كلمة ونص. حسنى مبارك والصحابة.

عثمان محمد علي في الإثنين ٠٥ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

بمناسبة 6 اكتوبر .

 مقارنة بين حسنى مبارك والصحابه :
بهدوء وبدون عصبيه ، وبدون تشنجات ،ومقارنة للأفعال بينهما .
حسنى مبارك حتى 1973 كان فى نظرالناس  (وربما فى الواقع وعلم ذلك عند ربى ) رجلا من قلائل الرجال الذين يفخر بهم التاريخ العسكرى الحديث لأنه كان أحد ابطال القادة  المصريين العسكريين الذين خططوا ونفذوا حرب وإنتصار 73 ...ثم ما لبث بعد أن تولى نيابة رئاسة الجمهورية ،ومن بعدها رئاسة الجمهورية لمدة 35 سنه إلا وتحول لأسوأ وأوسخ وأقذر  حاكم فى تاريخ مصر القديم والحديث على السواء ،والكل يعلم هذا ،وعاش هذا ، وعانى من هذا ،وشاهد على هذا .فلا داعى إذن  لضرب الأمثلة على هذا .
فكذلك الكثير والكثير من الصحابة  فى حياة  الرسول عليه الصلاة والسلام .  كانوا مسلمين صالحين ،مؤمنين ،يخافون رب العالمين ....ولكن عندما توفى خاتم النبيين  والمرسلين تحولوا إلى النقيض  وأصبحوا أسوأ من أنجبت البشرية فى تاريخ المسلمين  ،وتعاهدوا بقصد أو بدون قصد على مخالفة شريعة الله وقرآنه فى كل شىء  وتكالبوا على إحياء شريعة قريش  القبلية مرة أخرى .
فالشريعة الإسلمية  تقول لهم (وأمرهم شورى بينهم ) ولكنهم  فعلوا العكس ،وعينوا ابو بكر خليفة  للمسلمين بقوة السيف وجزمة عمر بن الخطاب على رقاب الأنصار ،ولم يستشيروا أحدا من المُسلمين  لا مهاجرين ولا انصار ..

ثم ابو بكر لم يترك الأمر للمسلمين ،ولكنه عين عُمر خليفة من بعده دون أن يستشيرالمسلمون ..ثم عُمر إختار 6اشخاص  ليخلفه أحدهم  دون أن يستشير فيهم أحد .ثم ثم ثم أصبح  بعد ذلك مُلكا وراثيا عضوضا .
والقرآن قال لهم لا قتال ولا إعتداء على احد ،لا على مستوى الفرد ولا الجماعة ولا الدولة ،ولكن ابو بكر ومن جاءوامن بعده كان لهم رأىا آخر .فإعتدوا على البلاد المجاورة وتوسعوافى حروبهم وإعتدائهم عليها  حتى وصلوا  للشام ومصر والعراق وبلاد فارس .
 الإسلام قال لهم أن رسالته رسالة قولية كلامية  سلمية ،ونشرها  لا يكون إلا باللين فى القول  والكلمة الحسنه .ولكنهم فعلوا العكس ،فإعتدوا على الناس وقاتلوهم وقتلوهم وإغتصبوا ارضهم وديارهم بحُجة نشر رسالة الإسلام !!!!!
الإسلام قال لهم لا نكاح ،ولا مُعاشرة جنسية إلا بعقد زواج صحيح (حتى لو كانت أمة ،وجارية ) .ولكنهم ضربوا بقواعده ومُسلماته  وتشريعاته عرض الحائط ،فاغتصبوا النساء الحرائر ،وسبوهن ،وقسموهن فيما بينهم على بعضهم البعض وما زاد عن حاجتهم باعوهن فى اسواق الرقيق والعبيد   جوارى ،وزنوا بهن وعاشروهن جنسيا دون عقد زواج  بفاحشة وسوء سبيلا  ثم جعلوه  تشريعا لهم ولأبنائهم واحفادهم من بعدهم حتى يومنا هذا .......
الإسلام دعى إلى عتق الرقاب من العبيد والإماء والجوارى وتحريرهمن ،او مُكاتبتهم ن على أن يعملوا لدى سيدهم بأجر يُخصم من ثمنهم ن  إلى أن يُكملوا ثمنهم فيعتقهم . ولكن الصحابة (غضب الله عليهم ) قتلوا الرجال والشباب ،وأخذوا النساء والأطفال وباعوهن فى سوق الرقيق والعبيد ،وزادوا من اعداد العبيد   بدلا من تحريرهم .
الإسلام والقرآن يحُث على الزكاة والإنفاق والتصدق على الفقراء والمساكين وأبناء السبيل ،ولكن الصحابة إستحدثوا طريقة مغايرة ومعاكسة لسلب ونهب  اموال الناس وأكلها  بالباطل وهى الجزية ،بل من كُفرهم وظلمهم ،وجعلوها بديلا عن الإسلام .
الإسلام كما قلت يدعو الناس للإنفاق فى سبيل  الله ويتوعد الذين يكنزون الذهب والفضة والأموال ولا يُنفقونها فى سبيل الله ،لكن كثير من الصحابة ماتوا  وخزائنهم  مُكتظة بالذهب والفضة والأموال ،وأمتلك بعضهم  الاف الأفدنة من الأرض الزراعية ،جمعوها ظلما و سُحتا وأكلا لأموال ابناء البلاد المفتوحة بالباطل ،ولم يُنفقوها فى سبيل الله .وحتى حين كان يوزعون ثروات البلاد المفتوحة كانوا يوزعونها على المسلمين فقط ويحرمون منها غير المسلمين من الموالى والعبيد والإماء والأطفال  .
الصحابة يكفيهم عار انهم تسببوا بحبهم للدنيا وصراعهم على الحكم والسياسة فى اكبر فتنة فى تاريخ المُسلمين سالت فيها دماء مئات الألاف من  الأبرياء ،ولا زال اثرها السىء الكئيب تدور رحاه   فى سماء اليمن وسوريا والعراق وليبيا .حتى يومنا هذا .
الغريب  والمُضحك أن الفاسدين فى العصر الحديث برروا افعال حسنى مبارك الفاحشة  وبرأوه من خطاياه وسيئاته وآثامه سيرا على نهج  أجدادهم الذين برروا خطايا وسيئات وموبقات الصحابه القاتلة وقالوا عنها انها كانت إجتهادات و انهم جميعا عدول، وانهم الركن السادس من اركان الإسلام وعليهم الإيمان به وتقديسه .!!!!!!!

الخلاصة ::

أن الإسلام اعظم من البشر، ولا يرتبط ببشر  ،وليس مسئولاعن فساد  تابعيه من البشر  ،ولا يُعطى صكوكا وشيكات على بياض بتقوى وصلاح  أى فئة من البشر .فكما فسد حُسنى مبارك (امام أعينكم، وكنتم شهودا عليه وعلى فساده بعد صلاحه الظاهرى  حتى 73- فسد كثير من الصحابة بعد وفاة النبى الخاتم عليه الصلاة والسلام ).
لعنة الله على الظالمين المُعتدين المُنافقين من الصحابة ومن سارعلى نهجهم فى ظلم الناس  ،وعلى حُسنى مُبارك .

اجمالي القراءات 10446