.
القرآن بين المعقول واللامعقول - الملكان هاروت وماروت زائران من الفضاء -ج7

نبيل هلال في السبت ٠٩ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

  

 كان حلم غزو الفضاء والطيران يراود الإنسان دوما, وتناولت رواياتُ الخيال العلمي الهبوط َعلى سطح القمر , وكان ذلك لوقت طويل محض خيال يستبعده البعض ويسخر منه البعض الآخر, لكنه الآن حقيقة لا ينكرها أحد .فلماذا لا يكون هناك أيضا مَن هبطوا من الفضاء على كوكبنا؟ فالعلماء يرجّحون وجود كائنات غيرنا في الكون , والقرآن لا يرجّح , لكنه يؤكد, اسمع معي الله تعالى يقول: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ }الشورى29 ,.... {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا الله  وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }النمل65 ,....  {وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء الله وَكُلٌّ أَتَوْهُ  دَاخِرِينَ}النمل 87 ,....{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء الله  ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ }الزمر68 , ..... {أَفَغَيْرَ دِينِ الله  يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }آل عمران83 , ..... {وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ }الرعد15 ,..... {أَلَمْ تَرَ أَنّ َالله  يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ}الحج18 .ووضع الباحثُ السويسري المعروف "إريك فون دانيكن"  نظريته الشهيرة بشأن نزول مخلوقات فضائية في وقت سابق إلى الأرض , ونظرا لما كانت تتمتع به هذه المخلوقات الزائرة من قدرات هائلة فاقت بكثير السائد مما كان يعرفه الناس آنذاك-بحسب نظريته- فقد ظنوها آلهة , واعتبروا ما ظهر على أيديها من خوارق - وهي كذلك  إذ خرقت مألوفهم  مما يعرفون – اعتبروها آيات دالة على الألوهية . وبعد أن غادرت هذه المخلوقاتُ الزائرة الأرضَ , لسبب لا نقف عليه بعدُ , مضى الناس في صنع تماثيل تصور هذه (الآلهة) وانتهى الأمر بهم إلى تقديسها وعبادتها. وقد زود هؤلاء الزائرون أهلَ الأرض بمعارف وتقانات متقدمة وصفتها الأجيال التالية بأنها (سِحر), لذا يكتسب لفظ (السّحْر) في الوجدان الإنساني معنى المقدرة التي تفوق المألوف , (والساحر) بالضرورة هو القادر على ما لا يقدر عليه غيره. والرأي التقليدي الذائع هو أن الإنسان لم يبرز كمخلوق متفوق على سطح الكوكب إلا منذ حوالي خمسين ألف سنة , وبدأ صنع حضارته منذ نحو عشرة آلاف سنة ,لكن ليس من الضروري أن كل ما ذاع وانتشر يكون قد صح وأصاب . ففي كتاب "علم الآثار المحظور" المنشور سنة 1993 , أبدا مؤلفاه "مايكل كريمو" و"ريتشارد تومبسون" , رأيا مخالفا لكنه جدير بالتأمل , وأوردا براهين كثيرة  على أن بشرا مثلنا يشبهوننا تماما ,عاشوا على هذه الأرض منذ ملايين السنين , وأثبتا أن المؤسسة العلمية قامت بالتعمية وتجاهل هذه الحقائق بفعل منظومة (تصفية المعلومات غير المناسبة).ويطرح المؤلفان سؤالا يلحف في طلب الجواب : هل كان الماضي البعيد لكوكبنا محط زيارات من قِبل مسافرِين عبر الزمان قادمين من المستقبل؟ والحقيقة أن الدلائل أكثر بكثير من أن تجعلنا نستبعد هذه الفرضية. تُرى من أين ومتى زارتنا هذه الحضارات المتطورة قبل ظهور البشر على الأرض بملايين السنين ؟ ليس لدى أحد في الوقت الراهن جواب عن هذا التساؤل. كما يتساءل بعضُهم :"ربما كنا نحن البشر من نتاج برنامج سلالات قام بتنفيذه القادمون من الفضاء وكنا نحن البشر النتاج الناجح بعد أن كانت الأطوار المبدئية هي الشمبانزي الذي نشترك معه بنسبة  96,6   بالمئة من جيناتنا الحيوية .والحقيقة أن ذلك لا قيمة له لما نعرف أن مورثات دودة بدائية ضئيلة جدا طولها ملليمتر واحد , اسمها دودة (نيماتودس), تتطابق مع مورثات الإنسان بنسبة تزيد على 75بالمئة .يتبع- بتصرف من كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول) – نبيل هلال هلال

 

اجمالي القراءات 10409