بسم الله أبدأ
تدبر

سامى ناصر في الأربعاء ٢٠ - مايو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً




بسم الله أبدأ

( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً ) النساء/34

يطلق البعض علي هذه الآية الكريمه آية القِوامه أوآية المفاضلة وهي في الحقيقة تحمل من التشريع الرباني مايتجاوز القوامه والأفضلية

قوامة وأفضلية الرجل علي المرأة أشبعها المفسرون والفقهاء بحثا وتمحيصا وليست هي الداعي لكتابة هذه السطور رغم أنها إحدي الخواصر الرخوه في فقهنا للمتربصين

الداعي هنا هو مايترتب علي النشاز..  فالمفسرون والفقهاء كلهم أجمعوا علي أنه يكون من الزوجة إلي الزوج أوالعكس حصرا ورتبوا تشريعاتهم
علي ذلك الأساس أما وإن كان النشاز هو الإستعلاء أو التمرد أو التفرد والإستبداد بفكرة ما أو بموقف ما نشاز فهو قد يحصل من أي أنثي في المحيط العائلي للرجل وعليه تكون  متتالية الموعظه والهجران ثم الضرب التي أجمع عليها الجميع كعلاج للزوجة الناشز-خصيصا - كرست التشريع الإعجازي الوارد في هذه الآيه للتعامل مع الزوجة والزوجة فقط بينما في محيط الرجل من الإناث عادة ماهوأكثر من ذلك بكثير أمهات وعمات وخالات وأخوات وبنات ، وبنات لإخوه وبنات الأخوات ( منصوص آية التحريم ) فأين هو التشريع للتعامل معهن في حالة النشاز من إحداهن قد يقول قائل إن لكل حالة تبويب في الفقه يخصها لكن قديتساءل آخر عن الأصل في ذلك التبويب أيضا
ومحاولة مني لملء هذ الفراغ والذود عن ديننا الحنيف أضع بين أيديكم الإستنتاج التالي
فحسب وجهة نظري المتواضعه والقاصرة دائما اتجاه كلام الله فهو أشمل وأكمل من ذلك ( تعالي الله علوا كبيرا) هذه المتتاليه الإعجازيه ؟! نعم إعجزازيه !! في ترتيبها وعظا وهجرانا وعقابا بدنيا ، فالأم أو من هي بمنزلتها لاينفع معها غير الوعظ والزوجة أو من هي في منزلتها لاينفع معها غير الهجر والبنت أومن هي في منزلتها يحق لك معاقبتها بدنيا حالها الولد

عسي الله أن يوفقني للفت انتباه المتدبرين  في الموقع لهذه المسألة حتي تأخذ حقها من التمحيص والتنقيح علها تساعد في إزالة بعض الدرن الذي تراكم عبر القرون علي محيا ديننا الحنيف وكان سببا في التطاول والتحامل عليه ... وأشكركم

اجمالي القراءات 6343