كيف تكذب برب الوجود وهو من جعل لك وجود .,
كيف تكذب برب الوجود وهو من جعل لك وجود .,

رمضان عبد الرحمن في السبت ٠٧ - مارس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

كيف تكذب برب الوجود وهو من جعل لك وجود .,

 

 

إن ظاهرة الإلحاد والكفر بالله وإنكار وجود الله ليست وليدة هذا العصر بل هي موجودة على مر العصور ، حين يستكبر الإنسان على الذي خلقه من لا شيء خلقه من عدم وجعل منه شيء وجعل له السمع والبصر والإحساس والإدراك والتفكير في المستقبل والتفكير في الماضي السحيق كل ذلك بفضل الله على الإنسان الضعيف الذي لا يستطيع  رد المرض عن نفسه ولا يستطيع رد الموت مهما امتلك من أموال وسلطة وجاه  وهذه هي قدرة الله على كل شيء والسيطرة التامة من الله على الكون بكل ما فيه من مخلوقات وكواكب وبحار وانهار وأشجار وجبال ماذا يشكل هذا الإنسان  مقارنة بحجم الكون من سماوات وارض ومن فيهن  اعتقد يشكل الإنسان مقارنة بحجم الكون ذره  ، ثم  يكفر الإنسان بالله ويشكك في وجود الله  ويكفر بالدين وبيوم الدين  والبعض يتهكم على الإعجاز العلمي في القران وينسي أن  بداخله نفسه إعجاز علمي لا يستطيع  فعله غير الله الذي خلقه من لا شيء يكفي أن في داخل الإنسان ساعة بيولوجية  تنبهه عند الجوع وعند الاحتياج للنوم وتنبهه  بعد النوم أن يستيقظ  خلاف الأجهزة والخلايا التي تعمل بدون أن يتحكم فيها الإنسان نفسه بل الذي خلق الإنسان هو من يسير هذه الأجهزة والخلايا للقيام  بالوظائف المطلوبة منها  إلى أن ينتهي اجل الإنسان  ويكفي أن العلم الحديث اثبت  أن مخ الإنسان يستطيع حفظ معلومات  قدر عشر الإلف كمبيوتر  ومع ذلك البعض ينكر وجود الله وحين يري  كارثة طبيعية  تحدث مثل زلزال آو عواصف تكتسح كل شيء في طريقها  بدون تفكير وعلى الفور من هؤلاء المشككين بوجود الله  تسمعهم يقولون يا الهي ، المهم في هذا المقال ليس من مسؤوليتنا هداية احد ولا فرض من نؤمن به على احد نحن نذكر فقط  من يريد أن يتذكر أو يهمه الأمر  وان مسئولية الإيمان والكفر هي مسئولية فردية شخصية ، والذي خلق هذا الكون بكل ما فيه قال لكل البشر  يقول جلا وعلا  {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً }الكهف29

ومن وجهة نظري إن المشككين في وجود الله والملحدين هم ليسوا خطرا على أي مجتمع وخاصة في هذا العصر  لأن كفرهم هو كفر عقيدي وهم أشخاص مسالمين مشغولين بالعلم  وما يفيد البشرية  المشكلة في الكفر السلوكي مثل داعش والأخوان والسلفية  الوهابية وحماس والقاعدة (لأن جميعهم واحد ) فهؤلاء كفرهم السلوكي واحد يبرر قتل الناس وسبي النساء والتمثيل بجثث الأبرياء  متبعين ثقافة المجرمين الأوائل من الخلفاء السابقين الذين كفروا بالإسلام  من بعد موت  رسول الإسلام وأسسوا أول دولة  إرهابية باسم الإسلام باحتلالهم الدول وغزو بلاد الغير بحجج نشر الإسلام وهم اعدي أعداء الإسلام ورسوله ، الذي لم يفكر في حياته في تجييش الجيوش والذهاب لمصر آو العراق أو إيران أو أوروبا ، ويخيرهم إما الدخول في الإسلام أو دفع جزية ، ولم يعلن الرسول الخاتم  الحرب عليهم ، فإذا لم يفعل الرسول نفسه وصاحب الرسالة الخاتمة هذا الأمر  فهذا تأكيد أن ما فعله الخلفاء من بعده  ليس من الإسلام في شيء  كيف يقول له  ربه جل وعلا

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107 وليس احتلال بلاد الغير كما فعل الخلفاء من 1400سنة ونسبوا أفعالهم الإرهابية الإجرامية  إلى رسول الإنسانية وإلى الإسلام العظيم ، وهنا نقول إذا لم يعترف المسلمون اليوم  بأفعال السابقين أنها ليست من الإسلام في شيء ويقومون بحرق كتب التراث التي تمجد في هؤلاء الذين  نشروا الإسلام بالسيف والظلم والقتل والإرهاب والتعذيب  لن ينتهي الإرهاب

حتى يقال أن مسلمي مصر دخلوا في الإسلام خوفا من دفع الجزية

انتهي :

اجمالي القراءات 8134