القاموس القرآنى : جحد

آحمد صبحي منصور في الخميس ٢٩ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

القاموس القرآنى : جحد

مقدمة : من الحياة

1 ـ خلال مسيرة فى الدعوة تبلغ حوالى أربعين عاما يمكن رصد أنواع مختلفة من الاستجابة . معظم الاستجابة الايجابية كانت تأتى من بسطاء الناس ، ومنهم فلاحون أُميون ، سرعان ما يقتنعون وتتهلل وجوههم بالبشر ةالسرور ، وأسمع عبارات تتكرر حول : ( إن هذا ما أُحسُّ به فى داخلى  ولكن كنت أخشى من التعبير عنه / كنت أشعر ان فيه حاجة غلط وعرفتها / عمرى ما استرحت لهذه الأشياء وعرفت الآن السبب / هذا هو المعقول ..الخ  ..). الاستجابات السلبية أهونها    الهروب والسخرية ، وعبارات من نوعية  ( يا عم سيبك من المواويل دى / انتو ناس رايقة خلونا ندور على لقمة عيشنا / ما جاب لناش التخلف إلا كلامكم ده ، الدنيا بتتقدم وانتو لسه فى قال الله وقال الرسول . ) يمكن وصف هذا بالغفلة والانغماس فى الدنيا والعلمانية الملحدة . أسوأ الاستجابات السلبية تأتى ـ ودائما ـ من ضحايا التعليم الفاسد . يسارعون بالكفر والسّب والشتم والافتاء باستحلال الدم .

الذى يجمعهم كلهم أن ما أقول كان يحرّك فيهم ساكنا ، وأنهم بعد ما سمعوه منى أو قرأوه لى قد تغيّر فيهم شىء ما ، ولم يعودوا نفس الاشخاص . وأن من الصعب عليهم نسيان القائل أو الكاتب ( لهذه السطور ) .

2 ـ   كل إنسان يولد على فطرة نقية بيضاء ، وعندما ينطق ويتكلم يتساءل الأسئلة الفلسفية الكبرى عن الوجود والخالق جل وعلا ، ثم يكبر وتقل ثم تنتهى تساؤلاته وتغطيها وتحل محلها غرائزه وشهواته، وتغطيها عقائد الدين الأرضى السائد . و( غطى ) بمعنى كفر ، والكفر هو تغطية الفطرة النقية بالاعتقاد وبتقديس البشر والحجر . تتراكم على فطرته النقية طبقات من هذا الدين الأرضى السلفى من تصوف أو تشيع أوسُنّة ، خصوصا إذا كان دينا أرضيا متسيدا يتعلمه فى المدرسة وفى الأسرة وفى المسجد والكنيسة . وليس كل الناس سواء فى ظروفهم . لذا عندما يسمعون ( الحق القرآنى ) لأول مرة مخالفا لما ألفوه تختلف إستجاباتهم . منهم من لم يتلوث كثيرا ، ولا تزال بقايا فطرته النقية تلمع فى قلبه ، فإذا سمع الحق إستبشر وإنشرح صدره . الآخرون يصبح صدر أحدهم ضيقا كأنما يصّعد فى السماء وطبقات الجو العليا . أفظعهم ذلك الذى تمكن دينه الأرضى من قلبه . ومع ذلك  فإن الحق القرآنى حين يُقال له يهزّه من أعماقه ويمسّ شغاف قلبه فيرفضه معاندا ، وكلما إزداد تمسكا بدينه الأرضى إزداد طغيانا وكفرا ، أو كما قال جل وعلا :  (وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً )المائدة 64 ، 68  ).الفطرة تململت فى داخله فهب ينكرها معلنا تكذيبه بآيات الله وكفره بها . أى ( يجحد ) بآيات الله . و نتعرف الان على مصطلح ( الجحد ) فى القرآن الكريم .

أولا : معنى الجحد

( الجحد ) هو إنكار شىء موجود ، مثل اللص الذى يخفى المال المسروق وهم يقسم على براءته . نفس الحال مع آل فرعون حين رأوا آيات موسى  عليه السلام ، جحدوا بها مع إستيقانهم لإعجازها ، والسبب فى هذا الجحد هو العلو والظلم ، يقول جل وعلا : (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14) النمل  ). الجحد هو نفس موقف الكافرين من قريش ، وهم فى جحدهم للقرآن كانوا يطالبون النبى محمدا عليه السلام بآيات حسية مثل الآيات التى جاء بها موسى وغيره من الرسل السابقين . كان النبى يحزن فقال له ربه جل وعلا : ( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) الانعام  )

ثانيا : القرآن يجد طريقه الى قلوبهم مهما كان كفرهم :

1 ـ هذه الحالة النفسية الفريدة  ( فى جحد  وإنكار الحق  القرآنى مع العلم بأنه حق ) يصفه رب العزة جل وعلا بقوله :  ( كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (12) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ )(13) الحجر) ، ( كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لا يُؤْمِنُونَ بِهِ )  (201) الشعراء ). أى يجد القرآن طريقه الى قلوبهم رغم أنوفهم مع إعلانهم أنهم لا يؤمنون به .

2 ـ الغريب أن هذا ( الجحد ) يستمر معهم فى يوم الحشر حيث يصممون على أنهم لم يكونوا مشركين :(  وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمْ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (22) ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ (23) الانعام ) يقول جل وعلا داعيا للتعجب من إستمرارهم فى الكذب و( الجحد ) :( انظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) الانعام ) . وينتهى هذا الجحد بوقوفهم أمام رب العزة ورؤيتهم جهنم ، فيعترفون بما كانوا يجحدون ، يقول جل وعلا :  ( وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (30) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31) الانعام ).  

ثالثا : أمثلة للجحد والجاحدين :

1 ـ جحد آيات الله عز وجل فى القرآن الكريم . ، من أول نزوله الى آخر الزمان ، والجاحدون هنا موصوفون بأنهم ( كافرون ، مبطلون ، وظالمون ) ، يقول جل وعلا عن القرآن الكريم الذى كتبه الرسول بيده ، وقبل نزول القرآن لم يكن يتلو من كتاب ولا يخطُّ سطرا بيده : (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلاء مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الظَّالِمُونَ (49)  العنكبوت   ).

 المحمديون آتاهم الله جل وعلا كتابا قد فصّله على علم هدى ورحمة لمن يؤمن ، فكان ان جحدوا بآياته واتخذوا دينهم الأرضى لهوا ولعبا ، يقول جل وعلا : ( الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51) وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) الاعراف ). لتتعرف على الإعجاز هنا قل لأحد السلفيين ان يقرأ كتابنا ( القرآن وكفى ) أو كتاب ( الشفاعة )، وستراه يجحد بكل ما فيه من آيات .

 

2ـ المكذبون عموما بالكتب السماوية من المحمديين وغيرهم ، يقول جل وعلا عن عذابهم يوم القيامة : (  فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28) فصلت ) .

3 ـ الضحايا الأتباع ( المأفوكون ) المخدوعون الذى صدقوا إفك أئمة الضلال فى كل زمان ومكان ، فقدسوا الحجر والبشر ، ولم يكتفوا بالخالق جل وعلا إلاها لا شريك له ، وجحدوا بآياته ورسالاته ، يقول جل وعلا : ( ذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنّى تُؤْفَكُونَ (62) كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (63) غافر ) . (فَأَنّى تُؤْفَكُونَ ) يعنى الى متى تُخدعون ؟ . (يُؤْفَكُ ) أى يُخدع ويكون مخدوعا . عوام المحمديين  ضمن هؤلاء المأفوكين المحدوعين

4 ـ كل الجاحدين إذا تعرضوا لمصيبة قاتلة مثل التعرض للغرق أسرعوا بتذكر فطرتهم النقية. جسدهم سبب غوايتهم يكون مشرفا على الهلاك فتستيقظ فيهم فطرتهم المنسية ، فيدعون الله جل وعلا فى إخلاص وتضرع . فإذا أنقذهم عادوا الى جحدهم وكفرهم ، يقول جل وعلا : ( وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32) لقمان ).

 فرعون نفسه الذى زعم الربوبية والالوهية حين أدركه الغرق سارع باعلان إسلامه ـ ولكن فى  الوقت الضائع ، يقول جل وعلا : (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ (90) أَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) يونس   ). هذا الفرعون فى عنفوانه ومعه قومه رأوا آيات موسى فجحدوا بها واستيقتنها أنفسهم ظلما وعلوا : ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (14) النمل  ).

5 ، قريش الكافرة ، كانت تجحد القرآن الكريم وتطلب آية حسية بديلة ، هذا مع إعترافهم أن القرآن هدى ، لكن المشكلة أنهم لو إتبعوا هذا الهدى سيفقدون مكانتهم وإستغلالهم للبيت الحرام إقتصاديا : (  وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعْ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (57) القصص ) ، جحدوا بحديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم، وكذبوا به  لأسباب إقتصادية بحتة ، فقال لهم رب العزة:  ( أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) الواقعة ). وهو الان نفس الموقف لأئمة الاحتراف الدينى فى الأديان الأرضية للمحمديين من سنيين وشيعة وصوفية ، تنهال عليهم البلايين فى عموم البلاد ، حيث يعيشون عالة على الناس ، وهم ضدنا نحن ( اهل القرآن ) ، يكذبون بالقرآن الكريم ويجحدون آياته ، ويجعلون رزقهم أنهم يكذبون ..ولا جديد تحت الشمس .!

8 ـ قوم (عاد ) الذين طغوا فى البلاد وأكثروا فيها الفساد ، قال جل وعلا عن جحدهم للرسالة السماوية التى جاء بها النبى هود عليه السلام : (وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) هود  ) ( فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15 ) فصلت ) ( وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصَاراً وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (26) الاحقاف  ).

9 ـ يبقى جحد النعمة فى الرزق ، فالله جل وعلا يختبرنا بتفضيل بعضنا على بعض فى الرزق ، فهل يصبر الفقير ؟ وهل يقوم الغنى بشكر النعمة وإعطاء حقها أم يجحدها ، وإذا سئل فى التبرع فى سبيل الله أو للمحتاجين تظاهر بالفقر ، يقول جل وعلا : ( وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71) النحل ).

اجمالي القراءات 9088