الألوهية والملكية

آحمد صبحي منصور في السبت ١٤ - مايو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

اولا : ضمير الملكية بين الخالق والمخلوق

1 ـ حين أقول ( بيتى ، قلمى ، حصانى ، مكتبى ) فالياء هنا (ياء الملكية للمتكلم ) أى ضمير الملكية  للمتكلم ، أى أنا أملك البيت ، القلم ، الحصان ، المكتب .  و حين نقول ( بيتنا ، قلمنا ، حصاننا ، مكتبنا ) فالضمير ( نا ) هو ضمير الملكية  للمتكلمين ـ أى نحن نملك بيتنا ، قلمنا ، حصاننا ، مكتبنا . وحين أقول عنك ( بيتك ، قلمك ، حصانك ، مكتبك ) فالكاف هنا ضمير ملكية للمخاطب ، فأنت تملك ( بيتك وقلمك وحصانك ومكتبك ).  أى أنت تملك هذا البيت ، القلم ، الحصان ، المكتب . وحين يقال لمجموعة من الناس ( بيتكم ، قلمكم ، حصانكم ، مكتبكم ) فالكاف هنا ضمير ملكية للمُخاطبين ، وحين يقال عن فرد غائب ( بيته / بيتها ، قلمه/ قلمها ، حصانه /  حصانها ، مكتبه / مكتبها ) فالهاء ضمير ملكية للغائب / الغائبة . وفى الجمع أيضا ( بيتهم / بيتهن ، الخ ) . وفى المثنى ( بيتهما ..الخ ) . هذه فكرة سريعة عن ضمائر الملكية فى الللسان العربى ، ولها نظير فى ألسنة البشر . وفى كل الأحوال فالبشر ( ذكورا / إناثا ،  أفرادا ومثنى وجماعة ، متكلم ومخاطب وغائب ) هم الذين ( يملكون ) هذا الشىء . هذا هو تعامل البشر مع الأشياء بضمير الملكية.

2 ـ يختلف الأمر فى ضمير الملكية فى التعامل مع الخالق رب العزة جل وعلا . فحين تقول ( ربى ) فأنت هنا (المملوك ) والله جل وعلا هو ( المالك )،وهكذا فى ( ربنا ) ( ربكم ) ( إلاهى ) ( الاهنا ) ( إلاهكم ). ونعطى أمثلة قرآنية نفهم منها ضمير الملكية: يقول رب العزة جل وعلا :

ـ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )( البقرة 21 )، فالذى خلقنا هو الذى يملكنا .

ـ (وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ )(139) البقرة ) (رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ) يملكنا ويملككم ، أما فى : ( وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ) فالملكية للبشر هنا : لنا ولكم .

ـ ( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا )(8)آل عمران ): (ربنا ) نحن مملكون لرب العزة . ( قلوبنا ) نحن نملكها .

ـ ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ )(258) البقرة ) ابراهيم مملوك لربه فى  كلمتى (رَبِّهِ ) (رَبِّي ).

ـ ( وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ )(136) البقرة ). النبيون مملوكون لربهم جل وعلا .

ـ ( الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (60) آل عمران ) ( محمد ) مملوك لربه جل وعلا . والخطاب المباشر له تكريم له بكونه مملوكا لربه جل وعلا .

ـ  ( إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) (22) النحل ). لنا الفخر والشرف أن نكون مملوكين لالهنا الاله الواحد جل وعلا.!

ـ ( ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) الانعام ) لأنه وحده خالق كل شىء وهو وحده الوكيل القاهر فوق عباده فلنا الشرف أن نعترف بأننا ملك له وحده . وبالتالى فإن من العار أن يختار الفرد من البشر أن يكون مملوكا لمخلوق مثله .

ثانيا :  معنى الملكية الالهية واساسها :

1 ـ الأساس أنه جل وعلا هو وحده فاطر السماوات والأرض،أى الذى خلق (كل شىء ) من (لاشىء ). هو فاطر السماوات والأرض الذى يُطعم غيره ولا يُطعمه غيره وهو الولى المعبود وحده : (  قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (14) الانعام )  ، وهى دعوة يوسف عليه السلام حين منّ الله جل وعلا عليه ب ( المُلك ) فلم يغتر ، بل خشع وقال عليه السلام : (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنْ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف )، ولأنه جل وعلا وحده فاطر السماوات والأرض ولأنه وحده جل وعلا عالم الغيب والشهادة فهو وحده  جل وعلا ( مالك يوم الدين) وهو وحده جل وعلا الذى يحكم بين الناس يوم الدين فى إختلافاتهم الدينية:( قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) الزمر ).

2 ـ ولأنّ له جل وعلا وحده ملكية السماوات والأرض فإن له وحده ملكية ( الخلق ) وملكية ( الأمر ) أى التشريع ، يقول جل وعلا : (إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) الاعراف). التعبير القرآنى (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ ) أتى بأسلوب القصر والحصر ، أى له وحده ملكية الخلق وملكية الشرع ، أى هو وحده يملك مخلوقاته ويملك وحده التشريع لهم فى الدين .

ولهذا فإن الدين فى تشريعاته ملكية خالصة له جل وعلا كما أن السماوات والأرض ملكية خالصة له جل وعلا ، وهذا معنى قوله جل وعلا : ( وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52) النحل ) .

3 ـ ومن هنا نفهم معنى ( الله أكبر ) التى ينبغى أن يقولها المؤمن فى صلاته بخشوع متمثلا معناها وهو يدخل الصلاة ، وهو فيها يركع ويسجد : ( وَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنْ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (111) الاسراء )

4 ـ ومن هنا نعلم من هو ( الملك الحق ) أو ( المالك ) الحق ، الذى يملك العرش ، والعرش هو كل المخلوقات من السماوات والأرض وما بينهما وما فيهن ومن فيهن ، فلا ( يتعالى ) فى مُلكه إلا ( هو ) ، ولا غيره يستحق التحميد والتمجيد والتسبيح ، يقول جل وعلا : ( فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116) المؤمنون ).

5 ـ هذا هو الاسلام الذى نزلت به كل الرسالات السماوية بمختلف الألسنة للرسل السابقين ، ثم كان القرآن الرسالة الخاتمة باللسان العربى المبين لكل العالمين ، وفي ( الفاتحة ) باللسان العربى  يأتى  تقرير الحمد لله ( رَبِّ الْعَالَمِينَ )، لم يقل رب العرب أو رب المؤمنين أو رب المسلمين أو رب الغربيين ..بل رب العالمين . فليس لأحد أو لطائفة أو لشعب أو لأُمّة أن تزعم التكلم باسم رب العالمين أو أن تحتكر ( أستغفر الله العظيم ) رب العالمين ، فليس رب العالمين منحازا لفرد أو شعب ، بل خلقنا جميعا من اب وام ، أُخوة متساوين، وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف سلميا ، ودعانا لنتسابق فى الخير ، حيث سيكون أكرمنا عنده جل وعلا يوم القيامة هو أتقانا ، أى لكل فرد مطلق الحرية أن يقرر هل  سيكون الأكرم عند ربه يوم القيامة أم الأحقر ، وهذا طبقا لايمانه وعمله وإرادته ومشيئته ، والله جل وعلا هو وحده الأعلم والأخبر بنا يوم القيامة : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات )

ثالثا : أصحاب الأديان الأرضية يخلقون  آلهتهم ويملكون أديانهم المصنوعة :

1 ـ تدبر قوله جل وعلا : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً (1) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً (2) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لأَنفُسِهِمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَيَاةً وَلا نُشُوراً (3) الفرقان ). الخالق جل وعلا هو الذى يملك ( عبده ) محمدا ، خاتم النبيين ، والخالق جل وعلا ليس له شريك فى المُلك ولا يحتاج الى ولى مساعد ، وهو وحده الذى خلق كل شىء فقدره تقديرا. هذا بينما تجد المشركين قد ( خلقوا ) لهم آلهة لا تملك ولا تنفع ولا تضر. مجرد اساطير وخرافات . يقول جل وعلا : ( وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ  )(22)  النحل )

2 ـ وليس هذا كلاما نظريا . بل هو الواقع . إنظر الى القبر المقدس المصنوع والمنسوب لمحمد فى المدينة ، أو المنسوب للحسين فى كربلاء أو القاهرة . القبر عبارة عن نوعين من المصنوعات : مصنوعات معنوية عقيدية إيمانية خرافية ، يؤمنون بها أن الذى مات هو (حىُّ ) تحت الأرض يجيب الداعى إذا دعاه ، ومصنوعات مادية هى القبر المصنوع من أحجار وأسمنت و قماش وستائر وزخارف ومعادن وطلاء ، يتبركون بها ويقدسونها . هذه مواد بناء توجد فى أى مبنى ، لا فارق بين حديقة أو حظيرة ، ولكن الشيطان هو الذى أصمّهم وأعمى أبصارهم .

ومن روعة الوصف القرآنى للقبور المقدسة أنها صناعة شيطانية : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) المائدة ) وتمتد الصناعة الشيطانية لتشمل الأساس العقيدى لكل دين أرضى ، بالوحى الشيطان الذى يذيعه وينشره أعداء الأنبياء (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ) الانعام ) (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً (31) الفرقان )

3 ـ ومهما إختلفت إفتراءات الأديان الأرضية فى صفات آلهتها فهى تتفق فى أنها تفترى تصورا لرب العزة جل وعلا يكون فيه أقل شأنا من آلهتها البشرية ، بينما ترفع آلهتها البشرية فوق مستوى الخالق جل وعلا وتجعلها متحكمة فيه ومالكة له ـ تعالى رب العزة عن ذلك علوا كبيرا .

تأمل ما يزعمه أرباب المسيحية عن الخالق جل وعلا وعن المسيح ، وهل يتفق هذا مع جلال رب العزة فاطر السماوات والأرض ؟ تأمل ما يزعمه أرباب الدين السُّنى والشيعى والصوفى عن رب العزة جل وعلا وكيف يجعلون التحكم فى يوم الدين لإله أسموه ( محمدا ) ولأوليائهم وأئمتهم وشيوخهم ؟ ثم هذه الأوصاف المقيتة التى ينسبونها لرب العزة فى أحاديثهم العقيدية والتشريعية .. وكم كتبنا فى هذا وكتب غيرنا عن تحقيرهم لرب العزة فى البخارى وفى غيره .

4 ـ واساس البلاء هنا أنهم ( يملكون ) أديانهم ، وأنهم ( يصنعون ) آلهتهم ، وأنهم يصنعون تصورا شنيعا مُسيئا للخالق جل وعلا ، إستمدوه من الوحى الشيطانى الذى أذلّهم بأن يكونوا مملوكين لقبور مقدسة ومخلوقات ميتة .

أما المؤمن بالدين الالهى فهو يشعر بالشرف وبالفخر أن يكون مملوكا لفاطر السماوات والأرض وحده ، وليس مملوكا للبشر والحجر والبقر.!! .

أحسن الحديث

يقول جل وعلا : (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (179) وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) الاعراف ).

ودائما : صدق الله العظيم .!!

اجمالي القراءات 7498