أن ينتشلك أحدهم من لحظة غرق أو تكتشف مؤخرا أن المجلدات الضخمة على رفوف مكتبتك لم تك تقربك إلى الحق زلفا بل أبقتك طيلة سنوات مضت على دين أرضي.. هو أن تكتشف أن ليس لك من العبادة على طريقة المذاهب سوى ازالة الغبار عن وجهك بماء الوضوء واستدعاء البرد عند الفجر..
أن يصبح الزهد لا يغلق باب الفوضى النفسية والخشوع لا يُعّبد الطريق نحو التقوى كما لا يفتح السجود بابا للهداية، ذلك أن تكتشف مؤخرا أن أكابر القوم أضلوك عن السبيل القويم عبر زخرف القول غرورا؛ انه الترادف المتناغم؛ "غرق وضلال"..
إنها عملية البحث عن الحقيقة التي توصلك الى قناعة ذات نتيجة واحدة مفادها: (هناك تقارب .. لكن بالطبع هنالك فرق)..