كيف نتخلص من مناهج الأزهرومراجع الأوقاف ونُصلح الخطاب الدينى فى ثلاثة أشهر .

عثمان محمد علي في الأربعاء ١١ - نوفمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

  1.  

كيف نتخلص  من  مناهج الأزهرومراجع الأوقاف  ونُصلح الخطاب الدينى فى ثلاثة أشهر ...

الموضوع سهل وبسيط  للغاية  ..

كيف ؟؟

لو صدقت الإرادة السياسية ،وخلصت نوايا الرئيس السيسى لخدمة الإسلام ،وإبتغاء لوجه الله جل جلاه حقا وصدقا .

ياعمنا  قول لنا كيف ،ونحن سنُبلغه ،ونتركه أمام نفسه وأمام الله ونُقيم عليه  الحجة ،وعلى  حكومته ونظامه ومجلسه النيابى الجديد .

حاضر ::::: بعيدا عن الدخول فى متاهات و خلافات المذاهب  ،وصراعهم الفكرى والعقلى . نحن لدينا فى مصر ما يزيد عن ربع مليون مسجد (250 الف مسجد وزاوية وجامع ) ولكل مسجد خطيب أو أكثر لخطبة الجمعه  . ولدينا ما يزيد عن 50 الف طالب وطالبه فى كليات جامعة الأزهر الدينية (أصول الدين –الدعوة- الدراسات الإسلامية – الشريعه والقانون- اللغة العربية  وهكذا ) . فبذلك يكون لدينا ما يقرب من  ال 300 الف  شخص ( إجمالى خطباء المساجد  وطلاب  القسم الأدبى –قسم الدراسات الإسلامية –فى جامعة الأزهر) .

وماذا بعد ؟؟

صبرا يا أخى .... نحن لدينا  تسع  كُتب لأمهات علم الحديث (البخارى ومسلم –ومالك –ابن حنبل –ابو داوود –الترمذى –ووووو) .وعدد رواياتهم الغير مُكررة حوالى  30 الف رواية إلا قليلا أو يزيد قليلا .

ولدينا اربعة كُتب أو اربعة مذاهب فقهية (الشافعى – ابو حنيفة – مالك – إبن حنبل ) عدد موضوعاتهم العامة  بدون تفاصيل (مثل باب  الطهارة ) وتحته تفاصيل وعنوانين متعدده –(الصلاة ) وتحته عنوانين متعددة  متعددة . المهم حوالى 100 موضوع بدون مُكررات ، بمعنى الطهارة موجوده عند  المذاهب الأربعة . والصلاة عند المذاهب الأربعة ..وهكذا وهكذا .

ولدينا – علوم ما يُسمى أو ما تُسمى  بعلوم القرآن (التجويد والقراءات ،والتفاسير ) .فلنختار منها اشهرها  مثل .الطبرى –القرطبى – النسفى – السيوطى .

ولدينا علم التوحيد والعقيدة .

ماذا سنفعل بعد كل هذا ؟؟؟

صبرا ::: سنوزع على كل خطيب مسجد ،او طالب أو طالبه – حديث واحد ، وفصل واحد أو عنوان واحد من فصول علم الفقه .، وباب واحد من علم التجويد ، وباب واحد من علم التوحيد والعقيده ،وتفسير صفحة واحدة من القرآن الكريم  من أى كتاب تفسير مما ذكرتهم ..

وماذا سيفعل ذلك الخطيب أو الطالب بعد ذلك ؟؟

سيبدأ فى قراءة الحديث أو الرواية ، ويكتب  ما تُشير إليه الروايه من حكم أو من احكام ،(بمعنى الحديث  ده عايز إيه ،وعايز يقول لنا إيه ) ..

ثم باب الفقه ، ثم باب التوحيد ،ثم  تفسير صفحة القرآن ،ثم باب التجويد او موضوع التجويد  .

ثم كتابة نتائج وخلاصة ما توصل إليه  من دراسة  تلك  الموضوعات من  العلوم البشرية التى كُلف بها  فى صفحة واحدة او صفحتين ..

وماذا بعد ذلك ؟؟

نأتى للمهم جدا جدا ... يُطهر قلبه ،ويُصفى نفسه ،ويطلب عون ربه سبحانه وهدايته ويقرأ كل يوم  جزءا واحد يوميا من القرآن الكريم  ،ويُعيد قراءته بهدوء  مرات ومرات ثم يستخرج منه الآيات الكريمات التى تتحدث عن الموضوعات التى  كُلف بدراستها من العلوم البشرية .،ويُسجلها ويجتفظ بها فى ملف خاص.

ويُكرر هذه العملية مع باقى اجزاء القرآن الكريم حتى يُتمه كاملا فى ثلاثين يوما .

وماذا بعد ذلك؟؟

 بعد ان ينتهى من قراءة وإستخراج الآيات القرآنية ذات الصلة بمواضيعه البحثيه ،يُعيد قراءتها ودراستها كموضوعات قرآنية مُتكاملة  ،لمدة اسبوع أو عشرة ايام ....ثم بعد ذلك  يكتب نتائج  الحقائق  والقواعد والأوامر والنواهى القرآنية التى توصل إليها خلال بحثه ومُدارسته وتدبره للقرآن. ثم يعرض عليها نتائج ابحاثه فى العلوم البشرية التى كُلف بها ، وليكتب فى النتيجة بإختصار  ..كمثال ... الحديث رقم 349 فى البخارى .الذى يقول فيه (...............) قد وافق القرآن الكريم ، او قد خالف القرآن الكريم فى كذا وكذا.

وكذلك موضوع كذا فى الفقه على مذهب فلان قد وافق القرآن أو قد خالف القرآن .

وهكذا وهكذا فى باقى العلوم البشرية من تجويد ،وتوحيد وتفسير وووو.

.ثم يوقع بإسمه على الورقة البحثية ،ويرُسلها إلى وزارة الثقافة ،او وزارة البحث العلمى ، وهُناك تكون هُناك لجان  فرز لفرز وتجنيب الموضوعات التى خالفت القرآن ،والموضوعات التى وافقت القرآن ، ثم تُعلن النتائج  على الناس فى كتاب  منشور وفى كل أجهزة الإعلام  .

ثم تُرسل توصيتها إلى الرئيس،والحكومة ،والمجالس التشريعية ليُصدروا  تشريعات وقرارات   تُجرم وتمنع دراسة الموضوعات البشرية التى خالفت القرآن الكريم  فى المعاهد العلمية ،أو إلقائئها  على منابر المساجد على انها جزء من الدين كما كانوا يظنون أو يعتقدون من قبل ، وإنما من الممكن دراستها على انها منتج بشرى تراثى لا علاقة له بدين رب العالمين  سبحانه وتعالى ،وللإنتاج الفكرى البشرى فى القرون الأولى من العهد الهجرى  مثله مثل  تدريس  الديانات والعقائد البشرية  القديمه  .

ومذا بعد ذلك ؟؟

 ترسل لجان الفرز  الموضوعات  التى ظن أو إعتقد خطباء المساجد والطلاب  انها موافقة للقرآن الكريم  لمُفكرى وباحثى (اهل القرآن ) لبحثها والرد عليها  بصفتهم خبراء فى دراسات التراث ،وعرضه على حقائق القرآن ،وكتابة تقاريرعلمية عنها ،وإعادتها  للجان وزارتى  الثقافة والبحث العلمى مرة أخرى لإعلان نتائجها وإرسال توصياتها للمجالس النيابية وللرئيس مرة أخرى لإتخاذ القرارات المناسبة فى كيفية تدريسها أو إلغائها .

وماذ بعد ؟؟؟

بعد ذلك  انا مُتأكد من اننا سنتخلص من ركُام التراث ،وترابه الخانق ،وسطوته الجاسمة على صدورنا فى أقل من ثلاثة اشهر .ولربما يعود  المُسلمون ،ويتفرغون لدراسة كتاب ربهم وحده لا شريك له ،ويلحقون بركب الحضارة  والمُشاركة والسلام والتعايش كإخوة  للبشرية كلها ،وسيضعون جانبا كل اسلحة الخراب والدمار التى اوهمهم التراث بأنهاكانت جزءا وركنا أصيلا من دينهم .

وماذا عن كبار  المشايخ وأصحاب الكهنوت ،وأصحاب اللحى من السلفيين ورجال الدين (كما يحلو لهم أن يُسموا أنفسهم )  التى عزلتهم ولم تُسند لهم أى من الدراسات المطلوبة ؟؟

يا عزيزى ..اولئك .عليهم أن يعتزلونا مؤقتا ، فهم كانوا  سببا فى كل مُصيبة ، ونقيصة وخراب ودمار حل ببلادنا  .

ولماذا إقترحت أن تكون الدراسة مقصورة فقط على خطباء المساجد وطلاب وطالبات الأزهر ؟؟

انا اتمنى أن يقوم كل فرد أو كل مجموعة أصدقاء من كل النوعيات والخلفيات العلمية والدراسية  بهذه الدراسة  مع بعضهم البعض ، ولكن أنا بأُغلق الباب أما حججهم الواهية عن أهل الإختصاص فى العلوم الدينية وما شابه .ولإقامة الحجة عليهم أمام الله وأمام الناس ،وليقوموا بدورهم المنوط بهم طبقا للقانون .

.وماذا عن تدريس المواد الدينية فى الأزهر والمعاهد العلمية والتعليم  العام بعد ذلك ؟؟؟

فلتقتصر المناهج الدينية  على تدريب  الطلاب كيف يتعلمون  البحث عن حقائق القرآن فى القرآن ،ويفهموها من خلاله هو  .وعلى أن يكون المقرر الدراسى على الطالب طول السنه الدراسية هو البحث عن موضوع واحد ،أو كلمة واحدة ومُشتقاتها فى القرآن الكريم ،ومعناها ،والأوامر والنواهى التى جاءت بها ،سواء كانت اوامر ونواهى عقائدية أو تعبديه أو سلوكيه  ....

فهل هذا صعب وعسير على رئيس الدولة ،أوالمجلس التشريعى الجديد أن يُصدر قرارا أو تشريعا بتنفيذه ،وننتهى من ضرر واضرار مناهج الأزهر،وخطب منابر الأوقاف ونمنعها فى مهدها ،ونُحقق إنجازا علميا وتاريخيا غير مسبوق  فى إصلاح الخطاب الدينى فى مصر ومن بعدها فى الوطن العربى والإسلامى  ؟؟؟

 اللهم بلغت ، اللهم فاشهد .

اجمالي القراءات 10882