ليلة القدر فى القرآن

رضا البطاوى البطاوى في السبت ١٩ - يوليو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

ماهية ليلة القدر :

ليلة القدر هى الليلة التى نزل فيها القدر وهو الوحى فى كل أمر أى فى كل قضية من قضايا الخلق وفى هذا قال تعالى بسورة القدر " تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر "وقال بسورة الدخان"إنا أنزلناه فى ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين"

والأدلة على كون المراد الوحى 1- نزوله2- الإنذار به 3- إرسال المنزل   والقدر فى سورة القدر لا يعنى ما يسمى القضاء بمعنى الحوادث التى تحدث للخلق وإنما تعنى أحكام الوحى التى ينذر يها الخلق ويرسل بها الرسول(ص) وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان "إنا أنزلناه فى ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين"ولأن الحوادث سبق ان قضيت قبل الخلق ووضعت فى كتاب وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد:

"ما أصاب من مصيبة فى الأرض ولا فى أنفسكم إلا فى كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير"

أفضلية ليلة القدر :

احتمالات معنى الألف:
الأول أن يكون الألف فى خير من ألف شهر المراد هو العدد فتكون تلك الليلة افضل من 83 سنة وجزء من السنة
الثانى أن تكون تلك الليلة هى أفضل من كل ليالى الخلق من البداية للنهاية لأن الوحى الدائم نزل فيها فلا وحى أخر ينزل للبشر بعده وهو الاحتمال الراجح حيث يكون معنى ألف شهر هو كل شهر

ومن ثم فليلة القدر هى خير من كل أيام الخلق بسبب نزول القرآن فيها

نزول القرآن فى ليلة القدر :

ليلة القدر هى التى نزل فيها القرآن فالقدر هو الحكم أى الوحى أى القرآن وتفسيره الإلهى وهى فى شهر رمضان كما قال تعالى بسورة البقرة "شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن"ومن ثم يمكن تفسير كلمة ليلة بكلمة شهر بدليل أنه قال أن الليلة خير من ألف شهر وليس من كل ليلة مع أن الكلام فى النهاية سيؤدى لنفس النتيجة وهو أفضلية الليلة على كل الليالى وهى التى تتكون منها الشهور مع النهارات.

أوصاف الليلة:

 وصفها الله بأنها ليلة القدر أى الوحى وأنها خير من كل الليالى فقال بسورة القدر" ليلة القدر خير من ألف شهر
ووصفها بأنها ليلة مباركة فقال بسورة الدخان "إنا أنزلناه فى ليلة مباركة"

تصفيد الشياطبن فى ليلة القدر:
المشهور أن الشياطين تصفد فى رمضان أو ليلة القدر ولا يوجد شىء اسمه تصفيد الشياطين لأن الخلق ومنهم نحن نرتكب الذنوب فى رمضان فلو قيدت الشياطين ما ارتكبت كل تلك الشرور ولكن المعنى الحقيقى هو
عزل شياطين الجن عن سماع الوحى المنزل كما قال تعالى بسورة الشعراء :

"وما تنزلت به الشياطين وما ينبغى لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون " وهذا معناه أن الله منع الشياطين من سماع الوحى المنزل حتى لا يحرفونه

 ليلة القدر لية واحدة فى عمر الكون:
ليلة القدر كانت فى عهد النبى(ص) فقط وهى لا تتكرر حتى يوم القيامة بدليل كونها خير من كل الشهور فلو تكررت سنويا أو حتى كان العدد ألف يمعنى 83 سنة فمعنى هذا أنها تأتى كل 83 سنة ولكن اليقينى أنها لا تتكرر لأن نزول القرآن لا يتكرر

معنى السلام فى ليلة القدر :
السلام هو الرحمة ومعنى هذا أن ليلة القدر من أولها لأخرها كانت سلام أى رحمة للخلق حتى طلوع النهار فنزول الوحى كان سلاما أى رحمة تم فى ساعات تلك الليلة كلها والوحى كله سلام أى رحمة للخلق

الذى تنزل به الملائكة فى ليلة القدر :

تنزل الملائكة والروح بكل أمر أى كل حكم من أحكام الوحى وفى هذا قال تعالى بسورة القدر " تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر " وقال بسورة الدخان "إنا أنزلناه فى ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم"

لا علامة لليلة القدر :
لا يوجد علامة لليلة القدر لأنها لا تتكرر لأن نزول القرآن لا يتكرر ومن ثم لا توجد سوى ليلة قدر واحدة هى الليلة التى نزل فيها القرآن فى عهد النبى(ص) ومن ثم لا توجد علامة ولا ليلة قدر أخرى

الشهب لا ترمى فى ليلة القدر :

ليلة القدر ليلة واحدة لم تتكرر فى عمر البشرية ولقد كانت هى واحدة من أكثر الليالى التى رميت فيها شهب لعزل الشياطين عن سماع الوحى حتى لا يحرفونه وفى هذا قال تعالى يسورة الشعراء " وما تنزلت الشياطين وما ينبغى لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون " والعزل لا يكون إلا عن طريق الشهب التى تتبع من يريد خطف الخطفة من الوحى

وليلة القدر كانت ليلة واحدة فى عهد النبى(ص)نزل فيها القرآن ونزول القرآن لا يتكرر ومن ثم فلا توجد ليالى قدر ومن ثم لا تختلف من مكان لأخر لعدم وجودها حتى يوم القيامة

ولا نعلم فى أى سنة كانت ولا فى أى يوم وإن هناك عمليات تخمين من بعض المفسرين وقد جربتها ولكن نتيجتها ليست يقينا لما يسمى الترتيب العددى تقول أنها ليلة 27 لأن ترتيب كلمة هى 27 فى ترتيب كلمات سورة القدرولكن لا يجب الاعتقاد فى شىء

اجمالي القراءات 24861