فى هذه الحروب الأهلية الدينية بين ( المسلمين ): ( القرآن هو الحل ).

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٠ - فبراير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

فى هذه الحروب الأهلية الدينية بين ( المسلمين ): ( القرآن هو الحل  ).

مقدمة:

فى مصر ـ وبعد خروجى من السجن ومنذ عام 1989 بدأت نشر مقالات فى الأخبار والاحرار تحت عنوان ( القرآن هو الحل ) أحتكم فيها للقرآن الكريم فى أكاذيب الدين السنى وجرائم الإخوان والسلفيين .  الآن وبعد ربع قرن إنتشرت جرائم السنيين وغيرهم لتصبح حروبا دينية ، يصرخ فيها المجرمون ( الله أكبر ) وهم يرتكبون جرائمهم ، واصبحت المساجد ( بيوت العبادة ) مراكز حربية وأهدافا حربية . لذا يتوجب التذكير بالعنوان والشعار الذى رفعته من ربع قرن ( القرآن هو الحل ) ، والتذكير من خلاله هنا على قواعد الدعوة الاسلامية الاصلاحية السلمية من خلال القرآن ، والتى يتمسك بها أهل القرآن ، وبها نجحوا  ـ برغم الاضطهاد والفقر ـ من جعل الفكر القرآنى حلا مطروحا على مستوى العالم .  

أولا :

مهمتنا : قول الحق كاملا وصريحا بلا خوف وبلا مداهنة

1 ـ ليست هناك مشكلة فى الدعوة لالوهية الله جل وعلا ، فكل البشر يؤمنون فى قرارة أنفسهم بوجود الخالق ، منذ قوم نوح وحتى الآن . المشكلة تبدأ وتتأجّج حين تنكر وحين تنفى الآلهة الأخرى وتثبت أنه ( لا إله الا الله ) . تتعقد المشكلة حين تعرف أن الداعية للحق لا بد أن يبدأ بنفى وبإنكار وجود آلهة أخرى مع الله لتكون الالوهية قاصرة على الخالق وحده ، وهذا هو فحوى ( لا إله إلا الله ) ، فهى تبدأ بالكفر ( لا إله ) وتنتهى بالايمان بإله واحد ( إلا الله ). أى لا بد أن تبدأ بالكفر بالآلهة الأخرى تثبت أنهم مجرد مخلوقات لكى تؤكد أن الالوهية هى خالصة للخالق جل وعلا .

2 ـ فى القصص القرآنى فكل الأقوام كانوا يعبدون الله ولكن يعبدون معه غيره ، وكان كل نبى يدعو قومه بهذا (يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ )، والمسلمون اليوم يقولون ( لا إله إلا الله ) بألسنتهم فقط ، ويعبدون الله ، ولكن يعبدون ويقدسون معه النبى محمدا والصحابة والأئمة والأولياء بنفس ما كانت الأمم السابقة تفعل. وتثور المشكلة حين تنتقد عقائدهم فى شفاعة النبى محمد وفى الحج الى قبره وفى تقديس الخلفاء الراشدين والصحابة والأئمة من البخارى وغيره . عندها تكون عندهم كافرا مباح الدم لأنك كفرت بآلهتهم المقدسة والتى وجدوا عليها آباءهم والتى أصبحت لديهم ( الثوابت ) المقدسة الراسخة . ليس مهما أنك تسنشهد بالقرآن الكريم وتراثهم نفسه وتاريخ أسلافهم ، لأن عقائدهم فى تقديس البشر أقوى من تقديسهم للخالق جل وعلا . المتطرفون منهم يطلبون قتلك ، أما المداهنون منهم فسيطلبون منك الإكتفاء بالدعوة الى تقديس الله وعبادته دون التعرض لإنتقاد معتقداتهم فى تقديس النبى والصحابة والأئمة والأولياء . هو نفس ما كانت الأمم السابقة تطلبه من الرسل السابقين : تطلب عدم الكفر بآلهتهم المقدسة إكتفاء بأنهم يعرفون الخالق ويعبدونه .

3 ــ  نحن أهل القرآن نقول الحق كاملا وعاليا ، نثبت بالقرآن أن النبى محمدا بشر يوحى اليه ، وهذا الوحى لا يجعله إلاها بل هو بشر مثلنا لا يملك لنفسه ولا لغيره ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله جل وعلا ، ولا يعلم الغيب ولا يملك الشفاعة وسيكون مساءلا مثلنا يوم الحساب ، وإذا كان هذا هو شأن النبى نفسه فغيره أولى سواء من الصحابة أو من الأئمة والأولياء .

4 ـ نحن لا نداهن ولا ننافق ولا نتخير العبارات الغامضة او الدبلوماسية بل نقول الحق بوضوح معززا بالدليل ، نقول إن من الصحابة منافقين وعُصاة ، وأن الخلفاء الراشدين ( أبا بكر وعمر وعثمان ) أجرموا بالفتوحات ، وأن الصحابة أجرموا فى الفتنة الكبرى ، وأن أئمة السنيين والشيعة والصوفية أجرموا فى حق الاسلام فيما كتبوه فى كتبهم من أكاذيب نسبوها لله جل وعلا ورسوله فيما يعرف بالأحاديث القدسية والأحاديث النبوية ، وبما صنعوه من شريعة تتناقض مع شريعة الله جل وعلا فى القرآن ، شريعتهم هى التى تطبقها اليوم داعش وأخواتها ، وتاريخ الصحابة فى جهادهم الذى يتناقض مع الاسلام هو بالضبط ما تفعله داعش وأخواتها . كان الصحابة يهتفون ( الله أكبر ) وهم يهجمون على الأمم الأخرى التى لم تعتد عليهم ، كانوا يهتفون ( الله أكبر ) وهم يرتكبون جرائم القتل والسبى والنهب ، وهى أفظع الجرائم التى حرمها الله جل وعلا فى القرآن الكريم ، وما يفعله الارهابيون هو نفس الشىء ، يهتفون ( الله أكبر ) وهم يرتكبون أكبر عصيان لله جل وعلا .

5 ـ فى كل ما نقول:  نحن نجعل فارقا صلدا بين الاسلام الذى نزل فى القرآن الكريم وكان النبى متبعا له فى حياته ، وبين المسلمين فى تاريخهم وتراثهم وحضارتهم وأسفارهم المقدسة وأديانهم الأرضية . كل المكتوب بعد موت النبى هو صناعة بشرية لا تمتمى الى الاسلام بل لمؤلفيها من الأئمة . وبالتالى فنحن نٌنكر بشدة ذلك الخلط بين الاسلام ( وهو أوامر بالقيم العليا ) وبين المسلمين وهم بشر يخطئون ويصيبون . ونحن ننكر بشدة إطلاق وصف ( الاسلاميين ) على من يستخدم إسم الاسلام العظيم فى السياسة ليصل الى الحكم ، والذى يستخدم إسم الاسلام العظيم فى القتل والسلب والنهب والسبى ،  هم جميعا مجرمون فى حق الاسلام ( دين السلام والعدل والحرية والرحمة ) وهم جميعا مجرمون وأعداء للنبى محمد عليه السلام الذى أرسله الله جل وعلا رحمة للعالمين ( الأنبياء 107 ) فجعلوا الاسلام إرهابا للعالمين . هم جميعا عندنا مجرمون ، لا فارق بين السعودية وإيران والسلفيين والاخوان المسلمين والقاعدة  وداعش . هذه دعوتنا ، ونعلنها صريحة بلا مهادنة .  ولكن لنا فى دعوتنا الصادمة هذه قواعد قرآنية نلتزم بها .

ثانيا :

فى هذه المهمة الانتحارية نحن نتمسك بالقواعد الاسلامية القرآنية المستمدة من القيم الاسلامية من الحرية المطلقة فى الدين للجميع والمسئولية الشخصية الفردية فى الهداية ومسئولية كل فرد عن إختياره الدينى أمام الله جل وعلا يوم الدين . هذه القواعد هى :  

1 ـ نقول ما نعتقده حقا ولا نفرض أنفسنا على أحد و لا نفرض فكرنا على أحد :

لا نذهب الى أحد نفرض أنفسنا عليه أو نفرض فكرنا عليه . ومن يشاء معرفة الحق فعليه أن يسعى اليه كما سعينا نحن اليه . وفى هذا المعنى قال جل وعلا لخاتم المرسلين : ( طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3) طه ). وقال له أن ينذر إن نفعت الذكرى :( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى (9) الاعلى )، وأن ينذر بالقرآن من يتعظ بالقرآن : ( وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45) ق )، ومن يخاف عذاب الآخرى ويخشى الله جل وعلا بالغيب :( إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18) فاطر )(إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) يس ).

الذى يرفض دعوتنا لا نقوم بإكراهه فى الدين ، فقد قال جل وعلا لخاتم المرسلين (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) يونس )، ولا نحزن عليهم ، فقد قال جل وعلا للنبى عليه السلام :  (وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) لقمان ) (وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) آل عمران ) (  يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ )(41) المائدة )، ولا نأسف من أجلهم ، فقد قال جل وعلا للنبى عليه السلام :(  فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً (6)الكهف ) ( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) فاطر)  

2: نقول ما نعتقده حقا ،ولا نزعم إمتلاك الحقيقة المطلقة بل نقول معتقدنا بالدليل وننتظر الحكم علينا وعليهم يوم القيامة ، وهذا ما قاله الرسل من قبل : ( قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40) الزمر ) ( قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135) الانعام ) ( وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ (93) هود ) ( وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (122) هود ). ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105) المائدة ) ( قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) الزمر )

العادة فى الشيوخ حين يصدرون فتوى أن يقولون انها ( رأى الدين ) ، مع أنهم يقولون جهلا . أنا الشيخ الوحيد الذى يعتبر فتواه رأيا شخصيا ، ويعرضه للنقاش . وهذا منشور فى موقعنا ( أهل القرآن )

3: نقول ما نعتقده حقا ونحترم حرية الآخرين فى الدين ( عقيدة و شعائر و دعوة )

نحن نؤمن باليوم الآخر ، وأن كل فرد مصيره إما الخلود فى الجنة أو الخلود فى النار ، وهو حرُّ فى إختياره ،والهداية إختيار شخصى ، ومن إهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعلى نفسه ، وليس من مسئولية الدولة الاسلامية هداية الناس وإدخالهم الجنة ، بل ضمان حريتهم المطلقة فى الدين ليكون كل فرد حرأ فى إختياره الدينى ، ومسئولا عن هذا الاختيار يوم الحساب . فى الهداية كمسئولية شخصية فردية يقول جل وعلا : ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) يونس ) (وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً (29) الكهف ) ( مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15) الاسراء ) (وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنْ الْمُنذِرِينَ (92) النمل ) ( إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنْ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41) الزمر ). ولأن الهداية شأن فردى شخصى فإن النبى نفسه لم يكن فى إمكانه هداية أحب الناس اليه ، قال له ربه جل وعلا : (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56) القصص   ) أى من يشاء الهداية يهده الله جل وعلا .

3 ــ  نقول ما نعتقده حقا ولانطلب أجرا من أحد :

فهذا ما كان يفعله الأنبياء جميعا ، وقال جل وعلا لخاتم المرسلين ( قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) سبأ ). وعن الدُّعاة الذين ينبغى إتباعهم يقول جل وعلا : ( اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) يس ).

الدعوة الى الاسلام بالنسبة لنا جهاد إصلاحى سلمى ، يستلزم المعاناة والتضحية بالنفس والمال ، وليس سبيلا للتجارة وخداع الناس والوصول للسلطة والثروة . ولذا نظل فقراء مستضعفين فى الأرض ، فكلامنا يصدم العوام ويثير غضب الظالمين من المستبدين ورجال الدين ورجال الأعمال والأموال ، ولهذا نقف فى مواجهة الجميع ندعو بالكلمة الطيبة أملا فى إنقاذهم ، ومهما بلغ إيذاؤهم لنا فإننا :

4 : نعفو ونصفح على من يسىء الينا ـ بقدر ما نستطيع .

وهذا تشريع رب العزة فى القرآن الكريم . قال جل وعلا لخاتم المرسلين : ( وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحْ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) الحجر ) ( وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ (88) فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89) الزخرف ) وعن المؤمنين قال : (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15)  الجاثية ).

لذا فنحن نعفو ونصفح بقدر المستطاع ، أملا أن نكون ممن قال جل وعلا عنهم : (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) فصلت ).

ثالثا : دعوتنا القرآنية هى الحل فى الاصلاح السلمى للمسلمين

1 ـ نحن مؤهلون علميا وبالخبرة والمعاناة لهذه المهمة الاصلاحية السلمية ، وبرغم فقرنا ومعاناتنا فقد أصبحت الدعوة القرآنية معروفة على مستوى العالم . هذا مع أن خصومنا يتسلحون ببلايين الدولارات وملايين الأنصار والدعاة وآلاف الجامعات والمدارس والجماعات والجمعيات ومواقع الانترنت والقنوات الفضائية و الصحف والمجلات . هم يملكون القوة ونحن فى مواجهتهم نملك الحجة العلمية ؛ نقرأ القرآن ونفهمه بمصطلحاته ومن داخلة ونحتكم اليه فى واقع المسلمين وتراثهم وتاريخهم وآلهتهم المقدسة ، ومعنا تخصص علمى دقيق بتاريخ المسلمين و تراثهم وأديانهم الأرضية من سنة وتشيع وتصوف .

2 ـ خلال 30 عاما أظهرنا وأثبتنا التناقض بين الاسلام ( دينا للرحمة والاحسان والتسامح والعدل والقسط وكرامة الانسان والحرية المطلقة فى الدين والحرية السياسية بالديمقراطية المباشرة ) وبين أديان المسلمين الأرضية ، خصوصا دين السنة الوهابية التى نعتبرها محور الشّر فى العالم الآن .

3 ــ والدليل هو المنشور فى موقعنا ، وفى غيره ، من عدة آلاف من المقالات والكتب والأبحاث والفتاوى ، علاوة على العشرات من تسجيلات الفيديو . يمكن الرجوع اليها هنا :

http://www.mediafire.com/download/atkv666twlatl55/ahmed_subhi_mansour.rar

/https://www.facebook.com/groups/AhmedSubhyMansourBooks

/https://www.facebook.com/internationalquraniccenter

/https://www.facebook.com/The-International-Quranic-Center-IQC-Established-to-defend-Quran-201294979914305

https://www.youtube.com/user/ahlalquran1/featured

https://www.youtube.com/watch?v=UD9b_KKL1KM

 https://www.youtube.com/watch?v=w8egcHrKdOo

https://www.youtube.com/watch?v=QDRcxq_kJa4

http://www.ahl-alquran.com/arabic/index.php

اجمالي القراءات 8036