العصمة لله جل وعلا وكتابه
عصمة الصحيحين البخاري ومسلم

فتحى احمد ماضى في الأربعاء ٣١ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

عصمة الصحيحين البخاري ومسلم ...........
في الحقيقة ان صحيح البخاري ومسلم او غيرهما من كتب الحديث والسنن ليست اكثر من جهود بشرية بذلت لجمع ما يسمى احاديث الرسول الكريم بعد اكثر من مئتي سنة من وفاته واخطر ما في جمع هذه الاحاديث انها تحولت الى دين ووحي من الله عند علماء السلف وتلقفتها من بعدهم اجيال الامة الاسلامية بالرضى والقبول على انها كذلك رغم انها كما قلنا كتابات بشريه والبشر يعتريهم الخطا والنسيان والكذب وهوى النفس فكانت هذه الاحاديث في كثير منها متعارضة مع القران الكريم وتعارض العقل السليم والفطرة التي فطر الله عليها خلقه فلو ذهبنا الى القران الكريم وهو الحق واليقين لنرى من خلاله ما يصيب الانسان من خطا ونسيان وكذب وهوى لوجدنا ما يلي
1- الخطاعند البشر . قال تعالى وليس عليكم جناح فيما اخطاتم به 5/الاحزاب
وقال ايضا ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطانا 286/البقرة
واستغفري لذنبك انك كنت من الخاطئين 29/يوسف
2- اما في مجال النسيان الذي يصيب البشر فقال تعالى ..ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه 57/الكهف .... وقال تعالى .. ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما 115/طه .. وقال تعالى .. ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم 19/الحشر
3- الكذب البشري .. قال تعالى .. ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون 10/البقرة
وقال تعالى ..ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب باياته 21/الانعام
وقال عز من قائل .. فكذبوا رسلي فكيف كان نكير 45/سبا
4- وفي مجال هوى النفس قال تعالى .. فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا 135/النساء
وقال تعالى .. واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي الماوى 40/النازعات ..وقال تعالى .. ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم انك اذا لمن الظالمين 145/البقرة من خلال هذه الايات الكريمة يتضح لنا بما لا يدع مجال للشك ان الانسان خطاء ويعتريه النسيان والكذب والهوى فكيف لمخلوق يتصف بهذه الصفات ان يكتب شيئا لا خطا فيه ولا اعوجاج يعتريه فيما يكتب ونصدق ان مثل هذه الكتابات هي اصح الكتب بعد القران الكريم واذا تجرات على انتقاد حديث او كلمة من هذه الكتب فانت منكر للسنة وربما خارج عن الملة .. والغريب عند السلفيين ومن تبعهم ان هذه الكتب وهذه الخرافات التي تحولت الى دين وصدقها الكثير من المسلمين اصبحت المرجعيات الدينية والسياسية والاجتماعية التي يعتمد عليها هؤلاء فاصبح القران عندهم مهجورا ولا ياخذ منه الا ما يتفق مع هذة الاحاديث والاقوال الغريبة الشاذة فانعكست الامور وانقلب الحق باطل والباطل حقا واصبحت الاحاديث وما يسمى السنة هي الاصل والقران هو الفرع فتخلفت الامة الاسلامية واصبحت بفضل هذا الدين الجديد الذي جيء به بعد سيدنا محمد امة القتل والارهاب بدل امة العدل والمساواة واخشى ما اخشاه ان استمر هذا الدين الارضي بالسيطرة بفضل الوهابية الحديثة وبترولها ان تخرج الناس من دين الله افواجا بدل الدخول في دين الله افواجا

اجمالي القراءات 6169