الغرب والإسلام
تراثنا

عبدالوهاب سنان النواري في الأربعاء ٢١ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

تراثنا:

تراثنا الديني هو القرآن الكريم، هو كتاب الله جل وعلا، لا غير.

ما دونه من الكتب، هي تراث ثقافي، تراث سياسي، تراث حضاري، تراث معرفي .. الخ.

لأن تلك الكتب لا تعبر عن الله جل وعلا، ولا عن دينه السمح، وإنما تعبر عن ثقافة عصرها، تعبر عن ذلك الفلكلور الشعبي الذي ساد في تلك العصور الوسطی المظلمة.

تعبر عن سياسات تلك الإمبراطوريات والدول التي كتبت في عهدها، تعبر عن رغبات وميول أولئك الإباطرة والحكام الذين وجهوا بكتابتها.

لأن تلك الكتب تعبر عن المستوی الحضاري والمعرفي الذي وصلت إليه الأمة في تلك العصور، وهو مستوی محكوم ومقيد بالإمكانات والوسائل المعرفية التي كانت متوفرة آنذاك.

وعليه فيجب علی الناس أن يفرقوا بين ما هو دين، وبين ما هو ثقافة وحضارة ومعرفة وسياسة

 

الغرب والإسلام:

تفرعت وابتعدت عن الإسلام - كما تعرفون - فرق ومذاهب وطرق كثيرة، ولكنها للأسف لازالت محسوبة عليه.

لذا سنستخدم مصطلحات مجازية كي تصل الفكرة.

الإسلام نوعان:

1- إسلام قرآني.

2- إسلام فقهي تاريخي.

الإسلام الفقهي التاريخي هو إسلام إرهابي، ولكن تتفاوت درجة العنف والإرهاب بين مختلف فئاته وأصنافه، وأكثر الأصناف إرهابا هو الإسلام الوهابي.

الغرب بتفوقه العلمي والحضاري يفهم هذا جيدا، لذا تجده أكثر إنفتاحا علی الإسلام الشيعي، وأكثر من ذلك مع الإسلام الصوفي، وهكذا دواليك.

فالغرب يعلم أن الإسلام الشيعي أهون من السني، ويعلم أن الإسلام الصوفي أهون من الشيعي، وهناك الأحمدية وغيرها، من الفرق والجماعات الهادئة المسالمة الواعية، والتي يتعامل معها الغرب بإحترام وتقدير أكثر.

فيما يخصنا نحن الموحدون القرآنيون، فنحن نقدم فكر وطرح راق وعظيم، تقف أمامه كل المنظمات الغربية وكل الحكومات العلمانية، إحتراما.

نحن نقدم فكر فوق المكان والزمان والأجناس والحكومات والدول.

وهذا هو سر جاذبيتنا وقوتنا، فقوتنا تكمن في قرآنيتنا.

اجمالي القراءات 5844