حكومة بلطجية أم حكومة مؤسسات

رمضان عبد الرحمن في الإثنين ٠٥ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

حكومة بلطجية أم حكومة مؤسسات

إن ما يحدث في الفترة الأخيرة في مصر من اعتقالات لبعض الكتاب وغيرهم من الأشخاص لمجرد أنهم نقضوا بعض النقض عن حكومة البطلجية التي كرهت المصريين في مصر لأجل هؤلاء البلطجية جميعاً، ليظلوا في سدة الحكم حتى لو اضطر الأمر إلى إبادة الشعب بالكامل، لن يتراجعوا عن سياسة القمع وسلب حرية كل مصري إلا إذا وقف الشعب مع بعض من مسلم ومسيحي في وجه هؤلاء البلطجية، الذين أكلوا الأخضر واليابس وللأسف أن الشعب هو الذي يدفع الثمن في كل شيء، فماذا ينتظر الشعب المصري ليأخذ حقوقه من هؤلاء؟!.. هل أخذ الشعب منوم أم أخذ مخدر أم تعود أن يأخذ على قفاه؟!.. وكأن ثروات وخيرات البلاد لأشخاص ينهبون كيف يشاءون دون حساب أو عقاب، أعتقد لو تجمع من الشعب مثل ما يتجمع على التفاهات كأي حدث رياضي أو فني لمحاسبة هؤلاء أو إخراجهم من السلطة هذا هو الحل الوحيد أن يتجمع الشعب ليختار من يحكمه دون قهر أو تزوير وإذا كان من يحكم يزور فكيف يحكم، وأنا هنا لا أتهم شخص بعينه ولكن أتهم كل من هو في السلطة ويقوم بظلم الآخرين أو ينهب في ثروات البلاد حتى لو كان رئيس الجمهورية فهو بذلك يصبح بلطجي ابن بلطجي، فمن يرى في نفسه هذه الصفات ينطبق عليه كلامي وأعتقد أن الذي سمح لهؤلاء البلطجية أن يقوموا بإذلال الشعب بهذه الطريقة هو الشعب نفسه، وهل ينتظر الشعب من هؤلاء غير ذلك الذل؟!.. فأين أنت يا شعب مصر، يا من ضحى في الماضي من أجل الحرية والعدل، ولكن يبدو أن الحرية التي ضحى الشعب في الماضي كانت من أجل أشخاص وليس من أجل الجميع، ومن ثم يقوموا بإذلال من ضحى في الماضي أو إذلال أبناءهم في الحاضر الذي نعيشه، هذه هي السياسة في مصر، إن الذي يضحي يتركب، وإذا لم يرتكب هو سوف يركبون أبناءه من بعده، فعلى الشعب أن يدرك أنه لن يكون هناك تغيير إلا إذا غير الشعب بنفسه، إذا أراد أن يعيش كبقية دول العالم أن يقوم الشعب بثورة في كل أرجاء مصر من قرى ومدن وأن تكون ثورة سلمية دون تخريب أي ممتلكات ودون الاعتداء على أي فرد وأن يتجمع الشعب من أجل التغيير فقط، والله لو توليت حكم مصر ولو لعام واحد لجعلت منها أفضل بلاد العالم بفضل الله، ليس حباً في السلطة وفي المال، ولكن من أجل مصر وشعبها طالما أن الشعب ومثقفي مصر نايمين في العسل، هل ينتظرون تغيير وهم نائمون؟!..

رمضان عبد الرحمن علي

اجمالي القراءات 11890