الداعشيون " أنت أنت إمامهمُ " .. يا قرضاوى .!!

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٥ - يونيو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

أولا : الداعشيون

1 ـ هناك على اليوتوب صورة لداعشى يسير مسلحا فى الموصل يحمل مدفعه الرشاش وتسبقه لحيته الكثيفة ، ويرتدى لباسا ينتمى للعصور الوسطى .  لولا سلاحه الحديث لتخلينا أنه سقط من تاريخ العصور الوسطى ( الخوارج ، القرامطة  ). هذا الداعشى بشكله ومظهره يؤكد قدرة الدين الأرضى ــ إذا سيطر ـ على تغيير الناس ، وبعث الماضى العفن من قبره ليعود حيا ينبض ، ينشر الخراب ويقيم المذابح وهو يهتف ( الله أكبر).!!.

2 ـ هذا الداعشى السفاح ضحية .!!. فتح عينيه لأول مرة وليدا غضا بريئا ، يضحك ويبكى ، وبضحكه وببكائه يأسر من يراه فى طفولة حيّة عفوية نقية ، يجتمع كل الناس على حبها والعناية بها . هكذا كانت بداية هذا الشاب الداعشى مثل أى طفل وليد فى العالم . وكل أطفال العالم سواء ، مهما إختلفت الألوان والجنس ( ذكورة وأنوثة ) ومهما إختلفت الثقافات والزمان والمكان . يحدث الاختلاف عندما يكبر الطفل ، ويتعرض لعوامل التعرية البيئية . هنا تجد التمايز والاختلاف . ترى الطفل ينمو ويصبح شابا متأثرا بثقافة مجتمعه ، فيكون أمريكيا أو أوربيا أو آسيويا أو افريقيا ..ولو كان سىء الحظ يكون عربيا مسلما تسيطر عليه أسوأ أنواع الأديان الأرضية فى العالم ، الدين الوهابى . الشاب الغربى يعيش الحاضر ويتنفس المستقبل ، والشاب العربى ( السلفى ) يعيش الحاضر ولكن يتنفس الماضى السلفى ، ويفرض هذا الماضى السلفى على حاضره . وفى مجتمعه يسيطر الاستبداد والفساد بواسطة قلة قليلة تحتكر الثروة والسلطة ، وتتعامل مع الأغلبية بمنطق الاستبعاد والاسترقاق ، وخوفا من غضب الشباب تُلهيهم بالدين الوهابى الذى يجدون فيه البديل ، يتقيأون فيه إحباطاتهم وأحقادهم وأحلامهم المؤجلة ، بأن يتحولوا الى سفاحين يقتلون بلا رحمة أناسا أبرياء ، ويعتقدون أنهم يُحسنون صُنعا ، وأن الجنة مثواهم ، وأن الحوار العين تفتح ذراعيا وساقيها لاستقبالهم .

ثانيا : القرضاوى إماما للداعشيين

1 ـ هذا مع أن الاسلام فى مصدره الوحيد الواحد ( القرآن الكريم ) يتناقض مع كل هذا ، برحمته وإحسانه وعدله وحريته وسماحته وتشريعاته فى الجهاد وفى القتال الدفاعى ورحمته بالأسير وحرصه الرائع على حق الحياة لكل إنسان ، وتغليظه عقوبة من يقتل إنسانا مؤمنا مأمون الجانب مسالما .

2 ـ هذا التشويه للاسلام ، وهذا الخداع الكبير للشباب من داعش واخواتها قام به أشد الناس إجراما ، وهم فقهاء الوهابية ، وفى مقدمتهم الشيخ القرضاوى ، الامام الأكبر للداعشيين وغيرهم من الوهابيين .

3 ـ هذا الشاب الداعشى قتل ويقتل بحماس شديد ، وضحاياه فى تزايد . ولكنه نفسه ضحية . ضحية للشيخ القرضاوى ، ومن هم على شاكلة القرضاوى من أئمة الوهابية . أولئك الفقهاء الوهابيون أشد البشر وحشية وسفكا للدماء ، هم الأعداء الحقيقيون لله جل وعلا وللاسلام وللبشرية ولكل القيم الأخلاقية . لا يتصور أحدهم أن يرى إبنه داعشيا أو ( مجاهدا وهابيا يُفجّر نفسه ) ، هو فقط يملأ خزائنه بالأموال ليضل الشباب البرىء حتى يقوم هذا الشاب البرىء بقتل شباب أبرياء ، ثم ينال الشيخ التقديس والتعظيم ، وتنحنى الجباه تُقبّل يده ، وتتبرع له .. هذا النوع الذى يكتم حقائق القرآن الكريم ويشترى بآيات الله جل وعلا ثمنا قليلا قال عنه رب العزة : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) البقرة ). معهم الهدى ولكنهم كتموه ، واشتروا الضلالة بديلا عن الهدى ، فما أصبرهم على النار .. أى كيف سيصبرون على أشد عذاب ينتظرهم فى النار .

4 ـ بسبب الاجرام المتناهى لأئمة الأديان الأرضية ثارت أوربا على الكنيسة ، وقال زعيم الشيوعية ( الدين أفيون الشعوب ) ، يعنى الدين الأرضى لأن الدين السماوى الحقيقى ليس له تأثير ، وتمنى بعضهم أن يشنق آخر مستبد بأمعاء آخر قسيس ..لم تنس اوربا فظائع الكنيسة الكاثولوكية فى العصور الوسطى ، ثارت على خلط الدين بالسياسة ، وحصرت الكنيسة داخل جدرانها ، وجعلتها تتخصص فى أعمال الخير الاجتماعية ، ونهضت أوربا بالعلمانية ونهض معها العالم ، وكانت مصر على وشك اللحاق بأوربا فى القرن التاسع عشر ، لولا ظهور الوهابية ، ثم سيطرتها على مصر . وبتحول مصر الى الوهابية من خلال الاخوان المسلمين وسائر الجمعيات السلفية الوهابية انتشرت الوهابية بين معظم المحمديين ، وأصبح دعاتها المصريون أئمة مقدسين من الشعراوى الى الغزالى ثم القرضاوى ..

ثالثا : نوعا الدعاة الدينيين

1 ـ  إن الناس نوعان : دعاة دينيون ، وسامعون لهم . الدعاة نوعان : دُعاة الدين الحق الذين يجاهدون سلميا بالقرآن الكريم متبعين للسنة الحقيقية للرسول عليه السلام ، وقد قال له جل وعلا عن القرآن والجهاد به ضد الكافرين المعتدين : (  فَلا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً (52) الفرقان  ) ، وكان عليه السلام يُنذر بالقرآن ويُبشر بالقرآن ويدعو بالقرآن (وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51) الانعام ) (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45) ق )  () كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (3)  ) الأعراف ) . هؤلاء الدعاة للحق لا يسألون الناس أجرا بل يهبون أنفسهم لله جل وعلا.

2 ـ على النقيض يوجد  دُعاة الباطل أصحاب القول المعسول الذى تصغى اليه أفئدة الناس ، يقول جل وعلا فى الداعية الشيطانى فى كل زمان ومكان : (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) البقرة ) هذا ينطبق على دُعاة الوهابية بالذات . حاول أن تواجه القرضاوى قائلا : إتق الله فيما تفعله بالمسلمين ، عندها سيثور وتأخذه العزة بالإثم ، لأن وظيفته أن يسعى فى الأرض بالفساد ، يُهلك الحرث والنسل عن طريق دعوته التى حولت طفلا بريئا الى كائن ( داعشى ) .

3 ـ وفى مقابل القرضاوى وفصيلته هناك دُعاة الحق القرآنى الذين يبيعون أنفسهم لله جل وعلا إبتغاء مرضاة الله جل وعلا ، يقول جل وعلا عنهم فى الآية التالية : ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)) البقرة )  .

4 ـ الفيصل بين النوعين هو فى الدعوة للسلام أو السّلم ، يقول جل وعلا فى الآية التالية موجها الخطاب للمؤمنين : (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) البقرة ) هو فرض أن نعيش نحن المؤمنين فى السلام ، وممنوع شرعا الاعتداء على الآخر ، بل مجرد الدفاع عند التعرض للهجوم المعتدى ، لأن الله جل وعلا لا يحب المعتدين ( البقرة  190 ) . هذا هو الاسلام دين السلام ودُعاته للسلام والعدل والاحسان . دإعاة الحق يدعون للسلام ، ودُعاة الضلال يدعون لسفك الدماء . وهكذا يفعل القرضاوى الإمام الحقيقى لداعش ، وأيامها الغبراء .!

رابعا : لا توسط فى مجال الدعوة : من يكتفى بكتم الحق ملعون

1 ـ وفى مجال الدعوة الدينية لا يوجد توسط . هناك داعية متطرف فى الكفر ، متخصص فى نشر الضلال بالأحاديث الباطلة ، يدعو بها لسفك الدماء.  وفى المقابل هناك داعية للحق يجهر به ، يلاحق دٌعاة الباطل بالحق القرآنى يؤكد كفرهم وعداءهم للاسلام . بين هذا وذاك هناك داعية ساكت عن الحق يكتم الحق فقط  ولا ينشر الباطل . هذا الداعية الساكت عن الحق الذى يكتفى بكتم الآيات القرآنية هو ملعون ، لأنه يكتم الآيات البينات ولا يعلنها للناس ، وهى بمجرد قراءتها تكون بيّنة واضحة مُيسّرة للذكر . تقاعسه عن تلاوة الآيات القرآنية البينة من الكتاب المبين يعنى إستحقاقه للّعن من الله جل وعلا لأنه سكت عن الباطل ولم يواجهه بالحق القرآنى  . فلا توسط هنا فى مجال الدعوة الدينية، بمعنى أن مجرد كتمان الحق جزاؤه اللعن من الله جل وعلا ، يقول جل وعلا  : (  إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ (159) البقرة ) لديه مهلة فى هذه الدنيا ، أن يُعلن على الناس خطأه ويتوب ويعلن الحق القرأنى واضحا ، ولا تأخذه فى الله جل وعلا لومة لائم ، وبهذا يصحح خطأه فى السكوت ، ويُصلح عمله ودعوته، عندها يتوب الله جل وعلا عليه ، يقول جل وعلا :  ( إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)  البقرة ).

2 ـ الذى يظل سادرا فى سكوته عن إعلان الحق حتى الموت تحلّ به اللعنة من الله جل وعلا والملائكة والناس أجمعين ، يقول جل وعلا فى الآية التالية : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنظَرُونَ (162) البقرة ).

خامسا : موقع القرضاوى

1 ـ القرضاوى ـ لا يزال حيا حتى هذه اللحظة . ( مولود فى سبتمبر  1926 ) وقضى حوالى ستين عاما فى الدعوة للباطل والسعى فى الفساد وإهلاك الحرث والنسل . لديه فرصة أن يتوب لو شاء   . وقد صرّح أنه سيعود للخطابة بعد رمضان . نتخيل أن بعضهم يقف ليقول له : ( إتّق الله يا شيخ ، فأنت تقترب من التسعين ولا زلت تدعو للباطل وتكتم الحق ، وتنشر الافتراءات .ت ُب أيها الشيخ قبل أن تأتيك المنيّة ، تُب وأنت على عتبة القبر .! . تُب ، فضحاياك من المخدوعين بك بالملايين ، وضحاياك ممّن تحولوا الى ارهابيين بمئات الألوف . كفاك نشرا للإفك ، وكفالك جمعا للمال السُّحت ، وكفاك مناصرة للاستبداد والفساد ،وكفاك سفكا للدماء . إنظر الى رجال الدين المسيحى الذين يهبون حياتهم فى المساعدات الخيرية حتى للمسلمين الجوعى ..ألا يؤرقك قتل الأطفال والنساء من المسلمين الأبرياء ؟ ألم ترتو من بحار الدماء التى فجرتها دعوتك ؟ الى متى يا قرضاوى ؟ الى متى تظل إماما لداعش وغير داعش ؟؟ ) . تُرى لو قيل للشيخ القرضاوى هذا على الملأ ؟ هل سيتوب ويبكى و يعلن على الملأ خطأه ويستغفر وينوب ويؤوب ؟ أم ستأخذه العزة بالإثم ؟ لماذا لا يعظه بعض الناس لنرى موقف القرضاوى وموقعه ؟

2 ـ من روعة الاعجاز أن الله جل وعلا قال  : ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) اوَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207)) البقرة ) .

الروعة هى فى قوله جل وعلا (وَمِنْ النَّاسِ ) ، فحيثما يوجد ( ناس ) أى مجتمع يوجد ( من الناس ) دُعاة للدين الباطل ينشرون فى الأرض الفساد ويهلكون الحرث والنسل ، وحيثما يوجد ( ناس ) ف ( من الناس ) يوجد دُعاة للسلم يناضلون إبتغاء مرضاة الله جل وعلا . فى كل مجتمع يوجد ( قرضاوى ).!

3 ـ ويأتى يوم القيامة ، يوم الحساب ، يوم الدين ، ويقف دُعاة الحق أشهادا على دُعاة الباطل ، يقول جل وعلا عن دُعاة الباطل مروّجى الأكاذيب : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19) أُوْلَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمْ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمْ الأَخْسَرُونَ (22)  هود )  

أخيرا :

1 ـ  فات الكتير ، وما بقى إلا القليل .. مضى بنا قطار العمر يا قرضاوى واقترب الأجل ، يقول جل وعلا فى أحسن الحديث : ( أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) الأعراف )

2 ــ ودائما : صدق الله العظيم  

اجمالي القراءات 14591