولا تستطيع أن تنتصر إلا على الشعب الذي تسترقه ..

5 ـ إننا ينبغي أن نكون شعبا من الأحرار الأقوياء لتنبثق عنا حكومة قوية حرة.. إن ذلك الفلاح المصري الأبىّ الشجاع ـ الذي بصق في وجه المأمور الظالم  ــ ينتمي إلى أسلاف عظام،  كان منهم السحرة الذين رفضوا إرهاب الفرعون . ) .

ملاحظات  :

1 ـ إنتهى المقال ، فهل إنتهى التعذيب فى مصر ؟ هل كفّ العسكر المصرى الحاكم عن تعذيب الشعب المصرى الأعزل ؟

2 ــ زاد التعذيب خلال حكم الرئيس السيسى مما جعل الرئيس الفرنسى فى مؤتمر صحفى فى القاهرة يدعو الرئس السيسى الى إحترام حقوق الانسان فى مصر ، فيردُّ عليه هذا السيسى بأن معايير حقوق الانسان فى الغرب لا تصلح للتطبيق على المصريين . أى إن المصريين لم يصلوا بعدُ الى مرتبة الانسان .

3 ـ ليس العيب فى السيسى وحده بل العيب أولا فى النّعاج . فكما أن هناك فلسفة للنجاح أفصح عنها هذا المقال المكتوب من 25 عاما فهناك أيضا فلسفة للنعاج عمرها سبعون قرنا من الزمان .

4 ـ ولا يزال السيسى رئيسا . بل يجهّز له النعاج لفترة رئاسية أخرى . 

اجمالي القراءات 6665