رسالة 1 إلي الحبيب

شريف هادي في الإثنين ٢٦ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

الأستاذ الفاضل والشيخ الجليل / أحمد صبحي منصور
سلام عليكم من الله ورحمته وبركاته،،،
بحجم صدمتك وصدمتي وصدمة كل من قرأ مقالتي ، أقول بحجم صدمتنا جميعا في هذه المقالة ، كانت صدمتي في رسالتكم السابعة وذلك للإسباب الآتيه:
1- قرنت النية بالفعل فأعتبرت أنني أهنتك وأهنت بلدنا مع أنه كان قصدي ومازال الصدمة وليست الإهانة والتي أكون أول من يصاب بها إن قصدتها ، ولكنني تصورت أن أمر الدواء أنعجه وأفيده والاطباء على هذا الموقع يعرفون أنه في البتر أحياننا حياة وفي الصدمات الكهربائية أحيانا إنعاش لجسد شارف على الموت ، ونحن أهل القانون نقول أن الشق المعنوي في الجريمة أي جريمة لازم للعقاب ولوصف الجريمة ذاتها فلو إنتفى الشق المعنوي فلا جريمة ولاعقاب ومن قبل أهل القانون نتدبر معا قوله تعالى"وليس عليكم جناح فيما اخطاتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما" ثم أن أحدا لا يستطيع أن يعلم ما في قلب الآخر ولكن من ظروف الحادثة والشخص نفسه نتبين ، فلو وقف كلامكم عند باب الصدمة لكان أهون
2- ثم قولكم (بل إن موقفى أصعب لأننى أتحت له ـ بحسن نية ـ ان ينشر هذا الطعن فى الوطن) تعلم أنه مردود عليه بأمرين أولهما أن فضاء الإنترنت واسع فسيح ولو كانت نيتي الطعن في مصر وشعبها ما اتخذت موقعكم مسكنا وكنت قد لجأت لمن يعرض بها ويسبها ليل نهار ولكنني أحتقر هؤلاء لحبي لبلدي والذي أقتنع من داخلي كما يقتنع كل منكم بأنه يفوق حب الآخرين فكل منا يظن أنه الأكثر حبا لمعشوقتنا جميعا مصر ، والأمر الثاني أني ما تطفلت عليكم ولكنكم وإن كنتم لاتعرفونني شخصيا فعلى الأقل تعرفونني من كتاباتي وكما قلت أني لست شتاما وأتعامل مع الجميع بإحترام شديد أنتم أولهم.
3- نعم لقد وجهت كلامي لشعب مصر وكنت أقصد فئات معينة وهم على سبيل الحصر (المتلاعبين بمقدرات الوطن الواقفين حجرة عثرة في وجه طموحه الذي يستحق ، تجار المخدرات ومطعاتيها ، الضالون المنحرفون من رجال الشرطة ، المؤيدون للإنحراف المشجعين له المساعدين للسلطة على ضلالها ، مدعي الإسلام السياسي ومعاونيهم) أولئك الذين ساقوا البلد إلي حافة الإنهيار ، ولو وجد كل منا في بلده حياة كريمة يقول رأيه بلا خوف من إعتقال أوقتل ، ويجد قوت يومه بل خوف من فقر وإملاق بسبب كثرة من يسرقون ، ما تركنا بلدنا لبلاد الآخرين ، فإن قلت لي ولكنك عممت الحكم على كل المصرين أقول لك قال الله تعالى(تدمر كل شيء بامر ربها فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين ) الأحقاف 25 فقد إستثنى الله سبحانه وتعالى المساكن من كل شيء إذا هي لم تدمر كل شيء ولكن جاء الأسلوب القرآني لبيان حجم التدمير الهائل الذي أحدثته الريح رغم أن مساكنهم بقيت ولم تدمر فأردت أن ألقي الضوء على حجم المصيبة التي تعيشها مصر فقد يكون التعبير قد خانني ، وأنتم أنفسكم قلتم في إحدى مقالتكم أنكم طبيب ماعز مع مافيها من إسقاط على الغالبية العظمى من المسلمين ولكن كان تعبيركم دقيق في وصف الحالة المرضية للمسلمين في العالم حتى ولو كان في ذلك سبهم وتشبيههم بالحيوانات.
4- سيادتكم تقول (ومنهم من كنت أرجو خيرا من معرفته ـ فتوالت الصدمات) وأعلم تمام العلم أنكم تقصدونني بهذا القول ، ولو أنكم طالبتمونني بالشرح والتفسير قبل إصدار الحكم ، لاختلف حكمكم الذي أصدرتموه ، ووالله الذي لا إله إلا هو كتبت هذه المقالة حبا في مصر وليس بغضا لها كما أحلف بالذي رفع السماء بغير عمد أني وضعتها وقررت أن أسحبها بعد سويعات قليلة وما سبحتها لنقد البعض لها بل سبحتها لأنها تؤذيني قبل أن تؤذي أحدا ، وأنا لا أعلم إن كنت قد أصبت في إختيار الدواء من عدمة فحكم ذلك لكم ولرواد الموقع بعد رب العالمين ، ولكن ما أعلمه يقينا أن نيتي طيبة وأن حبي لبلدي لا يساويه شيء آخر في نفسي غير حبي لديني وقرآن رب العالمين الذي يزيد ويفيض والله بل شيء عليم
5- قلتم فضيلتكم (عذرى أننى فتحت هذا الموقع بكل النوايا الطيبة) فألتمستم لأنفسكم عذرا لم تلتمسوه لنا مع أن المنطلق واحد والحساب على رب العالمين ثم تقولون (عندما تكون مطاردا من خصوم لا يرقبون فى مؤمن إلاّ ولا ذمة) وأعوذ بالله العظيم أن تكون أنت من خصومي بل أنت شئت أنا أم أبيت معلمي ، كما أعوذ بالله العظيم أن أكون ممن لايرقبون في خصم إلاً ولاذمةً فهي ليست أخلاقي والله على ما أقول شهيد .
6- ثم قلتم سيادتكم (ثم يجدون من داخل الموقع من يدافع عنهم أو يخفف من وقع ما ارتكبوه ، بل يجعلهم فرسانا ..!! أى اشتم أحمد صبحى منصور فى بيته ثم كرر الشتم والسب ، ثم اعتذر ، وستصبح بالاعتذارفارسا ، وبالزوبعة التى أثرتها بطلا.. ثم يصل الأمربعدها الى شتم كل المصريين ووصفهم بالزبالة.. سبحان الله العظيم ..) تقصدون مداخلتي على السيد / أشرف بارومة بعد إعتذاره لكم عن إساءته وأنا ما كتبت له ذلك إلا لسببين أولهما القضاء على آثار ذلته في نفسه ونفوس شباب وكتاب الموقع الذين هالهم ما كتب والثاني ألقي في عنقه إلتزاما بأخلاق الفرسان في كتاباته القادمة فلا ينحرف بسب شخصا بعينه أو تحقير حادثة بوصفها والله على كل شيء شهيد.
7- وأخيرا قلتم (من أجل هذا سأضطر للتدخل بالحذف لكل ما أراه مخالفا لشروط النشر فى الموقع) لي مداخلة سابقة فرقت فيها بين تصحيح الانحراف ومصادرة الفكر ، فلو قصدتم بقولكم هذا تصحيح إنحراف فأنا أول المؤيدين ، ولن أفترض الافتراض الثاني في حقكم من مصادرة الفكر والحجر عليه فأنتم أبعد ما تكونون عن ذلك.
وأخيرا فأنتم أصحاب الموقع لو وجدتم في وجودي عليه حرجا لكم فأسمحوا لي بالانسحاب ،معتذرا لكل من تأذى بوجودي بينكم بعضا من الوقت ، ولو تيقنتم من صدق نيتي وطيب طويتي والتي أشهد عليها رب العالمين فأسمحوا لي أن أكتب مقالة عن بعض خبراتي التي دفعتني مع وجود بعض المؤثرات الشخصية والعائلية الشديدة الوقع والتي لست في حل من ذكرها فأنا لا أستدر عطف أحد ولا شفقته إلا رب العالمين ، تلك الخبرات التي تضع اليد على مواطن الجرح وهي كثيرة ، وإلي كل الإخوة والأخوات كتاب الموقع وزواره إن لم تعتبروني أخ لكم فأنتم مازلتم إخوة لي ، وإلي أخي فوزي فراج أشكرك على حسن نيتك بي أجازك الله بها خير الجزاء ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شريف هادي

اجمالي القراءات 13539