الأرقام
الغرض من الإعجاز العددى فى القرءان

مراد الخولى في الإثنين ١٦ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

قيل لى أن هناك بعض الناس هنا تريد أن تعرف ما هو الغرض من الأعداد فى القرءان الكريم. وأنهم فى حالة لخبطة لأنه علم غير مألوف لديهم.فقلت سأحاول قدر إمكانى أن أشرح ببساطة كى لا تتعقد الأمور.

أبدأ وأقول ان اليهود استخدموه قبل نزول القرءان ولكنهم للأسف استعملوه فى السحر والشعوذة.
بل إننى متأكد ان التوراة الأصلية كانت مليئة بالإعجازات العددية تماما مثل القرءان لأن الله تعالى قال (ان هذا لفى الصحف الأولى صحف ابراهيم وموسى). ولكنهم حرفوها ثم حرفوا الإنجيل للأسف وضاع كل شىء.

وقبل نزول القرءان استخدم العرب حساب الجمل فى تعاملاتهم اليومية والتجارية. بل أن التفاسير أكدت انهم استخدموا الأرقام فى معرفة ليلة القدر (27 )!!
والغريب ان جاء واحد ألمانى وعمل فهرس لكلمات القرءان ثم نقلها منه
عبد الرزاق نوفل.

الغرض من البحث العددى فى القرءان من وجهة نظرى هى :
1 - إثبات أن هذا القرءان هو الحق وبالذات لهؤلاء الذين ادعوا انه ناقص واننا يجب ان نتبع شيئا معه لكى يصبح كاملا!

2 - حسم الإختلافات فى رسم القرءان أى الطريقة التى كتب بها.

3 - إيجاد ميزان القرءان الكريم أى لماذا مثلا هناك 6236 ءاية.
لماذا هناك 77407 كلمة الخ الخ.

4 - الارقام تساعد فى تفسير بعض النقط الحرجة كطاعة الرسول والشفاعة وهذه الأمور ليست هزار ولكنها قضايا جنة أو نار.طبعا سيتم نشر هذا قريبا بإذن الله.
أيضا ساعدت فى تأكيد أن الروح هو جبريل عليه السلام.
كشف بعض أمور الغيب القرءانى كعدد أصحاب الكهف.وكشف ما هو أشد بذلك كثيرا (عندما يحين الوقت لها اذ ان كل شىء يأتى بالتدريج).

5 - لا ننسى أن الله تعالى قال (وأحصى كل شىء عددا). إذن كل شىء مبنى
على الأرقام.

أخيرا قلت من قبل أن دراسة الأرقام فى القرءان ليست حكرا على أحد أى لا للاهوت أو كهنوت فيها. وللأسف عندما تكلمت مع أشخاص فى مصر عن
الأرقام فى القرءان نظروا إلى بقرف وقالوا لابد أن تأخذ رأى الذين يفقهون فى الدين!!
مركز نون قد بدأ دراسة القرءان رقميا فى أوائل التسعينات وبعد أن
ظهرت أبحاثهم بدأ كثير من الناس اتباع خطواتهم.
وهم قد فضحوا المجنون خليفة وجنونه بال19 لدرجة انه حذف ءاخر ءايتين من سورة التوبة ثم ادعاءه النبوة الخ الخ...
وهناك الأستاذ القدير عبد الله جلغوم الذى اكتشف سر ترقيم عدد الآيات من زوجى وفردى وكان هذا شىء رائع جدا لأنه جزء من ميزان القرءان الكريم.
ولكن للأسف بعد ذلك أتى كل من هب ودب وعملوا أبحاث معقدة غير مبنية
على أساس سليم مثل دمج الأرقام وعكسها وخلق أرقام عدد خاناتها كثيرة كى تقبل القسمة على 19 الخ الخ. وكانت النتيجة ان جاء شخص عنده فضول ويريد أن يطلع فإنه سيصاب بالقرف ويكره الأرقام بشدة!

المهم فى النهاية أقول أرجو أن يكون هذا الإيضاح كاف للأخوة والأخوات
الأعزاء.
مع الشكر.

أخوكم مراد

اجمالي القراءات 18438