كيف جعل البخاري القرآن هوى وتزويرا ومختلقا من طرف النبي؟
آيات نزلت لإضفاء المشروعية على نزوات النبي؟

نهاد حداد في الأحد ١٨ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

 عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقول: أتهب المرأة نفسها؟ فلما أنزل الله تعالى: (ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك) قلت: ما أرى ربك إلا يسارع في هواك. 

 قال ابن حجر: (أي ما أرى الله إلا موجداً لما تريد بلا تأخير، منزلا لما تحب وتختار. وقال القرطبي: هذا قول أبرزه الدلال والغيرة، وهو من نوع قولها: ما أحمدكما ولا أحمد إلا الله. وإضافة الهوى إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا يحمل على ظاهره لأنه لا ينطق عن الهوى، ولا يفعل بالهوى، ولو قالت إلى مرضاتك لكان أليق، و لكن الغيرة يغتفر لأجلها إطلاق مثل ذلك. 
وهذا الحديث دليل على عفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدم شهوانيته، لأن الله أباح له أي امرأة تهب نفسها له، وجاءه كثير من النساء وعرضن أنفسهن عليه وردهن، فقد أخرج الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة وهبت نفسها له. قال ابن حجر في الفتح: وإسناده حسن، والمراد أنه لم يدخل بواحدة ممن وهبت نفسها له، وإن كان مباحاً له، لأنه راجع إلى إرادته لقوله تعالى (إن أراد النبي أن يستنكحها). 
انظر ماذا يقول ابن حجر " ولكن الغيرة يُغتفر لها إطلاق مثل ذلك ". 
يا إلاهي ، ماهذا الإفك ؟ فعوض أن يستبعد هؤلاء كلاما كهذا عن السيدة عائشة ، أباحوا حقها في جعل القرآن ينزل حسب أهواء النبي " حاشاه وتعالى بخلقه العظيم عن ذلك" . وجعلوا الله ينزل عند رغبات النبي الجنسية ؟ أستغفر الله العظيم من هذا الإفك العظيم ! فعوض أن يكذبوا هذا الحديث الآثم الذي فيه اشراك بالله وتدخل في غيبه وتشكيك في الدين ، ورمي لدين الله عز وجل ؟ ؟؟؟؟
 
بمعنى أن النبي كان كلما رغب في امرأة ، نزل الله عند رغباته وأنزل آية موافقة لأهوائه  !
يتفيقه بن حجر ويجيز الحديث ويبرره عوض أن يأمر بحرق كتاب يحمل إفكا كهذا ! 
يدافع المسلمون على الرسول ضد مجلات كشارلي إبدو ، ولا يدافعون عن الله ضد مجلدات البخاري!!! 
وكان الأولى بمن يقول ردا على شارلي انه ليس شارلي أن يرد : 
أنا لست البخاري ! 
أنا لست بن حجر ! أنا لست من عبدة التراث ! 
ولكن ابن حجر والبخاري وزبانيتهم يفضلون ترك حديث كهذا ، لآن التشكيك فيما ورد عن السيدة عائشة سينسف نصف أحاديثهم ؛ لذلك وردونهما ويقسمون بصحة البخاري ! 
وأنا أقول ، إذا كان كل مافي البخاري صحيحا فمعناه أن النبي ينطق عن الهوى ، وان الله تعالى عن هذا الافك يوافقه في هواه وان القرآن ( استغفر الله وأنيب إليه من هذا الكلام ) كتاب عشق وهوى!
فليسقط البخاري وليسقط معه كل من يفتتئ بالباطل على الله ورسوله !! فهذاب كلام خطير جدا معناه :  أن النبي كان كلما رغب في امرأة ، نزل الله عند رغباته وأنزل آية موافقة لأهوائه  ! وهذا بالضبط ماجاء في الفيلم الأمريتكي الذي اأهين فيه الرسول . 
يتفيقه بن حجر ويجيز الحديث ويبرره عوض أن يأمر بحرق كتاب يحمل إفكا كهذا !  ويجيز هذا القول بسبب الغيرة !!!العذر أقبح من الزلة ! 
والزلة شنيعة ، وعائشة هنا إذا نظرنا إلى سياق الجملة تتبرأ من إله محمد ( حاشاها أن  تفعل ذلك   حيث تقول : "ما أرى. ربك " أي أنها تقول بأن الإله هو رب محمد وحده وليس ربها هي أيضا باستعمالها ضمير المخاطب " ربك " . 
أبعد هذا الإفك إفك ، وبعد هذا كله يترضون على البخاري ! هل تجيز الاستخارة إفكا كهذا ، هل كان الله وليا له في أحاديث  كهاته أم كان وليه الشيطان ؟ كيف يبحث ابن حجر عن مخرج لهذا التطاول عللى الخالق ! ان هذه الجملة وحدها تنسف الدين الاسلامي من الداخل وكل كلمة فيه تناقض العقيدة . 
كلمة " ربك " أي إلاهك انت وليس الاهي. انا! ( اي ليس الاه عائشة ) 
يسارع في هواك  : اي  يبادر بسرعة في الاستجابة لأهوائك فيبعث آيات تمكنك من اتباع نزواتك . آما الأدهى في الجملة فهي استعمال  " ما أرى ، زيادة على أداة الإستثناء. اي انني لا ارى في هذه الآيات شيئا آخر سوى ان الاهك يساير ك في نزواتك ! لاحظ أيها القارئ أنها قالت هذا الكلام بعد ان نزلت الآية الآتية -  أي بعد أن سمعت كلام ربها الذي لو نزل على جبل لرأيته متصدعا من خشية الله- " ترجي اليك  من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك  " . أفيليق هذا الكلام بزوجة نبي اختارها الله له لتؤازره و تعزره وتنصره ، حاشالله على السيدة عائشة من هذا الإفك ! ولعن ًالله من كتب شيئا عن النبي غير القرآن فلم يمحه كما أمر النبي عليه الصلاة والسلام ! 
وفي الأخير أتساءل فعلا إذا ماكانت نفسية هؤلاء الرواة نفسية سليمة ؟ فمحال أن تخرج من بين دفتي كتاب إنسان سوي كلمات كهاته ! 
اجمالي القراءات 13176