من أجلنا جميعا

عفاف صبري في الجمعة ٢٣ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

رجاء

بعد التحية والسلام،
مضت فترة ليست بالطويلة لم أدخل فيها الموقع.. وعدت وقرأت الكثير من المواضيع والكثير من التعليقات..ولاحظت للأسف التالي:
• لا أهمية للوقت عند الأغلبية.. تتكلمون وتتكلمون وفي الكثير من الأحوال .. النتيجة إما خروج عن الموضوع..إما مدح أو شتائم .
• الأستاذ أحمد صبحي يُهاجم ويُهاجم وأهله وكل من عرفه يُدافعون.. لتتحول القضية إلى محاكمة على الملأ.. الرجل قد يخطئ وقد يصيب.. لكن على كل من يكتب في هذا الموقع احترامه وتقديره سواء كان مساندا لرأيه أو مe;عارضا وفي كلا الحالتين مرجعيتنا الوحيدة كتاب الله ..ولا ذما ولا مدحا للرجل..بل تعليق على موضوع المقالة لا أكثر ولا أقل.
والرجل رغم كل شيء هو ذو فضل، أأحببتم أم كرهتم.. ولولا موقعه لما كان لكم حرية الكلمة اليوم ولا كانت لكم الشجاعة التي تكتبون بها مقالاتكم وتعليقاتكم..
• مقالات تكتب فيها إجتهادات.. وفيها الصواب وفيها الخطأ.. والتعليقات تنقسم إلى جزأين: معجب ومؤيد، فتراه يثني على الكاتب ويمدحه ويشكره ..وآخر لا يعجبه المقال فيطلق العنان لقلمه فيشتم ويهين صاحب المقال وينعته بكل النعوت..لا الحالة الأولى تنفع ولا الثانية تنفع الناس في شيء..لأننا نجتمع من أجل إصلاح في الأرض..ومن أجل حقيقة دفنها الجهل والجاهلون واعتقدوا بجهلهم أن الدود أكلها لكن الله يقول:
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ(32) التوبة
ويقول أيضا :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(54) المائدة

فإذا كنتم تحبون الله اعملوا من أجل هذا النور الذي إذا أنار، فقلوبكم أول من ينير.

كل مقالة وراءها شخص درس وتدبر وحاول مخلصا لله أن يجد الحقيقة.. براهينه من الكتاب..قد لا يكون في كلامه منطق وقد يغفل عن أشياء.. وهذا دور المعلقين البحث في صميم الموضوع المطروح.. فإن كان هناك ما يضاف يخدم تدبر صاحب المقال فيا حبذا..وإن كان هناك لفت نظر لأخطاء..أو غفلة من صاحب المقالة يصحح بها مقالته فيا حبذا.. وإن كان المقال غير منطقي..فالمعلق بكل أدب إما أن يدعو الكاتب لمراجعة الأمر مرة أخرى مساعدا إياه بأفكار أو ملاحظات..أو يقوم هو بكتابة مقالة.. تكون فيها دراسة أوضح وأشمل.
لسنا هنا لتقديس اشخاص أو اتهام آخرين..نحن نجتمع هنا لنضع اليد في اليد ونتقدم..
منبع أفكارنا وتدبرنا كتاب الله.. ونعود إليه في جميع اختلافاتنا..فحججنا تأتي من الكتاب فقط.

رجائي أن تتريثوا في تعليقاتكم وأن لا تنسوا الهدف الذي من أجله نكتب..غيروا من أنفسكم وتماسكوا في مشاعركم..وراجعوا ما تكتبون..لأن آراؤكم لا يجب أن تكون شخصية بل عقلانية هدفها الاصلاح والرقي.. وتذكروا أن المجهر والأعين كلها اليوم علينا... فلا تجعلونا للمرة المليون أمة تسخر منها باقي الأمم.. فتاريخنا يشهد علينا لا لنا..
تاريخ ..يروي قصة الحب الذي قتل في الصدور.. قصة علوم اغتيلت في الرؤوس..وقصة جهل عاش ويعيش في النفوس..فهل هذا هو المستقبل الذي به تحلمون؟

اجمالي القراءات 16660