ألف مبروك على هذا الموقع
هيا نكسر الأصنام

شريف هادي في السبت ٠٢ - سبتمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

تزاحمت الافكار في رأسي وكان السؤال الذي ألح علي بماذا أبدأ هل بالاخطاء التي وقع فيها المخلوقات الثلاثة الجن والملائكة والبشر والتي إستوجبت عقاب أبليس بالطرد من رحمة الله وآدم بالطرد من الجنة والملائكة باللوم والتوبيخ والوقوف عند قوله تعالى اني أعلم ما لم تعلمون
أم تكون البداية بالعلاقة بين الأديان السماوية الثلاثة والتي فصلها رب العزة في سورة المائدة وتوج ذلك التفصيل في قوله تعالى"لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ
تَخْتَلِفُونَ" المائدة 48 ، أم يكون إبحار في معنى قوله تعالى "لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ
الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ" البينة1 ،أم يكون الحديث عن الحرية التي أعتبر نفسي وبحق أحد سدنتها ،عابد في محرابها ومصلْ في رواقها بل ومحارب تحت لواءها وهذا كله لا يخالف دين الاسلام ولا يرميني في غيابات الكفر والإلحاد لأن الحرية هي أساس دين الإسلام وركنه الركين وحصنه المتين فأنظر إلي قوله تعالي لرسوله علية الصلاة والسلام " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" آل عمران 159 وقوله تعالى"وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ" الشورى38 ولم نذهب بعيدا فإن الدولة الوحيدة عبر التاريخ الإنساني كلة التي خلت من سجن أو معتقل هي دولة رسول الله محمد صلى الله علية وسلم في المدينة المنورة وعلى مدى عشرة أعوام هي عمر هذه الدولة لم يسجن أحد بل لم يفتتح سجن أو معتقل على غرار معتقلات وسجون الحكام في كل الدول العربية والإسلامية بلا إستثناء على الرغم من وجود المنافقين والمرجفين ومن في قلوبهم مرض إلا أن الحرية هي أسمى قيم الاسلام فلم يعرف الاسلام الحبس حتى ذكرة بشأن الزوجة الناشز ليس حبسا ولكن تحديد إقامة في بيتها علها تثوب إلي رشدها أو يقضي الله أمرا كان مفعولا . أم تكون البداية في نقد أسلوب أهل السنة وما عليه جمهورهم من جواز نسخ السنة لحكم القرآن مع أن القرآن هو الحق المطلق والسنة يغلب عليها غالب الظن فكيف ينسخ غالب الظن حكم الجزم واليقين؟ أم أتكلم في شرح الحكم الشرعي عند أهل السنة أنه خطاب الله إلي العباد المتعلق بأفعال العباد إقتضاء أو تخيير أو وضع والاقتضاء معناه الطلب فإذا كان الطلب طلب فعل كان الفعل واجبا أو مندوبا وإذا كان الطلب طلب ترك كان الفعل حراماً أو مكروهاً والتخيير بين الفعل والترك هو الإباحة والوضع هو الحكم على الأفعال بالصحة والفساد ثم مناقشة ما وقعوا فية من تناقض من حيث أتهم أعتبروا الحكم الشرعي هو خطاب الله ثم جعلوا
مصادرة وأدلته القرآن والسنة والقياس وفعل أهل المدينة والمصالح المرسلة وغيرها من أصولهم التي وضعوها مع أن الخطاب الفعلي لم يتعدى القرآن لغيرة فأصبحوا مشرعين مع
الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. أو يكون من الأوفق أن أبدأ بالحديث في التاريخ الإسلامي
مع محاولة فلسفة أفعال الحكام عبر التاريخ الاسلامي والتي إقتربت في بعضها من حكم الله وأختلفت في أغلبها مع الإسلام الدين السماوي الخالص والحقيقة أن بعضهم كان عظيما مهما إختلفت معه الأن مثل الداهية معاوية بن أبي سفيان ومروان بن عبد الملك في الدولة الموية وهارون الرشيد في العباسية وصلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس وغيرهم ثم نحاول إعادة كتابة التاريخ لو أن هؤلاء جميعا وغيرهم اتبعوا القرآن الكريم وأحكامة فقط ولم يأخذوا بمصادر أخرى للتشريع أو حتى لإصدار بعض القرارات المصيرية ماذا سيكون الحال الأن؟ أو أتصدر لبعض الأحكام الشرعية التي أصبحت من المعروف من الدين بالضرورة والتي يكفر أهل السنة أي مخالف لها كافر بها ويستحلون دمة ولا يدفنوة بمدافن المسلمين وكأنهم أصبحوا أوصياء على الدنيا والأخرة ومحاولة إعادة فهمها وفقا لكتاب الله سبحانه وتعالى ثم نرىإن كانت معلومة من الدين بالضرورة أم هي غير ذلك دون تشنج أو إرهاب؟ ولكن إستقر رأيي أخيرا على مخاطبة أهل الموقع عامة والدكتور أحمد صبحي منصور خاصة فبادئ ذي بدء ألف مبروك على هذا الموقع وندعوا الله أن يجعله في ميزان حسناتكم وأن ينفعكم به يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من آتى الله بقلب سليم ، ثم أما وإنكم قررتم كسر الأصنام فأعلموا أنه أمر شاق وخطب جلل وأن قدر من قرر أن يكسر الأصنالدين السماوي الخالص والحقيقة أن بعضهم كان عظيما مهما إختلفت معه الأن مثل الداهية معاوية بن أبي سفيان ومروان بن عبد الملك في الدولة الموية وهارون الرشيد في العباسية وصلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس وغيرهم ثم نحاول إعادة كتابة التاريخ لو أن هؤلاء جميعا وغيرهم اتبعوا القرآن الكريم وأحكامة فقط ولم يأخذوا بمصادر أخرى للتشريع أو حتى لإصدار بعض القرارات المصيرية ماذا سيكون الحال الأن؟ أو أتصدر لبعض الأحكام الشرعية التي أصبحت من المعروف من الدين بالضرورة والتي يكفر أهل السنة أي مخالف لها كافر بها ويستحلون دمة ولا يدفنوة بمدافن المسلمين وكأنهم أصبحوا أوصياء على الدنيا والأخرة ومحاولة إعادة فهمها وفقا لكتاب الله سبحانه وتعالى ثم نرىإن كانت معلومة من الدين بالضرورة أم هي غير ذلك دون تشنج أو إرهاب؟ ولكن إستقر رأيي أخيرا على مخاطبة أهل الموقع عامة والدكتور أحمد صبحي منصور خاصة فبادئ ذي بدء ألف مبروك على هذا الموقع وندعوا الله أن يجعله في ميزان حسناتكم وأن ينفعكم به يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من آتى الله بقلب سليم ، ثم أما وإنكم قررتم كسر الأصنام فأعلموا أنه أمر شاق وخطب جلل وأن قدر من قرر أن يكسر الأصنام أن يلقية الكفار في النار ألم يفعلها إبراهيم عليع السلام فألقاه النمرود في النار قال تعالى" قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ(66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ(68) قُلْنَا يَا نَار كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيم(69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ(70)" الانبياء فأليكم نصيحتي لوجه الله أذكركم وأذكر نفسي فعلينا جميعا تقوى الله ومخافته في السر والعلن ثم نتعامل مع الأخر على مبدأ رأي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب فنتناقش ونفتح حلقات الحوار وكل منا يدلي بدلوه فإذا كانت حجتك ظاهرة ودامغة وحجتي واهية متهالكة فالحق معك وعلي الرجوع إليه ولا أكون من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ولا نتبع خطوات الشيطان ولنتذكر دائما قولة تعالى"قَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم" ابراهيم 22 وثانيا علينا بالدعوة إلي سبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة ونتذكر قوله تعالى" َلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ24 تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ25 وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ26 يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ27"ابراهيم ، ثم يجب ألا نقع في خطيئة التكفير فكل من قال لا إله إلا الله مؤمنا بكل رسله وكتبه وملائكته والقدر فهو مؤمن لا يكفر مهما تجاوز وعلينا إصلاحة بالحكمة والموعظة الحسنة وليس لنا إصدار صكوك الغفران أو فرمانات العذاب فكل ذلك مرده إلي الله وهو وحده الحكم ، ثم لا نحقر رأي الأخرين فقد قال محمد الأمين الشنقيطي في كتابه إيجاز البيان في تفسير القرآن بالقرآن (لا تحقرن الرأي إن كان موافق حكم الصواب وإن أتى من ناقص فالدر وهوأغلى شيئاً يقتنى لا يحقرن من شأنه عمق الخائص) وأنا في الحقيقة مقتنع بهذه المقولة أقتناعا تاما وأخيرا أشكركم مرةَ ثانيةً بل ومرات على هذا الجهد الرائع وإلي اللقاء قريبا في ساحة الوغى ساحة تكسير الأصنام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجمالي القراءات 13668