اتقى الله فينا يا شيخنا

عمرو الباز في الثلاثاء ٠٣ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


في البداية أحب أن أؤكد أنى احترم كل علمائنا وكل من تقلد المناصب الكبرى في الأزهر ولكن هذا بالتأكيد لا يمنع من إلقاء الضوء على بعض من فتاواي علمائنا الأجلاء في الآونة الأخيرة وعلى رأسهم شيخ الازهر و مفتى الجمهورية .

عاد الينا بعد فترة غياب عن العدسات والفتوى طل علينا كبيرنا وشيخنا الاعظم بفتوى تقول ان الادلاء بالصوت على التعديلات الدستورية يعتبر شهادة ومن يكتم الشه&Cg;ادة فأنه أثم قلبه.
اذا فمن لم يذهب للتصويت يعتبر أثم شرعا .
لماذا يا شيخنا يعتبر أثم ؟
لان الاغلبية قد اجمعت على هذه التعديلات. اما أخبر أحد فضيلة الامام ان هذه الاغلبية قد جاء معظمها بالتزوير وأن وجودهم باطل من الاساس. فكيف اشهد على شىء باطل أقره أناس باطلون.. . ورغم أن شيخ الأزهر أعلن ألا علم له بما جاء في التعديلات الدستورية فإنه حث المصريين على ضرورة المشاركة في الاستفتاء عليها. واعتبر أن الاستفتاء نوع من أنواع الشهادة، لكنه رفض إعلان موقفه منها قائلاً: "إن رأيه سري ولن يعرفه سوى الله سبحانه وتعالى".
وهنا اريد ان اقول من هو الذى يكتم الشهادة هل الشعب هو الباطل ام امامنا الاكبر الذى لا يبخل علينا بفتوى الهامة هو واعوانة ولذلك اريد ان اعرف هل شيخ الازهر هو الذى يدافع عن الحق ام عن الباطل . وأخيرا إذا كان شيخنا عاجزا عن إصدار الفتاوى الهامة التي تمس حياتنا بحق فلنرحب جميعا باستقالته فورا.
وجاء الدور على مفتينا هو الاخر الذى أعلن أن التصويت على تعديل الدستور فرض عين على كل مسلم ومسلمة، وأن الذي يمتنع عن هذا الواجب ينطبق عليه قول النبي في كاتم الشهادة. ولم يكتف بإعلان وبيان رسمي يخرج من دار الإفتاء، بل قام بنفسه بإلقاء خطبة الجمعة يدعو الناس إلى المشاركة في الاستفتاء .
اتقى الله فينا يا شيخنا وقل شهادة حق تحاسب عليها يوم لا تنفعك فيةالا عملك . وتذكر قول الله تعالى (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ) واذا كان هذا حال علماؤنا فلماذا نلقى باللوم على بقية الشعب من البسطاء.

اجمالي القراءات 14616