الردود والدفوع على التهم الموجهة في الصحيفة
دفاع ... وانتظار

لطفية سعيد في الإثنين ١١ - أغسطس - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

 

مما لا شك فيه أن التهم كانت كثيرة ومتنوعة في  صحيفة الاتهام ، فكان لابد من أخذ الوقت الكاف للرد عليها من جانب الدفاع ، لكن المتهم آثر الدفاع عن قضيته بنفسه نظرا لأنه هو الأقدر على الدفاع ،من ناحية الفكر أو ما يخص الفكر القرآني ، أما المحامي ، فقد اقتصر دوره على تقديم المستندات اللازمة  واستاذن المتهم  القاضي، وحضرات المستشارين في إمكانية الكلام فأذنوا له على مضدد إذ انهم لم يعتادوا هذا النوع من الدفاع ، وفي رأيهم أنه لا ضرورة له إذ أن التهم واضحة ولا مجال من وجهة نظرهم للتغيير !! بدأ المتهم بالدفاع عن التهم الكثيرة التي وجهت له في الصحيفة وبذكر كتبه المنشورة  والتي تضمنت ردودا وأدلة  ، والتي اعتمدت على القرآن  كمصدر وحيد للتشريع وبذكر أرقام الآيات والسور.. 

،  واستهل رده  في ما هو منسوب إليه من إنكار السنة  : وقال  بأنه ليس منكرا للسنة ، لأنه ليس للرسول أقوال فى الاسلام خارج القرآن .... 

وكتاب  (قل في القرآن )يوجز معالم الاسلام فى القرآن الكريم ،ويثبت أن أقوال الرسول فى القرآن فقط ، وليس له أقوال فى الاسلام خارج القرآن الكريم . أى يجعل حدا فاصلا بين دين الاسلام الذى لا مصدر له سوى القرآن ، واديان المحمديين الأرضية وتراثهم البشرى

وردا على تهمة أنه يزدري الصحابة في مقالاته  فقال:  الإجابة عندي في كتاب : (المسكوت عنه في تاريخ الخلفاء الراشدين  : يتناول تاريخ الخلفاء الراشدين والصحابة ودور قريش ( بنو أمية ) فى حرب الاسلام والمكر بالمسلمين الى أن دفعتهم للفتوحات باستغلال إسم الاسلام ، ثم أوقعتهم فى الفتنة الكبرى لتقفز ( قريش ) أو بنو أمية على الحكم . كما يتضمن الكتاب تحليلا للفتوحات ثم للفتنة الكبرى والاحتكام فيها الى رب العزة فى القرآن الكريم

وفي كتاب (انكار السنة فى مقدمة صحيح مسلم ( 1 من 8 ) مقدمة 1 ـ بدأ مبكرا فى عهد الصحابة اختراع الأحاديث (النبوية) التى نشأت فى حمأة الفتنة الكبرى ، حيث بادر الأمويون فى عهد خلافة عثمان بتوظيف أبى هريرة ليدافع عنهم بأحاديث يزعم أنه سمعها من النبى ، ثم أضاف له الأمويون له كعب الأحبار . بتولى معاوية الخلافة أنشأ منصب القصّاص للترويج له سياسيا بالأحاديث والحكايات ، وبهذا وبزعامة ابى هريرة بدأ عهد الرواية الشفهية للحديث مبكرا مع الفتنة الكبرى وتحولها الى صراع مسلح أسفر عن قيام الدولة الأموية.

  وقد تم التدوين بالتدريج لهذه الروايات الشفهية فى العصر العباسى ، ثم عمدوا الى إسناد روايتها الى أشخاص ماتوا من قبل خلال عصرى الأمويين والراشدين، وزعموا أن هؤلاء الموتى قد رووا بالتتابع الزمنى تلك الأحاديث عن النبى محمد عليه السلام
والشافعى والبخارى ومسلم من أهم من سجل تلك الأحاديث بالاسناد
ويمتاز الشافعى ( 150 ـ 204 )بأنه كتب رسالة فى التأصيل للفقه (السنى ) كما ترك موسوعته الفقهية (الأم )

وضحك ضحكة حزينة أشبه بالبكاء  وقال : اتتهموني بعدم قول التحيات ، وهل هذه تهمة ؟! التحيات كانت في الأصل : التشهد الذي حرف كالعادة إلى التحيات.. والأصل عندي هو القرآن وهو موجود بوضوح في الآية 18( من سورة آل عمران )

أما لإنكاري الشفاعة ، فأنا أقول ما هو موجود في القرآن  كذلك : وفي كتابي الشفاعة :يتناول هذا الكتاب الشفاعة بين الاسلام وبين المسلمين ، موضحا وقوع ( المحمديين ) فى الاشراك بالله جل وعلا حين جعلوا محمدا مالكا ليوم الدين . وويوضح أصوليا وتاريخيا نشأة وانتشار أساطير الشفاعة عند المسلمين المحمديين ، واثرها فى نشر الانحلال الخلقى بينهم . مع التركيز على دور البخارى.

وفي كتاب حد الردة المزعوم : يثبت عدوم وجود هذه العقوبة فى الاسلام ، بل على العكس فالاسلام هو دين الحرية المطلقة فى الدين ، كما يؤكّد إختراع ( حد الردّة ) فى العصر العباسى ، ويثبت زيف حديثى الردّة بمنهج الجرح والتعديل لدى أصحاب الحديث ،

فى عملي مع منظمات حقوق الانسان والتنوير و مركز ابن خلدون كتبت أبحاثا متفرقة عن : حقالمرأة فى رئاسة الدولة المصرية" وقد نشره مركز القاهرة لحقوق الانسان فى دورية "رواق عربى" وفى رواق ابن خلدون أو ندوته الاسبوعية التى كنت أديرها بنفسي فى حقوق المرأة وظلم الفقه السنى لها وتأثر التشريعات القانونية بذلك، وأوضحت حقوق المرأة فى تقلد أى عمل تأسيسا على أن الأعذار الشرعية المذكورة فى القرآن لم تنص على استبعاد المرأة وانما ركزت على المريض والأعمى والأعرج من الجنسين . وركزت على حقوق الزوجة والمطلقة بما يخالف السائد لدى الناس بسبب تأثير الفقه السلفى. وتردد ما يقوله فى الصحف ، ودعوت فى احدى الندوات الى تكوين جهات رسمية للصلح بين الزوجين طبقا لما جاء فى القرآن ، وقد استجابت السلطة المصرية لذلك. ومؤخرا دافعت عن حق المرأة فى امامة الذكور فى الصلاة.

 وردا على تهمة إنكار عذاب القبر :.

 فى1994 صدر كتابى " عذاب القبر والثعبان الأقرع" أنفى فيه عن الاسلام هذه الأكذوبة وأوضح جذورها الفرعونية والتراثية. وأحدث الكتاب صدمة هائلة كما هو المعتاد فى كل كتاباتى التى تقض مضاجع شيوخ الثعبان الأقرع الذين يرهبون الناس بعذاب القبر ليفرضوا لأنفسهم جاها ما أنزل الله به من سلطان . انهم الذين يتعيشون من استمرار الجهل واستقراره متمتعا بالخرافات التراثية التى اكتسبت قداسة زائفة لمجرد أن أحدا من قبل لم يغامر بمناقشتها فى ضوء القرآن والمنهج العقلى الاسلامى. ردود الأفعال على ذلك الكتاب وصلت الى حد استنطاق كل أنواع الشيوخ للرد على كتابى وشتمى, بدءا من شيوخ الأزهر الى شيوخ الترب والمقابروالأضرحة.

 

القرآن كاف ليأخذ المسلمون  منه دينهم كله وفيه كل ما يجتاجونوه في حياتهم وهذا تم شرحه بالتفصيل في كتاب( القرآن وكفى ) والله تعالى نزل مصدراً واحداً لدينه ولكن لا يلبث الناس أن يقيموا إلى جانبه مصادر أخرى مع التزييف فى كلام الله، ولكن الله تعالى أتم حجته علينا بإنزال القرآن محفوظاً بعناية الله من الزيف والتحريف وجعله مهيمناً على ما سبقه من كتب وأنزله مبيناً مفصلاً تاماً لا يحتاج إلى مصدر آخر معه، وتظل آيات الكتاب حجة على أولئك الذين يتهمون القرآن بالنقص والغموض والاحتياج

وأتعجب من تبديل البشر لمصطلحات غاية في الوضوح لكي تمرر ما تعارض من حديث مخترع ،مع كتاب الله فغيروا النسخ إلى المعنى الوراثي ، وصدر هذا البحث الصغيرعن النسخ فى القرآن الكريم ليرد على إحدى الأكاذيب الكبرى فى التراث: أكذوبة النسخ فى القرآن الكريم بمعنى الحذف والالغاء. والذى كتب فيه السلف – غير الصالح – مؤلفات تبلغ الآف من المجلدات ، واختلفوا فيها كالعادة واضاعوا قرونا طوالا فى جدال اجوف فى قضية لا أصل لها فى حقائق الاسلام. ولأن النسخ بمعنى الحذف والالغاء يناقض القرآن والاسلام فان التدليل على هذه الحقيقة لا تحتاج الى اكثر من هذا البحث الصغير لكى تهدم باطلا استمر قرونا طويلة من الشجار والنزاع الذى ملأ آلاف المجلدات وأنهك أعمارعشرات المؤلفين من الأئمة الكبار الذين لم يجدوا من يناقشهم ويرد طعنهم فى الاسلام والقرآن.

ورداعلى ماأتيت به مخالفا لرأي السنة والجماعة  من آراء كثيرة لأن مرجعية كل منا مختلفة تماما فأنا و معي أهل القرآن في موقعنا ( موقع أهل القرآن ) يجمعنا رابط واحد وهو أن القرآن هو المصدر الوحيد للإسلام و شريعته . و أنه لم يفرط فى شيئ يحتاج اليه المسلمون . وأنه نزل تبيانا لكل شيئ ، لأنه سنة الله الذى كان خاتم النبين محمد عليه السلام مأمورا باتباعه وحده.. اهل القرآن يؤمنون بأن الاسلام دين الرحمة والسلام و العدل والاحسان و المواطنة و حقوق الانسان والحرية المطلقة فى الفكر و العقيدة و فى اقامة الشعائر الدينية لكل انسان، اما المرجعية الأخرى فتعتمد على روايات وقياس وإجماع ،وهذه المصادر من وجهة نظرهم لا تقل عن القرآن بل تنسخ آياته ، و تفصلها..  وتجملها .....

 فعلى  سبيل المثال : هل المسلم العاصي يخرج من النار ليدخل الجنة ؟  يعتقد معظم الناس أن المسلم العاصى الذى مات بلا توبة مقبولة سيخرج من النار ويدخل الجنة . فما هو رأى القرآن فى ذلك ؟ يتتبع هذا كتاب (المسلم العاصي ) جذور هذه القضية قبل نزول القرآن ثم بعد انتشار الإسلام ثم يناقشها من خلال آيات القرآن الكريم لتظهر الحقيقة واضحة

وإلى هنا انتهى الدفاع بعد تأفف المحكة منه مرات عدة ، وتكرر الطلب منه أن يوجز وأن يختصر   ...  .  .

رفعت الجلسة ولم تكن المرة الأولى التي ترفع فيها فقد رفعت قبل مرات  للاستراحة أيضا وقبل ذلك  تم تأجيلها أكثر من  مرة  لأسباب مختلفة كان أهمها  اجازة القضاة السنوية  ...

وإلى الآن نحن في انتظار الحكم .....!!!!!!!!!!!!!

اجمالي القراءات 10609