دعوة لتجويد البخاري ومسلم

salah elnagar في الإثنين ٢٥ - يوليو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

كتاب الله هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى فى غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم ، وهو الذى لا تزيغ به الأهواء ولاتلتيس به الألسنة ، ولا تتشعب معه الأراء، ولا تشبع منه العلماء ، ولاتمله الأتقياء، ولاتنقضى عجائبه ، وهو الذى لم تنته الجن إذ سمعته أن قالوا : إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً (3) .
 
فمن قال به صدق ، ومن حكم به عدل ، ومن عمل به أجر ، ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم ، وهو عصمة لمن يتمسك به ، ونجاة لمن اتبعه.
 
وهو الكتاب المعجز الذى لو اجتمعت الأنس والجن على أن يأتوا بمثله لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ، ولغته تختلف عن لغتنا التى نكتب بها أو نتكلم بها فى أنها محكمة لاخطأ فيها ولا نقص ولازيادة ، وبيان لمن أراد الفهم والتدبر ، وشفاء لما في الصدور ، وهدي لمن أراد الهداية بقلب خالص خالي من الشوائب والأديان الأرضية وأيضا آياته خسارا وضلالا للظالمين والفاسقين .
 
بالقرآن ولاغير القرآن الكريم سوف نجد فيه الرؤية التنويرية التي يحتاجها عصرنا الفقير المعدم في إيمانه ، نعم المعدم في إيمانه ، فنحن أشد الحاجة للعودة إلى القرآن الكريم بنفوس عطشى لنقرأ عن حقيقة أنفسنا وحقيقة عصرنا وحقيقة مشاكلنا ، فهو الحل للخروج من ظلمات الباطل لنور الحق ، وهو الحل للخروج من مفترقات الطرق إلى طريق الحق وهو الإيمان بالله جل وعلا .
 
أما الذين اختاروا نبذ القرآن الكريم طريقا ومنهجها فأنهم قد اختاروا الموت لأنفسهم ودخلوا حارة السد التي لا مخرج منه .
وهذا ما نحن فيه الآن أمة المليار والنصف مسلم !!
 
الآيات القرآنية ليست محل للتناغم والتجويد بين الشيوخ والمقرئين ( المنشدين و المطربين) فى المساجد والمآتم بواسطة مكبرات الصوت لينظر أحدهم أيهم الأجمل والأعزب صوتاً .. ولكن هى محل تفكر وتدبر فهى ولاشك تحمل فى ثناياها وبين كلماتها علوماً لا تدرك ومعارف لا تنتهي وحقائق عظمى  ، فهي مثلا أعلى في إثارة الفكر ليهتدي  القلب إلى الإيمان بالله جل وعلا ، ومع الأيام والأعوام يكبر المرء وتتسع صلاته وتتعمق علاقاته فيزداد يقينه بأنه ميزان الحق العظيم ومعايير الصدق الكريم فى آيات الذكر الحكيم ، فهى مصدر كل حكمة وحضارة ، وأساس كل سيادة وسعادة ، فيزداد المرء تمسكاً بمنهج الحق وشرائع ربه وهديه .
 
القرآن الكريم اصبح مهجورا بنص القرآن الكريم علي لسان خاتم النبيين (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ) ( سورة الفرقان – الآية 30 ) ، بالرغم من نسخ أعداد كبيرة ومهولة منه ، وبالرغم من الكم الهائل من أصوات المطربين والمنشدين ( المغنواتيه) وباستماع المنصت ( للجمهور الهليلة والمطبلاتية) !!
 
عندما كنت ابن التاسعة من العمر وتفتحت براعم الطفولة مع القراءة بعمق في الفكر القرآني وتوسعت مداركي العقلية قاطعت كل المساجد التي هي بيوت الضرار والمآتم التي هي حفلات كفر بآيات القرآن الكريم مما جلب لي سخط بعض اقاربي وعائلتي وأصدقائي . كان ولا يزال راسخا في عقيدتي أن قراءة القرأن بطريقة التجويد هي كفر به وصد عن سبيله واللعب واللهو بعينه الذي نهي ربنا جلا وعلا عنه الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ، فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ . الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ، وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ . ولا أريد أن اكون من الخاسرين حتي ولو هجرني الكثيرين .
 
دعوة لتجويد البخاري ومسلم ، هي دعوة رحبت بها جدا من أستاذي ومعلمي د.أحمد صبحي منصور لعمل فيديوهات لتجويد البخاري ومسلم علي الطريقة تقليد الشيوخ في الماضي والحاضر .
 
بدأت بالفعل بعمل عدة فيديوهات وتم نشرها علي اليوتيوب بالرغم من امكانياتي المحدودة ، لكني لم ولن امتنع عن خدمة القرأن الكريم ونصرة الحق والحقيقة ، هي دعوة مضادة لاصحاب الأديان الأرضية الذين يسخرون من القرآن الكريم وآياته بزعم علم التجويد ، وإنا لمن ألهتهم وبخاريهم ومسلمهم لساخرون أيضا بالتجويد .
 
ارجو التوفيق من الله جلا وعلا 
 
وتفضلوا بفائق الاحترام
 
الحلقة الأولي :
https://www.youtube.com/watch?v=OxTkFcwy6No
الحلقة الثانية :
https://www.youtube.com/watch?v=jlpy8Oxrtso
https://www.youtube.com/watch?v=om35YNM7xRk
https://www.youtube.com/watch?v=ll0FxSAUknI
https://www.youtube.com/watch?v=OUkz4WTD6I4
اجمالي القراءات 9947