سياحة المساجد والكنائس

رضا البطاوى البطاوى في الجمعة ٢٣ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

فى زمن الكفر الذى نعيشه اخترع الكفار ما يسمى بسياحة الأماكن الدينية فشرعت دول الكفر فى المنطقة تشريعات تسمح للكفار والكافرات بدخول المساجد للفرجة عليها ومشاهدة ما يسمونه بجمال وقدسية المكان وهو ما يخالف أن المساجد أذن الله ببنائها لشىء واحد وهو ذكر الله
وفى هذا قال تعالى بسورة النور:
" فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَالِ رِجَالٌ لاّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللّهِ "
والغريب مع أن الله أكد أن المساجد العامة للرجال كما فى القول السابق وقوله تعالى بسورة التوبة:
"لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا"
إلا إن دول الكفر فى المنطقة تسمح للسائحات كافرات سواء عاريات أم يرتدين لبس خاص كالجلباب والخمار بدخول المساجد
ودول الكفر فى العالم كدول المنطقة جعلت الكنائس هى الأخرى أماكن سياحية مع أن هناك قولة شهيرة فى العهد الجديد فى سفر متى تقول :

12 ودخل يسوع إلى هيكل الله وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل، وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام

13 وقال لهم: مكتوب: بيتي بيت الصلاة يدعى. وأنتم جعلتموه مغارة لصوص"

ما يحدث حاليا فى مساجد وكنائس السياحة  أنها تحولت لدكاكين لبيع سلع تسمى سلع سياحية وهو ما حاربه يسوع فى الفقرة السابقة والغريب أن كثير من تلك المساجد والكنائس وغيرها لا يصلى فيها أحد إلا نادرا وكأنها أقيمت ليس لذكر الله وإنما للجنون السياحى الذى كلمة سره سرقة أموال الشعوب لبناء مبانى فاخرة فاجرة فى حين كانت الشعوب تعانى من الفقر والعرى

اجمالي القراءات 6387