حوار مع سني حول عدل عمر أمير المؤمنين والسجادة العجمية

محمود حامد المري في الثلاثاء ١٣ - يونيو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

هو يشغل وظيفة وكيل وزارة في احد الاجهزة الهامة  بالدولة أول مرة التقي به بعد عودتي من السفر  

وهو حسب ما عرفته من هذا اللقاء يدعي العلم والمعرفة بكل شئ  وكان الحوار بالصدفة حول جور الحكام وعدل عمر وضرب مثلا حول فتحه بلاد فارس وقصرالملك  كسري وأنه وجد سجادة عجمية تساوي بحسب سعريوم اليوم  بلايين الدولارات وكانت تبلغ ملايين الامتار

وجاء تدخلي في الحديث بسؤال

عن اي كتب التاريخ نقلت ذلك الخبر فقال انه متاكد من المعلومة وأن سيدنا عمر رضي الله عنه قام بتقطيع السجادة الي قطع صغيرة لتوزع علي كل جنود الجيش

فقلت له أن هذا ابلغ  دليل علي كذب هذا الخبر لأن عمر لم يكن سفيها فكيف برجل مثله وكما تقولون عادل يدمر سجادة بكل هذا الثمن فقط ليكون عادلا أنه بذلك يرتكب جريمة إهدار مال عام لو صح الخبر عنه

فقال لي منزعجا كيف تجرؤ علي سب سيدنا عمر رضي الله عنه أنك بذلك تشكك في السيرة

قلت له علي حد علمي السيرة تحكي سيرة الرسول وليس سيرة عمر وأن ما قيل عن الصحابة ليس الا اخبار تاريخية يتحمل مسؤليتها من رواها شفاهة في البداية ثم من نقلها ثم من دونها ثم من رددها بعد ذلك واعتبرها جزءا من الدين وهي ابعد ما تكون عن ذلك

قاستشاط الرجل غضبا وان حاول أن يظهر الهدوء مع تدخل احد الاصدقاء فقال لصديقي الاستاذ باين عليه ,يقصدني , من الملحدين

فضحكت ضحكة كبيرة وقلت له والله لسه راجع من الصلاة وصايم النهاردة ,

فقال لي جادا حتي لو كده ياستاذ كلامك كله الحاد فحافظت علي هدؤي

وقلت له لنكمل الكلام يمكن تقنعني ووجهت له السؤال الا تتفق معي ان من كتب شيئا يتحمل مسؤوليته هل لديك دليل علي ان الرسول عليه سلام الله و صحابته هم من كتبوا هذه الأخبار أم كتبت عنهم

فقال لي أن هذه الاخبار نقلت بالتواتر فقلت له التواتر لا يكون الا بنقل الخبر جماعة عن جماعة حتي يصل الينا وكل هذه الاخبار نقلت بخبر الواحد حتي دونت في عهود التدوين في العصرين الاموي والعباسي وبعد ذلك ومعظم هذه الاخبار مختلف بشانها وهي بفحصها وتقييمها تظهر أننا نظلم هذا الجيل أكثر مما ننصفه فاذا ادعينا عدل عمر بهذه الروايه فاننا بتحليلها نجد أنه سفيه ومهدر للمال العام

وباي حق ذهب عمر لكي يخرب تلك البلاد فكانت الصدمة الثانية لمحاوري 

فهب شاتما بالفاظ الكفر واللعنه فتحملتها وواصل حديثه كيف أصف فتح عمر سيدنا عمر  لبلاد فارس بالتخريب وهي من الفتوحات العظيمة

فقلت ألم يقل  الحق سبحانه وتعالي ,, أدعوا الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ,,

أين قول الله من عمل من ندعي أنهم عادلين فاكفهر وجه الرجل وذهب كل الحلم الذي كان يمنعه عن ضربي والهجوم علي فقال لي بصوت عالي أنه عرف الان انني شيعي وأنه لن يسكت علي

قلت له لماذا أنت غاضب تخيل نفسك مكان ذلك الفارسي الهادي الأمن في بيته ووجدت جيشا جرارا اتي اليك يدعوك للدخول في دين جديد لا تعلم عنه شيئا ماذا ستفعل هل تسكت ام تحاربة أم تعلن اسلامك الظاهري   ايثارا للسلامة , 

ماذا كسب عمر العا دل  من هذه الحروب  غير الموت و الدماء والأف المنافقين والسجاده التي تقدر بالبلايين وقطعها الي قطع صغيرة وزعت علي الاف الجنود لكي يحظي كل جندي من الجيش  بفتلة عجمية وعدل  امير المؤمنين  وللحديث بقية

اجمالي القراءات 8856