وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى ... فهم مختلف

مصطفى فهمى في الخميس ٠٥ - يونيو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

و هذا ما عبر عنه أحد الشعراء، بقوله:

 بها نقصٌ بلا عيبٍ              أكمله فيكتمل 

وبي نقصٌ بلا عيب              تكمله فأكتمل 

 

و قد تعلق المتنبي بأذيال هذا المعنى البديع بقوله

 و لو كان النساء كمن فقدنا     لفضلت النساء على الرجال

 و ما التأنيث لاسم الشمس عيب و لا التذكير فخر للهلال

 

و مع ذلك  فإن لنا رأى و فهم آخر مخالف لكل من فسر آية {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى} مريم، على أن الذكر أفضل من الأنثى .......... و فهمنا يعتمد على معانى ومفهوم اللغة ... و أظن على حد علمى أن هذا المفهوم  لم يطرق و لم يطرح من قبل

 ففى رأيى و فهمى ... إن الله فرق بين الذكر و الأنثى فى الخلقة فكانوا مكملين لبعضهم البعض ... و لكن الله أخبرنا بأن الأنثى فى العموم هى الأفضل، عندما قال سبحانه و تعالى      {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى} مريم

و الذكر هنا هو المشبه ... و الأنثى هى المشبه به و "الكاف" هى أداة التشبيه المؤكدة على المشبه به

و الدليل و المرجع فى أصول اللغة العربية  ... من كتاب "في شرح كتاب مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد" 

اقتباس (( ومن المعلوم أن المشبه به أقوى وأعلى رتبة من المشبه وأن المشبه دون المشبه به في وجه الشبه.

قال الحافظ ابن حجر: «حقيقة التشبيه إلحاق ناقص بكامل»

وقال ابن قيم الجوزية : «ورتبة المشبه به أعلى من رتبة المشبه»

وأورد الحافظ في الفتح وأقره أن: «شرط التشبيه أن يكون المشبه به أقوى»

وقال أيضًا: «الأصل أن المشبه به أعلى درجة من المشبه»

وقال الكرماني: «شرط التشبيه أن يكون المشبه به أقوى» )) ... أنتهى الإقتباس

ان البحوث الجديدة في علم الأجنة اكتشفت ان الجنين في اول تكوينه فى كل الحيوانات الثدية يكون في اول مراحله انثى وكذلك في حالة الانسان فان الجنين ينشأ في الاصل انثى ويستمر انثى حتى الاسبوع السادس حين يبدأ الهرمون الجنيني الذكرى فعله حتى الشهر الثالث من حياة الجنين وحسب قوة الهرمون الذكرى أو ضعفه فى المرأة فى ذلك التوقيت يتحول الجنين من أنثى إلى ذكر أو يظل أنثى، وان اعضاء الانثى تتكون وحدها في الجنين منذ البداية دون حاجة الى فعل الهرمونات المؤنثة

و نزيد و نضيف على قواعد اللغة و اكتشاف العلم و لنتأمل قوله تعالى : {... يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) ... الشورى} كيف و لماذا  قدم هبة الإناث على الذكور ... أليس هذا التقديم إعلاء شأن الأنثى كمشبه به و كذلك لتقدمها فى الخلق ... أم ماذا؟

اجمالي القراءات 18000