أهمية الذكر
ندى ذكر الله تعالى!!

نسيم بسالم في الثلاثاء ٢٨ - أكتوبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

مَهما اكفهرَّت الأحوال، ومَهما ادلهمَّت الخُطوب، ومَهما كان حجمُ المصائب النَّازلَة بكَ مهُولاً، ومَهما ازورَّ عَنك الأقارب، وناوأك الأباعِد، وحيكَت ضدَّك الأفائِك، واشتبكَت عليك المشابِك؛ فإنَّ لَك رُكنًا شَديدًا، ومفزعًا آمنًا، وملاذًا لا يخيبُ مَن قصَده؛ ألا وهُو ربُّك الذي خلقَك، وسوَّاك وعدَّلَك، لا تفتُر عَن ذِكره طرفَة عَين باللَّيل والنَّهار، بتضرُّعٍ وإلحاح وافتقار، ولا تذهل عَن دُعائِه ولَو في أهوَن الأشياءِ وأحقرِها، ولا يَغب وعيُك عَن شُهودِه في كُلِّ صغير أو كبيرٍ ممَّا حَوالَيك، تعامَل مع الأسباب كما أمرَ الله، ولَكن إيَّاك من التَّعلُّق بِها، أو اعتقاد تأثير لَها بذاتِها! لا تتحرَّك ذرَّة في الكَون إلاَّ بأمر الله، ولا يحدُث شيء في الملكُوت إلا بعلمِه وإرادتِه!! فاحفظ الله يحفَظك، واحفظ الله تجدهُ تُجاهَك! :oops: 
هذا هُو السَّبيل الوَحيد للارتياح والطُّمأنينَة، وسُكون القَلب، ورباطَة الجأش، والثَّبات في المُلمَّات والدَّواهي!!
(الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) [الرعد : 28].

اجمالي القراءات 12664