العلاقة بين أهل الكتاب وعلاقتهم بالإسلام
العلاقة بين أهل الكتاب وعلاقتهم بالإسلام

أنيس محمد صالح في الإثنين ٢٧ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

             العلاقة بين أهل الكتاب وعلاقتهم بالإسلام 

                                     

بسم الله الرحمن الرحيم :

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ {8} يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ {9 ) البقرة

وفي الآية حينما يصف الله الناس لم يحدد لمن ينتمي هؤلاء الناس .. ومن أية أمة أو طائفة هم ... بل حددت لفئة أو فريق أو جماعة من الناس بغض النظر من أية أمة هم من الناس .... وهي صورة بلاغية أخرى لكلمة الإنس ... ويذهب بعض المفسرون إلى أن فئة الناس المذكورة في الآية موجهة لمن يقولون بأفواههم .. بأنهم آمنوا بالله واليوم الآخر وفي حقيقة الأمر هم لا يؤمنون بقلوبهم ... وهم ( المنافقون ) من الناس ( وما أكثرهم فى حياتنا ) .. والذين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ...         

          وسوف نجد من خلال القرآن الكريم وفي سياق هذا البحث وهذا الحوار أنه تم التطرق كثيرا لهؤلاء المنافقين وأفعالهم والتي لا تمت إلى الدين والمعاملات بصلة .. وتوجد سورة كاملة سميت بإسمهم وهي سورة ( المنافقون ) ... وهم الذين يخالفون أقوالهم أفعالهم 00 ولهم عدة أوجه فى تعاملاتهم اليوميه ويتميزون بالمكر والخداع 00 وهم الذين يأمرون الناس بالمنكر وينهون عن المعروف 00 ويقول الله عز وجل فيهم :

 الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {67}

وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ {68}‏ التوبه

وقوله تعالى :

إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا ) النساء 145 0

وقوله تعالى :

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {71}

 وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {72} التوبه ‏         

وقوله تعالى :

( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ {40} وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ {41} وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {42} وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ {43} أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ {44} وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ {45} الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ {46}

 يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ {47} وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ {48}‏  البقرة.

 

(40) الكلام موجه هنا لبني إسرائيل وهم أبناء سيدنا يعقوب .. وسيدنا النبي يعقوب هو ابن سيدنا النبي إسحاق .. الذي هو ابن لأبي الأنبياء سيدنا إبراهيم ( صلى الله عليهم وسلم ) ... ومن أولاد سيدنا يعقوب  ..  سيدنا النبي يوسف ( عليهم جميعا الصلاة والسلام ) ... وأرسل الله جل جلاله إليهم سيدنا موسى إبن عمران برسالة التوراة ... وأعتنقوا بعدها الديانة اليهودية القائمه على الهُدى والإسلام .

 (41) وآمنوا بما أنزلت ( القرآن الكريم ) مصدقا لما معكم من ( التوراة والإنجيل ) وهما مكملان ومصدقان  لبعضهما البعض وكلها كتب سماوية ومن إله ورب واحد وهو الله عز وجل وكلها تدعوا إلى الإسلام والتوحيد. أما باقي الآيات فهي واضحة تماما وتشرح نفسها ... حول بني إسرائيل من أهل الكتاب .. وكيف أن فئه أو طائفه أو فريقا منهم  يشتروا بآيات الله ثمنا قليلا ( كما أوضحت مسبقا بانه ليست بالظروره صفة جمع ) .. ويلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون .. ويأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم .. وهم يتلون الكتاب ؟؟ .. ويخاطبهم الله بان يذكروا نعمته عليهم وأن الله فضلهم على العالمين ... وأن يتقوا يوما لاتقبل منها شفاعه ولاهم ينصرون...  وتأكيد ذلك ...

 بقوله تعالى :

وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون (53) البقرة

 وقوله تعالى :

وكيف يحكمَونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين ( 43 ) إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبييون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفضوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ( 44 )  المائدة

 وقوله تعالى مخاطبا بنى إسرائيل :

ولقد أتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وإتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم أستكبرتم  ثم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون (87) البقره

 

ويستطرد الله تعالى مخاطبا بني اسرائيل  ...

وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين (91) البقرة

 

وينزل الله تعالى آياته مخاطبا فريقا من أهل الكتاب و الرسالات السماوية ( أهل التوراة والانجيل ) حينما نزل الله سبحانه وتعالى رسالته السماوية ( القرآن الكريم ) على سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) :

 بقوله تعالى :

 ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون (101) البقره

 

وقوله تعالى وهو يصف فئة من أهل الكتاب ( الذين كفروا منهم ) :

 مايود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) البقرة (105) .

 

وسنجد أن جميع آيات القرآن الكريم .. تحدد فئة من الذين آمنوا .. وفئة أخرى كافرون ..   وهذا يندرج تحت مسميات .. أن الله جل جلاله .. قد خلق هذا الخلق .. ومن آياته عدم التشابه والتنوع والاختلاف... وهذه معجزة من معجزات الله جل جلاله في جميع خلقه ... ولم يعطي الله الحق للبشر بأن يحاسبوا أو يعاقبوا على الايمان أو الكفر ... بل خصها الله جل جلاله لنفسه .

 لقوله تعالى إلى سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) :

 إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (119) البقرة

 وقوله تعالى :

وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ {99} وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ {100} يونس

وقوله تعالى :

كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهَا أُمَمٌ لِّتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِيَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَـنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ (30) الرعد

وقوله تعالى :

 (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ {21} لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ {22} إِلَّا مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ {23} فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ {24} إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ {25} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ {26}‏ الغاشية 

 

والله هو وحده يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ... ويبين الله في قوله تعالى :

وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {111} بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {112} وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ {113) البقره

 

ويكلم الله أهل الكتاب :

وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه بل له ما في السماوات والارض كل له قانتون ( 116 )

 بديع السماوات والارض واذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون ( 117) البقره

 

ويخاطب الله رسولنا ونبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) :

إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ {119}‏ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ {120} الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {121} يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ {122} البقرة

 

وانظروا الى دعاء أبو الانبياء سيدنا ابراهيم وهو الذى سمانا المسلمين من قبل:

 وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ {126}

‏ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {127}

 رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {128}

 رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ {129}

 وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ {130}

 إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ {131}

 وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ {132}) البقرة

وقوله تعالى مخاطبا سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) :

 الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وأن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ) البقرة (146)

 

ومع ان من شروط الايمان كما اسلفت سابقا هو عدم التفريق بين الرُسُل و الأنبياء ..  فيما يخص الرسالات السماوية المنزلة من إله واحد وحده لا شريك له ( وهى أوامر واضحه لجميع البشر .. بعدم التفريق بين الرسل والأنبياء ) ... إلا ان الله سبحانه وتعالى خص لنفسه بإن يفضل بعض الرسل على بعض .. كقوله تعالى مخاطبا رسوله محمد :

تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع الله بعضهم درجات واتينا عيسى ابن مرم البينات وايدناه بروح القدس ولو شاء الله مااقتتل الذين من قبلهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله مااقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد (253) البقرة

اجمالي القراءات 7759