الدعوة هي الطريق المشروع وحده في الإسلام .
للتأمــل (04 ) كتاب ( سنــّــة الله في غير المسلمين ) لمؤلفه الأستاذ خميس بن راشد العدوي.

يحي فوزي نشاشبي في السبت ٢١ - فبراير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

 

بسم  الله  الرحمن  الرحيم

للتأمـّــل (04)

كتاب :  ( سُـنـّــة  الله  في  غير  المسلمين )

لمؤلفه الأستاذ :  خميس بن راشد العدوي

********************************* 

(01)

الدعوة هي الطريق المشروع وحده  في الإسلام:

... إن النبئ المرسل من ربه ليس  طاغية يمحق من لا  يتبعه، بل هو سراج ينير للبشرية دروبها حتى لا  تقع في مهاوي الغواية...

بل إنه جـلّ وعلا أمره بترك إذاية المشركين جانبا، ويدعو إليه ولا  يلتفت إلى أذاهم، قال الله : ( يا أيها النبئ إنا أرسلناك شاهداً ومبشرا  ونذيراً وداعيا إلى الله بـإذنه وسراجا منيراً... ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهــم وتوكل  على الله وكفى  بالله وكيلا ).الأحزاب 45-48.

(02)

... هذه الدعوة يجب أن تخرج من مشكاة الأخلاق النبوية، وتضئ بزيتها الرباني المبارك، قال الله تعالى واصفا نبيّـه ومربيا أمته ( وإنك لعلى خلق عظيم ).القلم 4.

قال تعالى: ( فيما رحمة من الله لنـتَ لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم  واستغفر لهم وشاورهم  في  الأمر  فإذا عزمت فتوكـّـل على الله إن الله يحب المتوكلين).آل عمران 159، بـل الخلق الحسن هو ما يـُـحوّل الخصم اللدود إلى الولي الحميم ، قال تعالى: لا تستوي الحسنة ولا السيئة  ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي  بينك  وبينه عـداوة كأنه  ولــيٌّ حميمٌ ).فصلت 34.

(03)

... وأمر الله نبيـّــه الكريم أمرا لا يستقيم سواه بأن يدعو الناس إلى الله وهو مُحمـّـلٌ بزاد أخلاقي غير مجذوذ عطاؤه، قال تعالى : ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضـلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين).النحل 125.

(04)

... وقد نهى الله  المؤمنين عن مجادلة أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ، فقـــــال:

(ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا  بالتي هي  أحسن  إلا الذين  ظلموا منهم وقولوا آمنا  بالذي أنزل إلينا  وأنزل  إليكم  وإلهنا  اوإلهكم واحد ونحن له مسلمون ).لعنكبوت 46.

(05)

... فالإسلام لم يقـوّم الناس على أصل عرقي أو أساس جاهلي ، ولذلك لم يميّـز بين عربي وأعجمي، ولم  يفرّق بين أبيض وأسود، فكلهم من آدم وآدم من تراب، قال تعالى:( ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم  بشر تنتشرون ).الروم 20.

(06)

... ولا آصرة تربطهم بالله إلا وشيجة العبودية وحدها، ولذلك حرم الله ظلم الناس بأي سبب  كان ، ولو كان هذا السبب هو الإختلاف في الدين،قال تعالى: ( يـا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله  شهداء بالقسط  ولا يجرمنكم  شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هــــو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله  خبير بما  تعمـلون ).

المائدة 8.

(07)

... وهكذا تعامل القرآن مع البشر على أساس من فعلهم الصادر منهم ، فهو يذكر ما لهم وما عليهم، من ذلك قوله تعالى: ( ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤدّه  إليك  ومنهم من  إن  تأمنه بدينار  لا يؤدّه  إليك ...).آل عمران 75.

************************

اجمالي القراءات 7211