اليوم الموعود .. قصة قصيرة

شادي طلعت في الجمعة ١١ - أغسطس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

في جزيرة بعيدة، عاش سكانها يقدمون القرابين للمعبد، حتى لا يثور البركان عليهم، وتمتع كهنة المعبد المدعيين بكل ما تشتهي الأنفس، حتى العذارى ! كانوا يفوزون بهن أولاً في ليلة زفافهن.
 
وبعد أن بدأ بعض الشباب في النضوج، وجدوا أن سكان الجزيرة يعيشون في وهم الخوف من البركان، والكهنة، فبدأوا بدارسة أمر البركان دراسة علمية، حتى علموا أن موعده قد إقترب، وأثبتت دراساتهم أن إنفجاره سيكون بوسط الجزيرة، لكن الكهنة كذبوهم، وطالبوا سكان الجزيرة برفض ما يقوله الشباب، فهم بأقوالهم تلك، سيحرمون الكهنة من إمتيازاتهم.
 
فباءت محاولات الشباب بإقناع سكان الجزيرة بإستعادة نخوتهم، ورجولتهم، وكفهم شر الكهنة عن شرف بناتهم، بالفشل !، حتى نصيحتهم للناس بالإبتعاد عن منتصف الجزيرة في اليوم الموعود، باءت أيضاً بالفشل، حتى قال سكان الجزيرة لهم : خوفنا من الكهنة والبركان كفيل بدرء الشر عنا.
 
حتى جاء اليوم الموعود، وإنفجر البركان، وأخذت نيرانه بالكهنة وزبانيتهم، كما مات كل الصامتون، والخائفون، ونجا الشباب المختبئون على أطراف الجزيرة، ومعهم قلة صدَقُوهم، وخَلُصَتْ الجزيرة من الحكم الظالم، لتبقى بخيراتها للشباب ومن معهم فقط.
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 8376