آ{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّـهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّـهُ وَيَغْفِرْ‌ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَٱللَّـهُ غَفُورٌ‌ۭ رَّ‌حِيمٌ} ﴿٣١&
كُن مُتَّبعًا ولا تكُن قردًا

Ezz Eddin Naguib في الجمعة ٢٥ - أبريل - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 

كُن مُتَّبعًا ولا تكُن قردًا

 

القدوة والأسوة تكون في الاتباع وليس في التقليد
فهناك فرق بين الاتباع والذي يكون للحكمة
والتقليد والذي يكون للفعل بدون فهم حكمته
ولذلك فهناك فرق بين الإنسان المُتبع والقرد المُقلد
حكي الدكتور أحمد شلبي مُؤلف كُتب "مقارنة الأديان" أنه عندما كان في إندونيسيا وجد في أحد المساجد أمام دورات المياه صندوقا به أحجار، فسأل عنها، وقيل له إنها سُنة الاستجمار أو الاستحجار للاستنجاء (تنظيف الشرج بعد التبرز بالحجارة)
فهذا تقليد الفعل أي شُغل قرود
أما الاتباع فهدفه حكمة النظافة فيستعمل الشطاف والكلينيكس أو ما يستجد من وسائل النظافة

وكذلك الأمر في السواك
فالهدف هو تنظيف الأسنان
فاستعمل الرسول ما هو معروف لثقافة قومه
أما لو وجدنا وسيلة أفضل لتنظيف الأسنان ورعايتها كالفرشاة والمعجون الخ فهذا اتباع
أما الإصرار على السواك رغم وجود ما هو أفضل فهذا تقليد جدير بالقرود


وكذلك الأمر في اللحية وصبغها بالحناء (لعلاج الفطريات) والكُحل للرجال (لعلاج التهابات الجفون) والجلباب والأكل باليد والوضوء من الإناء (قبل اختراع الحنفية) والذهاب للخلاء لقضاء الحاجة والجلوس على الأرض والعلاج بالكي والحجامة (لعلاج ضغط الدم) الخ
اتبعوا رسولكم في الإيمان بالله والصدق والأمانة والرحمة والعدل والقسط وعمل الصالحات واتباع كتاب الله
ولا تُقلدوا أفعالا كانت وليدة البيئة والزمن
كُن إنسانا مُتبعا ولا تكُن قردا مُقلدا

اجمالي القراءات 12680